ختام فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختُتمت أمس أعمال الدورة الـ14 من القمة العالمية لطاقة المستقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، حيث شهدت توقيع شراكات واعدة وبحث سبل دعم الشركات الناشئة والكشف عن سياسات القطاع قبيل استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» في الإمارات.

ولاقت فعاليات القمة إقبالاً كبيراً يعكس اهتمام جميع الجهات المعنية في منظومة الطاقة بوضع خارطة طريق لتحقيق الحياد المناخي وأهداف الاستدامة، إذ اشتملت على ستة معارض وخمسة منتديات متخصصة تناول كلّ منها أهم التحديات الملحة الراهنة أمام قطاع الطاقة وغيرها من الآثار التي تشمل العديد من القطاعات المختلفة.

وتواصلت أمس فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وسط إقبال كبير من طلاب المدارس والجامعات ومشاركة قوية من الخبراء والمبتكرين والمفكرين وخبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم. وشهد «ملتقى جائزة زايد للاستدامة» الذي انعقد تحت شعار «رفع مستوى الطموحات، وتعزيز الشمولية» حضوراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً خلال الجلسات.

وتناولت جلسات الملتقى التحديات والفرص المتاحة لدفع العمل المناخي الشامل لمعالجة التفاوتات الاجتماعية والاستدامة البيئية، حيث تم تنظيم جلسة حوارية حول «رسم ملامح المجتمعات المستدامة»، وجلسة حول «ردم الفجوة المالية»، كما دارت مناقشات حول «التأثير من خلال الابتكار» في قطاع الطاقة.

ويعتبر «ملتقى جائزة زايد للاستدامة» أحد أبرز فعاليات الجائزة الإماراتية الرائدة عالمياً بمجال الاستدامة. ويشكل منصة لخبراء القطاع لمناقشة دور الابتكارات المستدامة في دفع التقدم وتوحيد الجهود في مجال الطاقة النظيفة.

طاقة شمسية

واختتمت الدورة الـ14 من القمة العالمية لطاقة المستقبل فعالياتها بإعلان تقرير آفاق الطاقة الشمسية السنوي الصادر عن اتحاد صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية. وأكد التقرير وجود مجموعة من الفرص الهائلة للاستفادة من الطاقة الشمسية على مستوى القارة الأفريقية.

وأشار التقرير إلى أن الفرص الرئيسية التي تسهم في تحقيق الاستفادة المثلى لإمكانات القارة تكمن في أربعة قطاعات رئيسية؛ تشمل التجارة والصناعة، ومنتجات الهيدروجين الأخضر، والتنقل باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، والاستخدام الفعال للطاقة.

وتناول التقرير الانتشار المتزايد لاعتماد الطاقة الشمسية في أفريقيا باعتباره إحدى النقاط الإيجابية، مؤكداً أن استخدام الطاقة لم يعد محصوراً في المناطق ذات الحرارة العالية في جنوب أفريقيا والمغرب ومصر؛ مشيراً إلى أن 49 دولةً أفريقيةً أعلنت عزمها إنشاء محطات طاقة شمسية باستطاعة 1 ميجاواط على الأقل مقابل 29 دولة تخطط لإنشاء محطات باستطاعة تزيد على 100 ميجاواط.

وركز التقرير على الطاقة النظيفة باعتباره قطاعاً كبير الإمكانات، حيث يوفر الإشعاع الشمسي في أفريقيا أفضل المعايير لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يمثل خمسة أضعاف الكمية المنتجة من الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء القارة حالياً. وتناول التقرير التنقل باستخدام الطاقة الشمسية باعتباره مجالاً رئيسياً للفرص، مع إمكانية تحقيق نمو هائل في مجال التنقل الكهربائي في القارة.

Email