تنطلق في المنامة يوم الأربعاء المقبل النسخة الأولى من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة، تحت عنوان «تحول الأعمال للحياد الكربوني الصفري – الطريق نحو مستقبل ناجح منخفض الكربون»، وسيشتمل المنتدى على مجموعة متنوعة من الموضوعات من بينها استعراض محاور المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) المزمع انعقاده في دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، وكذلك مناقشة طموحات استهداف الوصول للحياد الكربوني الصفري لحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما تحقق على أرض الواقع حتى الآن، بالإضافة إلى دعم عمليات الحد من الانبعاثات الكربونية، ودمج ممارسات الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة وتشريعات المناخ وغيرها.
كما سيستعرض المنتدى مخرجات اجتماع الأمم المتحدة السنوي للتغير المناخي، والمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر من العام الماضي.
300 مشارك
ويتوقع أن يستقطب المنتدى أكثر من 300 مشارك من صناع القرار ونخبة من خبراء الاستدامة الذين سيجتمعون يومي 11 و12 يناير الجاري، للتحاور وتبادل المعلومات ووجهات النظر حول الأهداف الإقليمية لخفض الانبعاثات الكربونية وتفعيل دور القطاع الخاص في دعم المساعي الوطنية والإقليمية في سبيل الوصول للحياد الكربوني الصفري.
ويضم المنتدى مجموعة مميزة من المتحدثين المرموقين عالمياً والذين سيشاركون تجاربهم ووجهات نظرهم في يوم حافل بالمناقشات التفاعلية. ومن خلال سلسلة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية وورش العمل، سيشكل برنامج المنتدى التفاعلي منصة فريدة لتعزيز فهم الشركات ومجتمع الأعمال لمفهوم التحول وتهيئة الفرصة لمشاركة المعرفة وتبادل الخبرات ودراسة الفرص والتحديات تجاه مستقبل منخفض الكربون.
الحد من الانبعاثات
وأكد الدكتور محمد مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ في البحرين، حرص مملكة البحرين على إثراء الفكر المعرفي لدى جميع القطاعات ذات العلاقة بالطاقة والبيئة والتغيرات المناخية والبناء على ما تحقق في مجال التنمية المستدامة ومضاعفة الجهود خلال المراحل المقبلة، ومواءمة جهود الحد من الانبعاثات بما يواكب الجهود العالمية من أجل تحسين سبل المعيشة، ومن خلال إطلاق المبادرات البيئية ودعم البرامج المحفزة للشركاء في التنمية الشاملة على الوفاء بالمسؤولية الوطنية والإنسانية للوصول إلى الأمن المناخي.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المنتدى يعكس إيمان القطاع الخاص في مملكة البحرين بالدور المحوري لقطاع البيئة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أهمية مثل هذه المنتديات في تعزز جهود المملكة الرامية إلى الحد من التغير المناخي، من خلال البحث عن حلول مستدامة وتوفير فرص استثمارية مبتكرة، مثنياً سعادته على الجهود التي بذلها المنظمون والرعاة وكافة المشاركين من أجل إطلاق منتدى الشرق الأوسط للاستدامة الذي يعد نقطة تواصل دولية بين جميع الشركاء في حماية البيئة من مختلف المجالات الحكومية والاقتصادية والصناعية والعلمية وبما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ورش عمل
سيتم على هامش فعاليات المنتدى تنظيم سلسلة من ورش العمل، سيديرها نخبة من الخبراء من ممثلي معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF، وشركة ديلويت الشرق الأوسط، وايرنست آند يونغ بارثنون، مع إتاحة الفرصة لتطوير استراتيجيات عملية وإيجاد حلول لمساعدة الشركات بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التخطيط الأمثل والشروع في مساعي الوصول للحياد الكربوني الصفري.
