في أول عام لها منذ إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية

حضور عالمي واسع لمجموعة موانئ أبوظبي ونتائج قياسية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت مجموعة موانئ أبوظبي في الإيفاء بالتزامها بتحقيق نتائج لافتة وتوسيع نطاق حضورها العالمي خلال أول عام لها منذ إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ليصبح عام 2022 من أهم المحطات في مسيرتها.

وكانت باكورة الإنجازات في مطلع العام الجاري مع إدراج أسهم مجموعة موانئ أبوظبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX) للمرة الأولى في تاريخها، وتواصلت النجاحات حتى شهر ديسمبر، الذي شهد تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشروع توسعة ميناء خليفة، ما يجعله ضمن أبرز موانئ المياه العميقة في العالم، وبقيمة تقدر بنحو 20.4 مليار درهم. 

وواصلت مجموعة موانئ أبوظبي خلال عام 2022 جهودها الدؤوبة لترسيخ مكانة إمارة أبوظبي على خريطة التجارة العالمية، ونجحت في تقديم قيمة كبيرة إلى أصحاب العلاقة من خلال توسيع نطاق الخدمات وتحسينها. 

كما أبرمت المجموعة شراكات استراتيجية في المنطقة وخارجها، أتاحت لها فتح ممرات تجارية جديدة، إذ قامت المجموعة من خلال الشراكات وخطوط الشحن الجديدة بتعزيز قنوات الربط بين مناطق الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر الأحمر وشرق أفريقيا وآسيا الوسطى عبر شراكاتها مع شركاء تجاريين، بما يساعد في تحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة والعالم.

صفقات الاستحواذ 

وأدت صفقات الاستحواذ الرئيسية دوراً محورياً في النمو اللافت الذي حققته المجموعة في عام 2022، إذ استكملت في سبتمبر الماضي أول استحواذ دولي لها على 70 % من حصص شركتي ترانسمار و«تي سي آي» المصريتين، وإبرامها اتفاقيات للاستحواذ على 80 % من حصص شركة «جلوبال فيدر شيبينغ» (جي إف إس)، التي ستسهم في توسيع الأسطول التابع للمجموعة وطاقتها الاستيعابية في مجال الحاويات، والاستحواذ على 100 % من حصص شركة «نواتوم» الإسبانية العملاقة في مجال الخدمات اللوجستية العالمية.

وستسهم جميع هذه الاستثمارات لدى استكمالها في تعزيز موقع مجموعة موانئ أبوظبي شركة رائدة في عدد من القطاعات وتشغيلها لمجموعة من الموانئ والمحطات حول العالم، إضافة إلى أسطول يضم 175 سفينة ووحدة بحرية، تتمتع بطاقة استيعابية للشحن الإقليمي للحاويات تبلغ 100,000 حاوية نمطية، وتحمل علامة تجارية عالمية في مجال الخدمات اللوجستية، تقدم خدمات متخصصة في مناطق متعددة حول العالم.

تنوع اقتصادي 

وقال فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: «لقد بذلت مجموعة موانئ أبوظبي خلال عام 2022 جهوداً دؤوبة لتحسين الخدمات التي نقدمها إلى متعاملينا ودعم مساعي إمارة أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية. نحن فخورون بالنجاح الكبير الذي حققناه خلال عام 2022 من حيث توسيع ارتباطنا مع الأسواق حول العالم عبر ممرات تجارية جديدة، وتحول المجموعة إلى شركة عالمية بفضل النمو المستمر في أعمالنا وصفقات الاستحواذ الدولية التي أبرمناها».

وأضاف: «تواصل المجموعة العمل على تطوير البنى التحتية على امتداد أصولها في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها بهدف ترسيخ مكانتها بصفتها مجموعة عالمية تدعم النمو الصناعي بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للقيادة الرشيدة الرامية إلى تنويع اقتصاد دولة الإمارات».

حضور عالمي 

من جانبه أوضح الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، أن عام 2022 كان استثنائياً بالنسبة للمجموعة، معرباً عن الفخر الكبير بالجهود المتواصلة التي تم بذلها لتحسين نموذج أعمالها وعملياتها، وقال: «لقد نمت مجموعة موانئ أبوظبي من مساهم رئيسي في اقتصاد إمارة أبوظبي إلى شركة مدرجة ضمن سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذات حضور عالمي واسع، تسهم على نحو فاعل في إحداث تحول في عدد من القطاعات الرئيسية حول العالم».

وأضاف: «نحن واثقون من وجود الكثير من الفرص الكبيرة المتاحة أمامنا في الأسواق الدولية، ولذلك فقد خصصنا الكثير من الوقت في عام 2022 لإعادة هيكلة المجموعة في وحدات أعمال متكاملة تعمل معاً لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وإننا ممتنون لقيادتنا الرشيدة على توجيهاتها ودعمها الذي مكّننا من تحقيق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة».

وبهدف دعم خطط النمو الطموحة، أعلنت المجموعة عن العديد من صفقات الاستحواذ، شملت «دايف تك» و«إيه إس سي إل»، ومشاريع مشتركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نذكر منها إطلاق «سفين إنفيكتوس» و«سفين لخدمات المسح والعمليات البحرية»، التي أضافت جميعها قطاعات أعمال وخدمات جديدة إلى محفظة القطاع البحري، الذي أصبح من أهم اللاعبين الرئيسيين في المجال البحري.

وتابعت المجموعة خلال عام 2022 تعزيز حضورها العالمي من خلال التوقيع على اتفاقيات مع عدد من هيئات الموانئ والشركاء حول العالم، ومن ضمن ذلك العقود الموقعة مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بخصوص مشاريع مينائية رئيسية سيتم تنفيذها على الشريط الساحلي المصري، ومع شركة «إس إي جي»، إحدى أكبر شركات النفط والغاز في أوزبكستان، بهدف تأسيس شركات شحن وخدمات لوجستية جديدة.

كما واصلت العمل على تطوير مشروع مرسى زايد في العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، واختتمت إنجازاتها للعام بسلسلة من الاتفاقيات مع مؤسسات رائدة في أفريقيا، من ضمنها مؤسسة التمويل الأفريقية، بهدف سد الفجوة الموجودة في مجال البنية التحتية في القارة الأفريقية، والاتفاقية المبدئية مع حكومة جمهورية السودان، التي تنص على منح التحالف الذي تقوده مجموعة موانئ أبوظبي وشركة إنفيكتوس للاستثمار حقوق تطوير وإدارة وتشغيل ميناء وأصول منطقة اقتصادية في السودان. 

توسع استراتيجي 

وأعلنت المجموعة مؤخراً عن توسع استراتيجي في خدماتها ضمن منطقة بحر قزوين والبحر الأسود، من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع «كي إم تي إف» (كازمورترانسفلوت)، شركة الخدمات البحرية واللوجستية التابعة للشركة الكازاخستانية الوطنية للنفط (كاز موناي غاز)، تنص على إطلاق مشروع مشترك حصري بهدف تقديم مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل دعم سفن الخدمات البحرية، وخدمات لوجستية متكاملة للقطاع البحري، وتوفير خدمات تحت سطح الماء، إضافة إلى توفير خدمات إعادة الشحن الإقليمي للحاويات والبضائع المدحرجة والنفط الخام في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود. 

وعلى صعيد المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، نجحت المجموعة في تطوير الخدمات التي يقدمها هذا القطاع بشكل ملموس، وأطلقت مجموعة كيزاد التي تجمع الأعمال التجارية واللوجستية والصناعية تحت مظلة مؤسسة واحدة متكاملة تضم 12 منطقة اقتصادية تمتد على مساحة 550 كيلومتراً مربعاً.

من جانبها أدت بوابة المقطع، التابعة للقطاع الرقمي في مجموعة موانئ أبوظبي، دوراً رئيسياً في دعم التوسع العالمي لمجموعة موانئ أبوظبي في عدد من المناطق، كما تعاونت مع مجموعة بريد الإمارات وشركة سكاي جو لتجربة مبادرة جديدة لتوفير خدمات توصيل جوية شاملة باستخدام طائرات «الدرون». إلى جانب ذلك، نجحت المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية «أطلب»، النافذة الموحدة للتجارة في أبوظبي، في تحقيق إنجاز لافت تمثل في إتمام أكثر من 100 مليون معاملة رقمية.

جني الثمار 

وتمكّنت المجموعة خلال عام 2022 من جني ثمار استراتيجية النمو الطموحة التي انتهجتها، مسجلة نتائج قياسية جديدة، إذ نمت إيرادات المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بنسبة 53 % على أساس سنوي، لتصل إلى 1,466 مليون درهم، في حين سجلت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثالث زيادة بنسبة 52 % على أساس سنوي، لتصل إلى 594 مليون درهم، كما سجل صافي الأرباح خلال الربع الثالث نمواً بنسبة 77 % على أساس سنوي، ليصل إلى 334 مليون درهم.

Email