عطلة نهاية أسبوع مزدحمة بالعروض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعدّ فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى» فرصة مثالية للمتسوقين والمتاجر والعلامات التجارية على حدٍ سواء في جميع أنحاء دبي.

وتشتهر دبي بما تقدمه من تجارب التسوق الفريدة من نوعها، وتعتبر مراكز التسوق فيها من بين وجهاتها الرئيسية، حيث تحتضن العديد من متاجر العلامات التجارية الشهيرة والفاخرة، علاوة على المتاجر متعددة الأقسام، والعديد من المطاعم المميزة، بالإضافة إلى تجارب منحدرات التزلج الاصطناعية، والنوافير الموسيقية، والأكواريوم، ودور السينما، وحلبات التزلج على الجليد. فلا عجب أن يزور مراكز التسوق في دبي أكثر من 80 مليون زائر كل عام، وفقاً لتقرير سوق التجزئة في دولة الإمارات لهذا العام.

كما تستمر تجارة التجزئة الإلكترونية بالنمو في الإمارة مع تزايد الإقبال على المنصات الرقمية، وهو ما يتيح للتجار الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء دبي ودولة الإمارات وغيرها. ومع تنظيم فعاليات مثل «مهرجان دبي للتسوّق» خلال ديسمبر ويناير، أو «مفاجآت صيف دبي» في أشهر الصيف، و«3 أيام من التخفيضات الكبرى» في موسمي الربيع والخريف، يتزايد الإقبال على مراكز التسوق التقليدية أو تلك الرقمية، مع سعي المتسوقين الدائم وراء أفضل الصفقات والعروض. فهل يمكن أن تكون دورة هذا العام من فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى» الأكثر نجاحاً مقارنة بالأعوام الماضية؟ هناك بعض التطورات التي تؤكد على ذلك، لهذا يجب على كل من التجار والمتسوقين على حد سواء التأكد من استعداداتهم التامة للحدث.

ولا ننسى تأثير الموسم الرياضي المميز الذي تشهده المنطقة، مع تنظيم دولة قطر الشقيقة للمونديال، حيث من المرجح أن تستفيد دبي من ذلك الإقبال الجماهيري الكبير على حضور المباريات.

فهل يعني كل ذلك مزيداً من المنافسة بين العملاء الذين يبحثون عن التخفيضات والاستفادة من العروض المتنوعة في المتاجر التقليدية والرقمية؟ فإذا كان هذا هو الحال وتزايد حجم الطلب، فسيكون على تُجّار التجزئة الاستعداد لذلك، وبالنظر إلى الاتجاهات السائدة، يمكننا تبين ما يجب القيام به من خطوات حتى تتحقق الاستفادة المثلى للجميع.

ولنبدأ بتحديد الوقت الأنسب للتسوق، أو للترويج للعروض والتخفيضات؟ لم تعد تلك التخفيضات مقتصرة على يوم واحد؛ وتخفيضات الجمعة البيضاء تصادف أحد أيام فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى».

وقد نظرت شركة تكنولوجيا المعلومات «أميتاد» إلى أنماط تغير نشاط التسوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة، ووجدت أن المبيعات تنمو عرضيّاً، حيث تبدأ مبكراً وتنتهي لاحقاً. ويجب أن يسعى تُجّار التجزئة إلى جذب اهتمام العملاء خلال أكبر عدد ممكن من الأيام، حيث يتوقع المتسوقون المزيد من الصفقات في ذلك الحين. ووفقاً لدراسة أجرتها «جوجل» بالتعاون مع «إبسوس»، يبدأ المستهلكون في دولة الإمارات بحثهم في وقت أبكر من متوسط السوق، أي قبل تواريخ التخفيضات الفعلية بفترات طويلة.

ولو تناولنا المنتجات، فما هي فئاتها التي سوف تحقق أكثر استفادة أو تشملها أكبر التخفيضات؟ مع اعتماد غالبية العالم الآن على عروض التجزئة خلال فترة الخريف هذه، يميل العديد من المتسوقين إلى شراء الإلكترونيات والأجهزة المنزلية أولاً، ثم تأتي الملابس والإكسسوارات في المرتبة الثانية. وقد وجدت شركة «أميتاد» أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعكس ذلك التوجه، كما أظهرت مؤشرات نمو أكبر لمنتجات الألعاب والعناية الشخصية ومستحضرات التجميل.

هناك مجال ثالث يتمثل في دوافع المتسوقين لإجراء عملية شراء، حيث يُقال إن عروض الاسترداد النقدي ومقاطع اليوتيوب وتوصيات المؤثرين وقسائم الهدايا وتأثير منصات التواصل الاجتماعي ضمن أكبر المحفزات، وهو ما يعطي تُجّار التجزئة الفرصة لتحديد الأولويات فيما يتعلق بالإنفاق على التسويق والإعلان. ويتوقع العملاء خدمة سلسة ميسرة وفقاً للخبراء، لذلك على تُجّار التجزئة التأكد من أن يحتمل موقعهم الإلكتروني وتطبيقاتهم الذكية ضغط المرور الإضافي، بالإضافة إلى التحقق من الخدمات الجديدة التي أتاحتها «جوجل» لمساعدتهم طوال موسم التسوق.

ختاماً، أوصّي تُجّار التجزئة والمتسوقين باالاستغلال الأمثل لعطلة نهاية الأسبوع المزدحمة، وأتمنى للجميع حسن الاستفادة من هذه الفرص الحصرية.

* المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة

Email