ترقب توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين

دبي تستضيف منتدى «الكاميرون للاستثمار» 6 ديسمبر

جمال الجروان وحميد سالم وإيا تيجاني ومارثي مينجا خلال اللقاء أمس في دبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد دبي لاستضافة منتدى «الكاميرون للاستثمار» تحت شعار «استثمر في الكاميرون أرض الفرص» في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2022، والذي سيشهد توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين الإمارات والكاميرون في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية.

وقال جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، خلال مؤتمر صحافي عقد في نادي دبي للصحافة: «إن تنظيم أسبوع الكاميرون للاستثمار في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2022 بدبي يأتي ضمن استراتيجية الخطوط العريضة لدولة الإمارات وإنشاء الأسواق الجديدة، حيث إن الكاميرون سوق واعدة للاستثمار، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتطلع للأسواق الناشئة، والكاميرون هي سوق جيدة للاستثمار، وأن منهجية دولة الإمارات تعتمد على الملفات الاقتصادية والتعاون عبر الحدود.

وأضاف الجروان في تصريحات لـ«البيان»: «تتمتع الإمارات بعلاقات تعاون وشراكة وثيقة مع الاتحاد الأفريقي، وتعد الإمارات من أبرز المستثمرين العالميين في القارة الأفريقية، وتمثل 88 % من الاستثمارات الخليجية في القارة».

وأكد أن المستثمرين الإماراتيين في الخارج ينظرون إلى الأسواق الناشئة، متوقعاً زيادة زخم الاستثمار في الكاميرون، وإقامة علاقات اقتصادية واستثمارية خلال الفترة المقبلة.

وكشف الجروان أن الكاميرون تُعد فرصة ثمينة لدبي للاستثمار بها، كما تُعد بلداً محورياً في غرب أفريقيا.

وقال الجروان إن أفريقيا من أكثر الأسواق الناشئة الواعدة، حيث يبلغ معدل استهلاكها 1.2 مليار نسمة، بإجمالي منتج يتجاوز 3.4 تريليونات دولار، تمثل 3 % من الناتج الإجمالي العالمي.

وتابع: «إن الكاميرون بلد بها فرص كثيرة، حيث يوجد بها غابات يمكن الاستفادة منها في مجال الأخشاب، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والأمور اللوجستية، والسياحة، وتتميز بأنها بلد مستقر لا يوجد به اضطرابات أو صراعات سياسية».

ويواصل مجلس الإمارات أداء دوره الحيوي بوصفه محفزاً استثمارياً، ويعمل على مد جسور التعاون مع نظرائه وشركائه لتفعيل شراكات جديدة تربط بين الاحتياجات المطلوبة والفرص المتاحة ونقاط القوة الكامنة في هذه الأسواق في ظل عناصرها وحوافزها المتنوعة والجذابة التي تجعلها إحدى الوجهات المميزة للمستثمرين الإماراتيين، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي والجدارة والتنويع وخلق فرص العمل وإحداث تأثير إيجابي لدعم عملية التنمية في القارة الأفريقية، وفق ما قاله الجروان.

 

موقع استراتيجي

من جانبه، قال إيا تيجاني، السفير فوق العادة والمفوض للكاميرون في المملكة العربية السعودية: «تقع الكاميرون في موقع استراتيجي عند التقاطع بين غرب ووسط أفريقيا، مع تزايد عدد السكان الديناميكيين السريع والشركات المنتشرة في كل مكان، الكاميرون هي سوق ضخمة اليوم، وستكون سوقاً أضخم غداً».

وتقع الكاميرون، بلد ثنائي اللغة، في قلب خليج غينيا، وتُعرف أيضاً باسم «أفريقيا في صورة مصغرة»، ما يجعل موقعها الاستراتيجي بوابة الدخول إلى وسط أفريقيا والسوق النيجيري، ويصل مستهلكوها إلى أكثر من 300 مليون مستهلك.

وقالت مارثي أنجيليين مينجا، المدير العام لوكالة ترويج الاستثمار في الكاميرون: أستطيع القول إن الكاميرون هي أفريقيا في صورة مصغرة، لن تأتي خاوية الوفاض إلى منتدى الأخذ والعطاء هذا. في الواقع لديها أصول وفيرة، ومن ثم جاذبيتها، ويملك البلد الأفريقي إمكانات موارد ضخمة، وتقدر الإمكانات الكهرومائية بأنها ثالث أكبر إمكانات في أفريقيا، حيث يتم استغلال 3 % فقط منها.

تحتل إمكاناتها الزراعية المرتبة 36 في العالم مع حفنة من المحاصيل النقدية ذات الجودة المعترف بها التي تصدرها، بينما يوفر باطن تربتها العديد من الثروات المعدنية مع إمكانات رائعة للموارد غير المستغلة.

يوفر الاقتصاد المتنوع القائم على السوق في الكاميرون فرصاً استثمارية مهمة في القطاعات الاستراتيجية لسلسلة القيمة العالمية، وبالتالي يجعل ذلك من البلاد وجهة استثمارية بامتياز بهدف تحسين آفاقها التنموية.

ويأتي تنظيم منتدى الاستثمار في الكاميرون برعاية وكالة ترويج الاستثمار، والذي من المتوقع أن يشهد مشاركة كبار الشخصيات الحكومية والرؤساء التنفيذيين للشركات الخاصة ورموز المجتمع المدني من كل من الكاميرون والإمارات العربية المتحدة، وسيكون هدفه عرض فرص الاستثمار في الكاميرون للمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف جذبهم إليها وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

Email