«تريندز» يشارك في الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسِّلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسِّلم الذي عُقد بفندق ريتز كارلتون- أبوظبي، تحت عنوان «عولمة الحرب وعالمية السلام.. المقتضيات والشَّرَاكات» بمشاركة عدد من الوزراء وممثلي منظمات دولية ومسؤولي منظمات إسلامية وسفراء وممثلي هيئات حكومية ونواب برلمانيين وعلماء وقضاة وقيادات دينية ومفكرين وأكاديميين وعاملين في حقل السلم والتعايش على مستوى العالم. وقد تمثلت مشاركة المركز بورشة عمل، وجناح خاص ضم أبرز إصدارات «تريندز» البحثية المتنوعة.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن مشاركة المركز في أعمال الملتقى تأتي في إطار رؤيته العالمية وعمله البحثي المعرفي الرامي إلى استشراف المستقبل ونشر قيم التسامح والتعايش والأخُوّة الإنسانية، ونبذ العنف ومواجهة التطرف.

وأضاف إن الملتقى، بما يضم من مشاركين ذوي مكانة مرموقة في حقل السلم والتسامح، يشكل واجهة إنسانية مهمة تؤكد أهمية العمل الجماعي والشراكات والتضامن لما فيه خير الإنسان أينما وُجد، موضحًا أهمية الملتقى الذي يأتي انعقاده في لحظة حرجة وفارقة في تاريخ البشرية، حيث تزداد وتيرة الحروب والصراعات التي يشهدها العالم.

وأشار الدكتور العلي إلى أن مركز تريندز من خلال إصداراته وفعالياته يلتقي مع هذه الأهداف ويعمل على نشرها وتأكيدها عبر البحث العلمي الموثق والرصين، وعبر شراكاته العالمية وسعيه كجسر معرفي بين المنطقة والعالم، مؤكداً الحاجة إلى العمل ومد الجسور وطرح المبادرات، وبذل المزيد من الجهود المشتركة لتعزيز قيم الخير والسلام والتسامح ونبذ العنف والكراهية.

بدوره قال سلطان العلي نائب مدير مكتب تريندز في دبي، في بداية ورشة عمل بعنوان «الأمن الروحي والأخلاقي في مواجهة عولمة الحرب» إن الملتقى يُعقد في لحظة عالمية فارقة أدت إلى زيادة التداعيات السلبية على الأمن الروحي والسلامة النفسية للمجتمعات والسكان التي تعاني من جراء تلك الاضطرابات. 

وأكد أن الأحداث التاريخية تدل على أن العمل لا يثمر والحضارة لا تزدهر ولا ترتقي والرخـاء لا يعمُّ ولا يسود والتقدم لا يُطور إلا في ظلال الاستقرار. وبدون الأمن لا تستقيم الحياة ولا تقرّ العيون ولا تهدأ القلوب. 

وأوضح أنه في ظل تنامي ظاهرة عولمة الحروب لم يعد أمن الفرد مقتصـراً على حقوقه المنصوص عليها في القوانين الوضعية فقط، وإنما يمتد أمنه أيضاً إلى حقوقه ومبادئـه وحريته التي تنادي بها الأديان وتؤكدها الأخلاق الحميدة والأعراف والمواثيـق الدولية والقيم المتجددة النابعة من روح العصر الحديث.

Email