«اليوم العالمي للطاقة» فرصة لتسليط الضوء على دور الإمارات في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في مجال الطاقة؛ وفي عام 2021، أعلنت الإمارات عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستثمارها أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.

وتدعم دولة الإمارات الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغير المناخي من خلال إعلان حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، ومشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية مثل مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي؛ وتحتضن الإمارات مؤسسات عالمية متخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في العاصمة أبوظبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وغيرها من المؤسسات الرائدة.
وتعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

ويشكل اليوم العالمي للطاقة الذي يصادف 22 أكتوبر من كل عام فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات في تعزيز التحول نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بمناسبة اليوم العالمي للطاقة : تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على تعزيز استدامة الطاقة وتنويع مصادرها نظراً لدورها المحوري في تمكين النمو الاقتصادي المستدام، ويهدف اليوم العالمي للطاقة، الذي انطلق من دولة الإمارات، إلى رفع الوعي حول أهمية تنويع مصادر الطاقة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية تدعم التنمية المستدامة وتسهم في رفع كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة للحد من التغير المناخي للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة.

وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية : لدى دولة الإمارات خططا مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والتحول نحو النظيفة منها، لا سيما النووية، وإن تشغيل (محطة براكة للطاقة النووية السلمية) سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة.

وأكد معاليه، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، الذي يتزامن مع ظروف دولية فرضت تحديات على قطاع الطاقة وسلاسل إمداداها، أن الدولة تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة منه.

ونوه إلى أن الطاقة النظيفة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تقود الجهود لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: تعد الطاقة محركاً رئيساً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتولي دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أولوية كبرى لاستدامة الطاقة ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغير المناخي من خلال حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، وتنفيذ مشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية.

وأوضح معاليه : في دبي، نعمل على زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي تماشياً مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وقال إن أهم مشروعات الطاقة النظيفة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول 2030، ومشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا، باستخدام الطاقة النظيفة وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ومشروع "الهيدروجين الأخضر" الذي دشنته الهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ويعد المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن نسبة القدرة الإنتاجیة للطاقة النظیفة تبلغ نحو 12.1% من إجمالي مزیج الطاقة في دبي، وتوقع أن تصل إلى نحو %14 بنھایة العام الجاري.

ونوه إلى أن هذه الجهود أسهمت في خفض الانبعاثات الكربونية في دبي بنسبة بلغت 21% في عام 2021، لتتخطى بذلك النسبة المستهدفة في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 والتي هدفت إلى خفض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.

وقال سعادة أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي : يسعى المجلس الأعلى للطاقة في دبي من خلال يوم الطاقة العالمي إلى تعزيز مفهوم توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية وذلك للوصول إلى الحياد الكربوني تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وقال سعادة عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: اليوم العالمي للطاقة فرصة رئيسية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تقوم بدور أساسي في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وذلك بتسريع خطة انتقال الطاقة من خلال مجموعة متنامية من المشاريع الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة وتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي منخفضة الكربون، على نحو يسهم في إزالة الكربون من قطاع الماء والكهرباء.

وأضاف : نحن فخورون بدورنا في تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، ونعمل معاً في سبيل تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق طموحاتها الاستراتيجية، وزيادة حصة الطاقة المستدامة في مزيج الطاقة الكلي في الدولة، ومواصلة النهوض بمتطلبات المناخ والاستدامة.

وأكد سعادة محمد محمد صالح، مدير عام "الاتحاد للماء والكهرباء" أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتوجهات الحكومية التي تعبر عنها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله"، تبوأت مكاناً قيادياً على الخريطة العالمية في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة، وموقعاً ريادياً في الجهود المبذولة لحماية الأجيال المقبلة من مخاطر استنفاد الموارد، والاحتباس الحراري، وزيادة الحمل البيئي.

وقال صالح إن "الاتحاد للماء والكهرباء" تلعب أدواراً مهمة في تنفيذ رؤية القيادة في هذا المجال، وهي الأدوار التي تعبر عنها جهودها في تقنيات إدارة الطاقة في تحلية المياه، وتوفير البنية التحتية التي تسمح بانتشار أنظمة الطاقة النظيفة مثل مشروع الشواحن الخضراء للمركبات، فضلاً عن جهودها في إدارة موارد الطاقة وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، لافتاً إلى أهمية تكامل الجهود الوطنية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص للتغلب على تحديات تحقيق الاستدامة المنشودة في هذا المجال.

جدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" اعتمد خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، مبادرة "اليوم العالمي للطاقة" التي تبناها ممثلو 54 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وصدر في ختامه إعلان دبي تحت عنوان "الطاقة للجميع"، حيث تم الاتفاق على تخصيص يوم 22 أكتوبر من كل عام للاحتفال بمناسبة "اليوم العالمي للطاقة".

Email