محمد بن حمد الشرقي خلال افتتاح «جلف إنتلجنس»:

الفجيرة مركز عالمي نشط يدعم الطاقة والتطور الاقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على المكانة العالمية الرفيعة التي حققتها إمارة الفجيرة في قطاع صناعة النفط، ودورها كمركزٍ عالميٍ نشط يدعم قطاع الطاقة والتطور الاقتصادي على مستوى العالم عبر بنيتها التحتية وموقعها الاستراتيجي المهم بين الشرق والغرب.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أعمال الدورة العاشرة من منتدى جلف إنتلجنس لأسواق الطاقة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في فندق نوفوتيل بالفجيرة، بمشاركة 300 خبير ومتحدث دولي.

وأشار سموه، إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالمتغيرات العالمية في مجال الطاقة والنفط والغاز، وضرورة البحث الأمثل عن حلول فاعلة للتحديات التي تواجه سوق الطاقة العالمي، مؤكّداً دعم صاحب السمو حاكم الفجيرة لمنشآت الطاقة والنفط في الإمارة وتعزيز حضورها العالمي لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية في هذا القطاع.

تحديات

وقال الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة، إنَّ المنتدى يهدف إلى مناقشة تحديات الطاقة الدولية ومستجداتها المتأثرة بالأوضاع الراهنة عالمياً على مختلف الصعد، مؤكّداً على الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها إمارة الفجيرة في مجال النفط والتزود بالوقود وتخزين المشتقات البترولية، بالإضافة إلى دورها المحوري في خدمة الشركات الوطنية والأجنبية عبر تقديم الخدمات البحرية وفق أفضل المعايير العالمية.

وأشار إلى أن جلسات المنتدى تناقش متغيرات أسعار الطاقة اتجاهاتها، والطلب العالمي في قطاع الطاقة والصناعات النفطية، وتحدياتها المتجددة ومدى تأثيرها على الأسواق العالمية في هذا المجال.

جاهزية

وذكر بأن ميناء دبا الفجيرة سيصبح جاهزاً خلال الربع الأول من العام القادم لعمليات تحميل المواد الأولية وذلك بعد إنجاز أعمال التطوير التي بلغت تكلفتها التقديرية حوالي 800 مليون درهم، مع إنشاء الأرصفة البحرية وآلات التحميل، وتأهيل الأرض، والبنية التحتية للميناء، ليلبي الميناء كافة الأنشطة التجارية البحرية، لافتاً بأن المشروع يهدف إلى تسهيل نقل المواد الأولية تحقيقاً للطلب المتزايد عليها من كل أرجاء العالم، حيث يمثل ميناء دبا الفجيرة إضافة مهمة للمنافذ البحرية لدولة الإمارات خارج الخليج العربي.

4500 سفينة

وأكد بأن ميناء الفجيرة شهد قفزات كبرى وأصبح عنواناً للتميز والإنجاز، وذلك بسبب موقعه الاستراتيجي الذي جعله يتوسط قلب السوق المزدهر لتجارة الطاقة العالمية، ليحتل مركزاً عالمياً متقدماً في تزويد السفن بالوقود، حيث يعد من أكبر مراكز تخزين للمنتجات النفطية على مستوى العالم، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز مكانة إمارة الفجيرة كمركز بحري ولوجستي رائد، لافتاً إلى أن ميناء الفجيرة استقبل حوالي 4500 سفينة محققاً زيادة بنسبة تصل إلى 8 %، بفضل الخدمات اللوجستية المقدمة خلال عبور سفن الخطوط الملاحية العالمية.

11 مليون طن

وقال إن السعة التخزينية للنفط ومشتقاته أصبحت 11 مليون طن متري، وقد سجل العام الماضي ما يقارب 8 ملايين طن متري، أما السعة التداولية فقد بلغت حوالي 70 مليون طن بعدما كانت 55 مليون طن.

وحول تحديد سعر خام مربان، أوضح الكابتن موسى مراد بأن هذه الخطوة رسخت مكانة الإمارة على خارطة العالم، حيث ينقل مربان إلى محطات التصدير التي تشمل ميناء الفجيرة، ما أسهم في زيادة الخدمات وحركة السفن في الميناء، ومثل قصة نجاح للإمارات.

حضر الافتتاح الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، والشيخ سلطان بن صالح بن محمد الشرقي، ومحمد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، وخالد سالمين الرئيس التنفيذي في دائرة التكرير والتصنيع والتسويق في مجموعة أدنوك، وعبدالله الدوسري العضو المنتدب لشركة أرامكو، وكريس بيك رئيس مجلس إدارة شركة فيتي؛ وتوماس وايميل رئيس قسم التوريد والتجارة في شركة توتال إنرجيز؛ وماجد شنودة الرئيس العالمي لقسم التجارة في شركة ميركوريا، إضافةً إلى نخبة من الشخصيات العالمية المهمة وصناع القرار في أسواق الطاقة وقطاعات التكرير والتخزين والشحن.

Email