العقارات والخدمات المالية أكثر القطاعات استفادة من انتعاش اقتصاد الإمارة

«إيكونومست»: دبي وجهة العالم التجارية الصاعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت مجلة «إيكونومست»، دبي، بأنها وجهة العالم التجارية الصاعدة، موضحةً أن الإمارة واصلت صعودها اللافت خلال الفترة الأخيرة على خارطة المراكز التجارية الدولية، بشكل متزايد عن صعودها الذي بدأته مع نهضتها منذ عقود.

وذكرت المجلة البريطانية في تقرير، أن ثمة عوامل عدة مكنت دبي من تحقيق هذا الصعود، في مقدمتها: قدرة الإمارة على الاستفادة من المتغيرات الجيوسياسية العالمية الراهنة، وتوظيفها لصالحها، من خلال الالتزام بالحياد في التوترات المتصاعدة في العالم حالياً، وعدم اتخاذ موقف بجانب طرف ضد الآخر، في إطار سياسة الحياد التي تنتهجها دولة الإمارات عموماً.

وأوضحت «إيكونومست» أنه حتى قبل تصاعد حدّة التوترات العالمية الراهنة، كانت دبي تحظى بمكانة أقوى لتعزيز نموها كمركز مالي وتجاري عالمي، بينما كان أقوى منافسيها، مثل: سنغافورة وهونغ كونغ، يعانون بسبب التداعيات الناجمة عن تفشي «كوفيد 19».

وأكد التقرير أن دبي باتت الملاذ النهائي لأي باحث حول العالم عن مركز تجاري يزاول منه التجارة، أو يُؤسس فيه مشروعاً مع أي شخص آخر، موضحاً أن الإمارة نجحت في أن تضع نفسها في مكانة المركز المالي الذي لا يكتفي بخدمة منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل يتخطاها ليخدم أيضاً الأسواق الآسيوية والأمريكية، وأن رجال الأعمال الهنود، على سبيل المثال، يكتشفون في دبي الكثير من المميزات التي تروق لهم، كعدم فرض ضرائب، وتوافر بنية تحتية عصرية.

وأفاد التقرير بأن ثمّة أنشطة وقطاعات اقتصادية بعينها هي الأكثر استفادة من الصعود اللافت لمكانة دبي كمركز تجاري ومالي عالمي، ومنها أسواق الأسهم، فقد ارتفعت قيمة بورصة دبي خلال العام الجاري 9%.

وأضافت مجلة «إيكونومست» أن قطاع العقارات يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية استفادة من الانتعاش الحالي الذي يشهده اقتصاد دبي عموماً، فيما انتعش قطاع الخدمات المالية، بما في ذلك البنوك والشركات العالمية المتخصصة في إدارة الثروات الخاصة، وهو ما يتجلى في نقل أكثر من بنك أو شركة استثمارية عالمية مقرها الإقليمي إلى دبي خلال الأشهر القليلة الماضية، من أبرزها: «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أمريكا».

Email