المواصفات القياسية محور أساسي لمعالجة مشكلة شح المياه عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء عالميون في مجال التقييس يشاركون في الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس للعام 2022 في أبوظبي أمس أهمية المواصفات القياسية كمحور أساسي لمساعدة المجتمعات في معالجة مشكلة شح المياه التي تتفاقم بسرعة، وفي إيجاد حلول للتحديات الناجمة عن ارتفاع متوسط عمر الشعوب.

واطلع ممثلو منظمات التقييس المحلية والإقليمية والدولية الرائدة، خلال جلسة نقاشية بعنوان «الحلول المبتكرة لشح المياه»، على المشكلة التي تواجه البشرية، إذ يعاني ما يقارب من ثلثي شعوب العالم من نقص حاد في المياه لفترة شهر على الأقل سنويًا، ويعيش أكثر من ملياري شخص حول العالم في بلدان تُعتبر إمدادات المياه فيها غير كافية.

تقنيات مبتكرة

واستعرضت هذه الجلسة مقدرة التقنيات المبتكرة الخاصة بإدارة المياه، والمدعومة بالمواصفات الدولية، على المساعدة في معالجة مشكلة شح المياه، وبشكل خاص في البلدان النامية. ومن جانب آخر استعرضت جلسة افتراضية بعنوان «إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الاستدامة بسبب التغيرات الديموغرافية»، مسألة أن شخصًا من أصل ستة أشخاص سيتعدى سن الـ65 بحلول العام 2050.

مما سيولد تداعيات على مستوى الرعاية الصحية، والقوى العاملة، والبيئات الاجتماعية وغيرها. وقد ناقش المتحدثون التحديات والفرص التي ستنتج عن ارتفاع متوسط عمر الشعوب، من منظور تقييسي.

تحقيق الحياد الكربوني

واستكشفت جلسة ثالثة بعنوان «سبل تحقيق الحياد الكربوني: كيف يمكن للمواصفات الدولية أن تسهم في تنفيذ خطط موثوقة من أجل المناخ»، دور المواصفات في تحديد المقاييس للشركات والجهات التنظيمية بهدف اعتماد خطة موثوقة والاستعداد لمستقبل خالٍ من الانبعاثات.

وقالت أولريكا فرانك، رئيسة المنظمة الدولية للتقييس: «تسهم المواصفات القياسية في توفير التعريفات والمفاهيم الصحيحة، والمقاييس والمؤشرات اللازمة للمساعدة في اتخاذ القرار حول كيفية تحقيق الحياد الكربوني ضمن مقاربة واضحة وقابلة للمقارنة».

 

Email