بحث تنمية الشراكة الاقتصادية والاستثمارات بين الإمارات واليونان
عقد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اجتماعات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في اليونان، في جناح دولة الإمارات بمعرض سالونيك الدولي السادس والثمانين، بهدف تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين، وإلقاء الضوء على أبرز القطاعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات في الإمارات، ومن بينها الصناعات غير النفطية، والتي سجلت صادراتُها مؤخراً ارتفاعاً غير مسبوق.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسو تاكيس، قام بافتتاحِ وتَفَقُدِ جناح الإمارات بمعرض سالونيك، بحضور وزير الاقتصاد الإماراتي، وذلك قبل أن يجتمع رئيسُ الوزراء اليوناني، مع عبد الله بن طوق، حيث ناقشا سبلَ تنمية الشراكة الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين، كما حضرا ندوة حول الاستثمارات الأمريكية الإماراتية.
والتقى عبد الله بن طوق في اليوم الأول من معرض سالونيك، أدونيس جورجياديس وزير التنمية والاستثمار اليوناني، ونائبه للدبلوماسية الاقتصادية والتنمية التجارية، كوستاس فراجكوجيانيس، وناقش الجانبان سبل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي المشترك، وتعزيز التدفق التجاري والاستثماري بين البلدين، وزيادة التجارة البينية غير النفطية بينهما، فضلاً عن استكشاف مزيد من الفرص الواعدة في أسواق البلدين.
كما التقى بن طوق فاسيليس كيكيلياس وزير السياحة اليوناني، حيث ناقشا آليات تحفيز حركة السياحة، والرحلات الجوية المتبادلة، وتعزيز الأدوات التكنولوجية في الخدمات السياحية المقدمة للسائحين، بما يسهم في ازدهار ذلك القطاع الحيوي بشكل مستدام، ويعزز من مساهمته في دعم الناتج المحلي الإجمالي للبلدين.
والتقى عبد الله بن طوق كوستانتينوس كارامانليس، وزير البنية التحتية والنقل في اليونان، وناقش الجانبان سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي في قطاع البنية التحتية والنقل، كذلك تبادل الخبرات والتجارب المثمرة بين البلدين، من أجل تمكين أفضل الممارسات المتبعة في ذلك القطاع، وتعزيز استخدام الحلول الرقمية والتكنولوجيا المتطورة في خدماته.
كما التقى كوستانتينوس تاسولاس رئيس البرلمان اليوناني، وبحث الجانبان أطر تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.ويستعرض جناحُ الإمارات بمعرض سالونيك الدولي، مختلف القطاعات الاقتصادية البارزة في الإمارات.
كما يلقي الضوء على النموذج الاقتصادي الجديد للدولة، والنجاح الكبير الذي حققته استراتيجية تنويع الاقتصاد، وتطوير القطاعات الاقتصادية غير النفطية، والمكانة الرائدة للإمارات على خريطة التجارة العالمية، الأمر الذي يعكسه بوضوح المسار الصاعد للصادرات الوطنية غير النفطية للدولة، والتي سجلت رقماً قياسياً غيرَ مسبوق، خلال النصف الأول 2022، محققةً حوالي 180 مليار درهم لأول مرة في تاريخها.
