«إس تي آر»: إيرادات استثنائية للغرف الفندقية بدبي
أكد فيليب وولر، المدير الأول لمؤسسة «إس تي آر» المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية، في الشرق الأوسط وأفريقيا أن دبي تسجل أداءً استثنائياً من حيث إيرادات الغرف المتوفرة في الفنادق منذ بداية العام حتى شهر يوليو حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة بلغت 23% مقارنة بعام 2019.
ووفقاً لما أفادت به شركة «نايت فرانك» العالمية المستقلة المتخصصة بالاستشارات العقارية، وفي ظل وجود 65 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء والتطوير حالياً في دبي، فمن المتوقع أن تصل مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% بحلول عام 2030، في معدل هو الأعلى في المنطقة ومن بين الأعلى على مستوى العالم مقارنة بالمتوسط الدولي البالغ 9%.
مؤتمر
وجاء كشف شركة «نايت فرانك» ومؤسسة «إس تي آر»، عن هذه البيانات قبيل انعقاد فعاليات مؤتمر «مستقبل الضيافة» التي ستقام خلال الفترة ما بين 19 و21 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا بدبي.
وقد أسهم نجاح معرض إكسبو 2020 في دبي، والاهتمام الكبير بالتطورات التي تشهدها السعودية ورؤيتها التحويلية لعام 2030، في تعزيز آفاق الاستثمار ودعم المشاريع الفندقية المرتقبة في المنطقة. وشهدت معظم الوجهات في المنطقة تعافي مستويات الطلب وتجاوزها في كثير من الحالات مستويات ما قبل الجائحة، وهناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين، الأمر الذي يتجسد في أعداد الفنادق التي يتم إنشاؤها حالياً.
وأضاف وولر: يواصل القطاع الفندقي خلال عام 2022 تعافيه الكامل في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى مستويات ما قبل الجائحة. وتعتبر أسعار الفنادق هي المحرك الرئيسي لإيرادات الغرف المتوافرة حتى الآن مع اقتراب معدلات الإشغال أيضاً إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019.
وتشير البيانات الصادرة عن شركة «نايت فرانك» إلى أن قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط سيشهد حراكاً كبيراً مع وصول أكثر من 100 مليون سائح وافد، ومساهمته بإيرادات تبلغ أكثر من 270 مليار دولار خلال العام 2022، لتصل هذه الأرقام - وربما تتجاوز - معدلات ما قبل الوباء.
وتعزز المؤشرات الإيجابية لقطاع السياحة والضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأهدافه المتمثلة باستقطاب أكثر من 160 مليون سائح بحلول العام 2030، نتيجة المشاريع الضخمة والطموحة التي تشهدها المنطقة والتي ستوفر المزيد من الوجهات السياحية المذهلة، وتعزز جاذبية قطاع السياحة والسفر بشكل كبير.
وقال تراب سليم، الشريك ورئيس قسم الضيافة والسياحة والترفيه لدى «نايت فرانك» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يشهد قطاع السياحة والضيافة في المنطقة تحولات كبيرة ومهمة، مع وجود أكثر من 600 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء والتطوير حالياً. لا شك أن هذه التطورات الاستثنائية وغير المسبوقة في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، ستغير من شكل صناعة السياحة في المنطقة خلال السنوات المقبلة، وستساهم في تعزيز مكانة المنطقة كواحدة من أبرز وجهات السياحة والضيافة على مستوى العالم».
