دراسة: الشركات تكافح لتأمين البيئات السحابية

إيميل أبو صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أحدث دراسة بعنوان «هجمات الويب والشبكات والسحابية»، صادرة عن شركة «بروف بوينت» المتخصصة في مجال الأمن السيبراني والامتثال، أن المؤسسات والشركات تكافح لتأمين البيئات السحابية، وخاصة تلك التي تم نشرها خلال الجائحة، والحفاظ في الوقت نفسه على المعدات القديمة ومحاولة تكييف استراتيجيتها الأمنية الشاملة مع تطور مشهد التهديدات.

وشملت الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع تحالف أمن السحابة، أكثر من 950 متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات والأمن من مختلف أحجام المؤسسات والمواقع لفهم أفضل المعلومات والتصرفات ووجهات النظر المتعلقة بالتهديدات السيبرانية عبر الشبكات السحابية والويب.

وقال إميل أبو صالح، المدير الإقليمي لدى «بروف بوينت» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: بعد أكثر من عامين من الاضطرابات بسبب الجائحة وما فرضته من طرق ونماذج عمل جديدة، كان على رؤساء أمن المعلومات في دولة الإمارات تكثيف جهودهم للتصدي للتهديدات الإلكترونية التي تستهدف اليوم القوى العاملة التي تعمل من كل مكان وباتباع نظام العمل الهجين، حيث انصب تركيزهم على التصدي لأهم الهجمات التي تستهدف مؤسساتهم مثل اختراق الحسابات السحابية والتي تصدرت قائمة التهديدات السيبرانية، وفقاً لـ35% من رؤساء أمن المعلومات في الإمارات.

وقالت هيلاري بارون، المؤلف الرئيسي ومحلل الأبحاث في تحالف أمن الحوسبة السحابية، المنظمة غير الربحية والرائدة عالمياً في تحديد المعايير والشهادات وأفضل الممارسات للمساعدة في ضمان بيئة حوسبة سحابية آمنة: في أعقاب الجائحة، سارعت المؤسسات بشكل كبير إلى إطلاق مبادرات التحوّل الرقمي الخاصة بها لاستيعاب القوى العاملة عن بُعد. تسعى هذه المبادرات لتحسين إنتاجية العمال أو جودة المنتج أو أهداف العمل الأخرى، لكنها واجهت عواقب وتحديات غير مقصودة بسبب التغييرات الهيكلية واسعة النطاق، منها تطوير نهج شامل للتهديدات السحابية والويب أثناء إدارة البنية التحتية الأمنية القديمة والمحلية.

وفي ظل حرص المؤسسات على مواصلة الانتقال إلى السحابة، يزداد الاعتماد على الأطراف الثلاثة والشركاء، مما يؤدي إلى تفاقم مخاطر التهديدات عبر سلسلة التوريد؛ حيث تشير الدراسة إلى أن 81% من المؤسسات المشاركة في الدراسة تشعر بالقلق بدرجة متوسطة إلى شديدة بشأن المخاطر المحيطة بالموردين والشركاء، مع ما يقرب من نصفهم (48%) يشعرون بالقلق على وجه التحديد بشأن فقدان البيانات نتيجة لهذه المخاطر. وكشفت الدراسة عن أسباب هذا القلق، موضحةً أن 58% من المؤسسات أكدت أن الأطراف الثلاثة والموردين كانوا هدفاً لخرق البيانات عبر السحابة في عام 2021.

Email