تصاميم منازل في "ديكاثلون الطاقة الشمسية " تتحول إلى مراكز بحثية مستدامة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد عدة مناطق في مختلف إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق تصاميم بعض الفرق التي شاركت في الدورتين الأولى والثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم البيوت المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط) لإنشاء مراكز ومختبرات بحثية مستدامة. وأعربت الفرق الجامعية عن سعادتها لبدء تنفيذ تصاميم منازلها في عدة مناطق في دبي وخارجها، بالتعاون مع مجموعة من المطورين العقاريين وبرامج الإسكان العالمية. وتقدّمت الفرق بالشكر إلى القائمين على المسابقة، لإتاحة الفرص أمام الشباب لإطلاق قدراتهم الإبداعية، وتحويل تصاميمهم المبتكرة إلى حقيقة، وتشجيعهم على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية.

وأقيمت المسابقة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ونظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي، في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي والهيئة مع وزارة الطاقة الأمريكية. وتم تنظيم الدورتين الأولى (2018) والثانية (2021) من المسابقة للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تسعدنا رؤية الأثر الإيجابي الذي أحدثته المسابقة في دبي، ودعمها لـ "خطة دبي الحضرية 2040" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي ترسم خريطة متكاملة للتنمية العمرانية محورها الرئيس التنمية المستدامة لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم. ونعمل في الهيئة على إطلاق واحتضان المبادرات والبرامج والمسابقات التي تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي كحاضنة للمبتكرين لتطوير حلول مبتكرة تسهم في مواجهة آثار التغير المناخي، وإشراك الشباب في عملية التنمية المستدامة."

ومن أبرز الفرق التي شرعت بتنفيذ تصاميم منازلها في إمارات الدولة: فريق "بيتي كول" من جامعة بوردو في فرنسا وجامعة أميتي في دولة الإمارات وجامعة النجاح الوطنية في فلسطين؛ فريق "آكوا جرين" من جامعة عجمان؛ فريق "ديزيرت روز" من جامعة ولونغونغ في أستراليا؛ فريق "الشارقة" من جامعة الشارقة؛ وفريق "إستيم" من جامعة "هاريوت وات" في المملكة المتحدة وجامعة "هاريوت وات" في دبي.

وأكد كل من الدكتور تيم ماكارثي، مدير مركز بحوث المباني المستدامة، جامعة ولونغونغ في أستراليا؛ والدكتورة نجلاء محمود، بروفيسور مساعد في كلية الهندسة المعمارية في جامعة عجمان؛ والدكتور فيليب لاجيري، بروفيسور مساعد في جامعة بوردو في فرنسا، على أهمية الفرصة التي أتاحتها المسابقة لاختبار مشاريع الفرق على أرض الواقع واستخدام البرامج والبرمجيات للمرة الأولى، مما سمح لهم بتحسينها ومعرفة نقاط ضعفها وقوتها، وصقل خبرات جميع أعضاء الفريق، وتعزيز مهارات التواصل.

وكانت المسابقة الأكبر والأكثر تنافسية وتحدياً بين الجامعات العالمية، بجوائز إجمالية زادت عن 20 مليون درهم. وعكست استضافة دبي للمسابقة مكانة الإمارة كمدينة مستقبلية توفر مساحة للشباب من جميع أنحاء العالم للإبداع والابتكار. وشاركت في الدورة الثانية من المسابقة 8 فرق من 12 جامعة حول العالم، فيما استقطبت الدورة الأولى أكثر من 600 طالب وأكاديمي من 54 جنسية ضمن 15 فريقاً من 28 جامعة في 11 دولة حول العالم. وشكلت مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط" إضافة مهمة لمسيرة التنمية المستدامة من خلال بيوت ذكية ومستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية وأحدث التقنيات الإحلالية وحلول الثورة الصناعية الرابعة، وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة والمياه بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة.

 

Email