توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة «إيدج»

تأسيس «مركز تمكين الصناعة 4.0» لدعم التحوّل الرقمي

سلطان الجابر وسارة الأميري وفيصل البناي يشهدون توقيع محمد القاسم ورضا نيداكو مذكرة التفاهم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة «إيدج» مذكرة تفاهم لتأسيس «مركز تمكين الصناعة 4.0» الأول من نوعه في الإمارات، والذي سيعمل على دعم التحول الرقمي واعتماد تقنيات الصناعة 4.0 في قطاع التصنيع بالدولة.

وسوف تكتشف الوزارة و«إيدج» كيفية الاستفادة مما يحققه مركز «إيدج» للتعليم والابتكار، وهو مركز متطور للتعليم المتميز في المجال التشغيلي للتكنولوجيا المتقدمة للصناعة 4.0، ويقدم خبراته التي تشمل التعليم والابتكار وشرح عمليات تمكين المنظومة الصناعية على نطاق واسع، والوسائل الواجب اعتمادها في هذا المجال.

تم التوقيع على الاتفاقية بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وفيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة في «إيدج»، ومنصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في «إيدج».

وقع الاتفاقية محمد القاسم، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ورضا نيداكو، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية وإدارة المحافظ في «إيدج»، في مركز «إيدج» للتعليم والابتكار في أبوظبي.

جولة شاملة

وكان فيصل البناي، ومنصور الملا في استقبال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي سارة الأميري، وذلك في مركز «إيدج» للتعليم والابتكار، حيث قاموا بجولة شاملة في المنشأة، تم خلالها تسليط الضوء على كيفية عمل المؤسسات على تعزيز عملياتها من خلال اعتماد المنهجيات الصحيحة، وكيف يمكنها تطوير أعمالها من خلال اعتماد التقنيات المناسبة والاستفادة من الأتمتة وصولاً إلى بناء مؤسسة قائمة على البيانات.

كما اطلع الحضور على أعمال مركز «إيدج» للتعليم والابتكار، وهو مركز ريادي شامل للثورة الصناعية الرابعة يوفر بيئة ملهمة للتعليم والابتكار والتميز في العمليات التشغيلية، والذي يجمع تحت سقف واحد الجوانب النظرية والتكنولوجية والتطبيقية في الصناعات المتقدمة، بصورة تتيح للمواهب اكتساب المهارات والقدرات الأساسية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ضمن توجهات «إيدج» لتطوير القدرات التنافسية لدولة الإمارات في مجال الصناعات المتقدمة، واستخدامات الثورة الصناعية الرابعة.

تدريب المواهب

واستمع الحضور إلى الأهمية التي توليها المجموعة لتدريب وتعزيز مواهبها في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودعم التحول الرقمي، وأثر ذلك على تعزيز التنافسية الصناعية الوطنية وتميز الأعمال وأثره على تقليل هدر المواد الداخلة في التصنيع، بتطبيق أفضل الممارسات العالمية والأدوات التحسينية لفترة إنجاز العمليات الإنتاجية وجودتها. حيث يعد مركز «إيدج» للتعليم والابتكار محوراً مهماً للتدريب على الإنتاج الذكي والفعال، وجزءاً أساسياً في المنهج الرقمي الذي تتبعه الشركة.

كما اطلعوا داخل المركز على محاكاة لتصنيع وتجميع المركبات، تتضمن ثلاث جولات تضمنت العمليات الإنتاجية التقليدية، وآليات اكتشاف التحديات التصنيعية والإنتاجية، وتنفيذ الحلول التكنولوجية الداعمة للعمليات التشغيلية، بما فيها تعليمات العمل الرقمية ولوحة معلومات مؤشرات الأداء الرئيسية، وصولاً إلى تقديم حلول تقنية أكثر تقدماً، ودمج مهام العمل الآلية، إضافة إلى الاطلاع على آليات مرتبطة بعمل الواقع المعزز، والساعة الذكية للخدمات اللوجستية، والقفاز الذكي لمسح الباركود وغيرها.

دور فاعل

وبموجب الشراكة، ستستضيف مجموعة «إيدج» سلسلة من المبادرات والدورات التدريبية والبرامج في مركز تمكين الصناعة 4.0 الجديد اعتباراً من سبتمبر من هذا العام بهدف تسريع اعتماد التكنولوجيا في القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون ضمن منظومة التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، وتطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في الشركات الصناعية الرائدة في الدولة، بما يطور صناعاتها ومنتجاتها.

وسيركز مركز تمكين الصناعة 4.0 على زيادة الوعي بشأن تقنيات وممارسات الصناعة 4.0، وتحسين مهارات وقدرات المصنعين من خلال مناهج تدريبية متخصصة، وشرح فوائد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم تطوير استراتيجيات الصناعة 4.0، وإنشاء منصة اختبار وبيئة مفتوحة للجميع لتجريب التقنيات المبتكرة والمشاركة في تطويرها، بما ينعكس على الصناعات في الإمارات.

شراكة مثمرة

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، تركز استراتيجية الوزارة على دعم شركات التصنيع المحلية لاعتماد التقنيات المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، حيث تساعد التقنيات المتقدمة في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والسلامة والجودة، مع خفض تكاليف الإنتاج، وحماية سلاسل التوريد، وخلق وظائف نوعية. وتكتسب الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم أهمية كبيرة، حيث سيسهم نشر تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي بتعزيز المرونة، وزيادة القدرة التنافسية، وتسريع التنويع الاقتصادي والتقدم نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة ومدعوم بالتكنولوجيا المتطورة. وتؤكد شراكتنا مع مجموعة إيدج على توجه الوزارة بالاستفادة من خبرات رواد الصناعة المحليين لتشجيع تبادل المعرفة في القطاع الخاص. ونتطلع إلى استمرار المساهمة في رفع كفاءات الكوادر الوطنية وتطوير منظومة البحث والتطوير بما يحقق أهداف استراتيجية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وأضاف: تتمتع الإمارات بمجموعة من المزايا والممكنات التنافسية الفريدة، التي تشمل البنية التحتية واللوجستية المتطورة، وشبكات النقل، وحلول التمويل، والتشريعات والقوانين الداعمة لنمو القطاع الصناعي، وتعزيز التحول إلى الصناعات التكنولوجية. ومن خلال توفير إمكانية التدريب والتطوير للتحول التكنولوجي، سيتم تعزيز المزايا التنافسية للقطاع الصناعي في الدولة والارتقاء به إلى أفضل المستويات العالمية.

مركز عالمي

من جانبها قالت معالي سارة الأميري: إن اهتمام الإمارات بتفعيل منظومة التكنولوجيا المتقدمة، يمثل أحد المستهدفات الوطنية لتعزيز مكانة الدولة مركزاً صناعياً عالمياً، ومن المهم مواصلة استثمارنا في المشاريع التكنولوجية بما يطور الصناعات القائمة، ويجذب استثمارات تكنولوجية في القطاعات المستهدفة.

وأضافت: مذكرة التفاهم مع مجموعة «إيدج» تأتي بهدف تعزيز قدرتنا التنافسية الصناعية، حيث يشكل إنشاء مركز تمكين الصناعة 4.0 الأول في الدولة إنجازاً رئيسياً ضمن رحلة تحول القطاع، وسيساعد المركز بتمكين الصناعة من خلال دعم الشركات لتبني التكنولوجيا المتقدمة والارتقاء بمهارات القوى العاملة، بما يعزز الإنتاجية، ويتماشى إنشاء هذا المركز مع أهداف برنامج الصناعة 4.0 في الإمارات واستراتيجيتنا الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

إضافة نوعية

من جهته، قال فيصل البناي: يستثمر مركز «إيدج» للتعليم والابتكار بشكل مكثف في التكنولوجيا المتقدمة والابتكار وبناء القدرات لتوفير مختبر واقعي يقدم مقاربة تركز على المستقبل للتحول الرقمي والتميز التشغيلي والصناعة 4.0، بهدف التمكن من تسريع عمل المؤسسات التي تعتمد على البيانات. ونلتزم بتحديث سبل عملنا واعتماد التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا التصنيع المتقدمة على مستوى الشركات والمصانع، بهدف زيادة السرعة والكفاءة والمرونة.

وأضاف: تسعى شراكة «إيدج» مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى تمكين «إيدج» من التحول إلى منارة في الإمارات والمنطقة في مجال اعتماد الصناعة 4.0، وسيعزز حضور مصنع إيدج للتعليم والابتكار في الإمارات كمركز تميز مرموق. ونتطلع إلى تأدية دورنا في المساهمة ببناء اقتصاد قائم على المعرفة ومستقبل أكثر استدامة، دعماً لبرنامج القيمة المحلية المضافة.

تعلم تجريبي

ويجمع مصنع «إيدج» للتعليم والابتكار بين النظريات والتكنولوجيا والممارسة تحت سقف واحد لدفع عجلة التحسينات وإلهام مقاربة ابتكارية لتحويل العمليات والمنتجات المستقبلية. ويزود المصنع المتدربين بتعليم تجريبي قابل للتنفيذ بما يتماشى مع المقاربة الاستشرافية والتكاملية للمصنع، والتي تركز على المستقبل.

وتشارك مجموعة إيدج في شبكة رواد الصناعة، مجموعة الشركات الصناعية الوطنية الرائدة التي تستخدم تكنولوجيا وحلول الثورة الصناعية الرابعة في عملياتها. وتشمل الشبكة شركات أدنوك، وهانيويل، ويونيليفر، وشنايدر إلكتريك، والإمارات العالمية للألمنيوم، وسيسكو، وسيمنز، وأفيفا، وساب، واتصالات، وآي بي إم، وهواوي، وستراتا، ومايكروسوفت، وبي تي سي، وإريكسون. وتعد شبكة رواد الصناعة ركيزة أساسية لبرنامج الصناعة 4.0 في الإمارات، المصمم لتسريع تكامل حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة عبر قطاع الصناعة ككل في الدولة، وتحسين قدرتها التنافسية الصناعية العامة، وخفض كلف الإنتاج، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، والارتقاء بالجودة.

 

اتفاقيتان

وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة «إيدج» ومصرف الإمارات للتنمية اتفاقية مشتركة لدعم تطوير الصناعة في أكبر 25 مجموعة تكنولوجية متقدمة للدفاع في العالم. وبموجب الاتفاقية، سيوفر المصرف تمويلاً تصل قيمته إلى مليار درهم لدعم جهود مجموعة «إيدج» في تبني التكنولوجيا وعمليات التصنيع المتقدمة، كما سيسهم في زيادة صادراتها، ويعزز نمو الاقتصاد الوطني. وستزود الوزارة مجموعة إيدج بخارطة طريق ستدعم مكانة المجموعة كواحدة من المصدرين العالميين الرائدين للمعدات والتكنولوجيا العسكرية، والأكثر ملاءة مالياً. كما وقعت مجموعة «إيدج» اتفاقية مع الوزارة للانضمام إلى برنامج القيمة الوطنية المضافة، ضمن سياق جهود الدولة لتوسيع نطاق البرنامج على المستوى الاتحادي، وتشجع هذه الاتفاقيات التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف تحفيز القطاع الصناعي. ويسعى البرنامج إلى إعادة توجيه مشتريات القطاعين العام والخاص إلى الاقتصاد المحلي وتعزيز دور القطاع الصناعي الوطني وتنميته.

Email