أعلى أداء نصف سنوي على الإطلاق بنمو 88 % مقارنة بالفترة المقابلة العام الماضي

114.5 مليار درهم مبيعات عقارية بدبي في 6 أشهر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت المبيعات العقارية في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري 114.5 مليار درهم قيمة 42971 معاملة بيع، وفقاً لبيانات الموقع الإلكتروني لدائرة الأراضي والأملاك، ليسجل السوق العقاري في دبي بذلك أعلى حجم مبيعات نصف سنوية على الإطلاق، ما يعكس الازدهار الذي يشهده القطاع منذ بداية العام الجاري. ومقارنة مع مبيعات الفترة المقابلة من العام الماضي التي بلغت نحو 61 مليار درهم قيمة 26870 معاملة بيع، تصل نسبة النمو إلى 88%. وأظهر بيانات الموقع الإلكتروني لدائرة الأراضي والأملاك أن معاملات البيع المسجلة خلال النصف الأول من العام الجاري توزعت على 29852 وحدة سكنية و4573 مبنى و8546 قطعة أرض.

واستحوذ السوق الثانوي، أي العقارات الجاهزة، على 70% من قيمة المبيعات العقارية خلال الأشهر الستة الأولى من 2022، حيث سجلت 25375 معاملة بيع بقيمة 79.9 مليار درهم بنمو قدره 72.5% عن الفترة المقابلة من العام الماضي، وتوزعت معاملات بيع العقارات الجاهزة 15323 وحدة سكنية، و1506 مبانٍ، و8546 قطعة أرض.

وبلغت حصة العقارات على الخارطة 30% من إجمالي قيمة المبيعات في النصف الأول، حيث سجلت 17596 معاملة بيع بقيمة 34.5 مليار درهم، وتوزعت معاملات البيع على 14529 وحدة سكنية، و3067 مبنى. وسجلت قيمة المبيعات المباعة على الخارطة نمواً بنسبة 134% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي شهدت مبيعات بقيمة 14.7 ملياراً.

مناطق

وحلت نخلة جميرا أولاً بين مناطق دبي من حيث قيمة المبيعات العقارية خلال النصف الأول، تلتها منطقة برج خليفة، ومن ثم منطقة الحبية الخامسة التي شكلت الأراضي جميع المبيعات العقارية فيها، وحلت منطقة الخليج التجاري رابعاً، تليها منطقة دبي هاربور.

ثقة راسخة

وقال إسماعيل الحمادي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الرواد للعقارات: بناءً على معطيات المبيعات في النصف الأول، من المتوقع أن يحقق 2022 كله أداءً تاريخياً من حيث المبيعات، مشيراً إلى أن العقارات الجاهزة دخلت في منافسة قوية خلال العام الجاري مع العقارات على الخارطة، حيث يركز إقبال المستثمرين على عقارات الخارطة على الجداول الزمنية للتسليم التي تناسب أهدافهم الاستثمارية، على غرار مواعيد الإنجاز التي كانت متزامنة مع انعقاد إكسبو 2020 للاستفادة من الفرص التي قدمها الحدث. ولفت إلى أنه في ظل الكفاءة العالية التي تعاملت بها دبي مع تحديات الجائحة العالمية على مختلف المستويات الصحية منها والاقتصادية والمجتمعية بالتزامن مع المحفزات والمبادرات الجديدة، تعززت الثقة الراسخة في دبي والإمارات بشكل عام بوصفها الملاذ الأفضل ليس للاستثمار فقط، بل للعمل والسكن في ظل تطور البنية التحتية المادية والخدمية ونمط الحياة العصري، مما يسهم في زيادة الطلب على العقارات الجاهزة خلال الفترة المقبلة.

انتعاش متسارع

ومن جانبه قال محمد حارب الفلاحي، مؤسس ومدير عام شركة الليوان الملكي للعقارات: تأتي المبيعات العقارية القياسية في ظل مسيرة الانتعاش المتسارع التي تشهدها دبي ودولة الإمارات كلها بالتزامن مع المبادرات النوعية الجديدة، بما يشمل الإقامات الذهبية والأثر الاقتصادي الواسع لفعاليات إكسبو دبي، وانعكست هذه العوامل إيجاباً على استقطاب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، ومن ضمنها القطاع العقاري، خصوصاً العقارات الفاخرة.

وأشار إلى أن شهية الاستثمار في دبي متواصلة، وليست أمراً مستجداً، خاصة في القطاع العقاري الذي يقدم عوائد استثمارية جاذبة تتراوح بين 6 لغاية 7% سنوياً، وهي معدلات تفوق العديد من المدن العالمية الأخرى، ومن جانب آخر تتمتع دبي بمقومات متعددة ومتجددة للجذب السياحي والاستثماري والتجاري بفضل بيئتها القانونية المتكاملة وبنيتها التحتية المتطورة ونمط الحياة العصري والانفتاح والتسامح المجتمعي والتنوع الثقافي، مما يعزز موقعها بوصفها الخيار الأول للحياة والعمل. وتوقع أن تستمر العقارات الجاهزة بالاستحواذ على نصيب الأسد من إجمالي المبيعات.

Email