«دبي المالي العالمي» يطلق مبادرة مختبر التمويل المفتوح

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مركز دبي المالي العالمي، أمس، مبادرة مختبر التمويل المفتوح، الأولى من نوعها في المنطقة، مبشراً بعصر جديد للتمويل في المنطقة. والمختبر برنامج يمتد 6 شهور، بدءاً من 28 يونيو. ومن المقرر أن يشارك في البرنامج 4 بنوك وشركة تكنولوجيا مالية، تشمل بنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك المشرق، وبنك رأس الخيمة الوطني وشركة زاند.

وبينما سيتم استكشاف حالات الاستخدام وتطويرها في الفترة ما بين شهري يوليو ونوفمبر 2022، سيختتم المختبر أعماله، بتسليط الضوء على تأثير برنامجه على المسؤولين الحكوميين، والمديرين التنفيذيين للبنوك المشاركة.

ويأتي إطلاق مختبر التمويل المفتوح، الأول من نوعه في المنطقة، في أعقاب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً، ما بين مصرف الإمارات المركزي، وسلطة مركز دبي المالي العالمي، دعماً لجهود تطوير وازدهار قطاع التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعد هذه المبادرة جزءاً أساسياً من الجهود المستمرة لمركز دبي المالي العالمي، لتحقيق رؤية وأهداف استراتيجيته لعام 2030، وذلك من خلال توفير فرص استراتيجية جديدة، وترسيخ مكانة المركز الرائدة، باعتباره مركزاً عالمياً لقطاع الخدمات المالية.

وفي ظل الرؤية الشاملة لدولة الإمارات، لإرساء معايير عالمية لقطاع التمويل المفتوح، سيعمل المختبر كمنصة جامعة لجهود البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، والجهات التنظيمية، والأطراف المعنية بالقطاع المالي. وسيكون قادراً على إطلاق الموجة التالية من النمو للقطاع، وتعزيز حماية المستهلك، ودعم مبادرات الشمول المالي، وتعزيز المنافع الاجتماعية والفرص الاقتصادية.

وسيتولى المختبر مسؤولية إدارة ورش عمل متعمقة ومتخصصة في المجالات التجارية والتقنية، وتيسير تنظيم المنتديات المتخصصة بالقطاع المالي، والمسائل التنظيمية، والقضايا البارزة الأكثر إلحاحاً.

ويشمل ذلك معايير واجهة برمجة التطبيقات، وإدارة موافقات المستهلكين، وجلسات تعليمية تهدف إلى تعزيز آليات إنشاء بيانات التمويل المفتوح، في خضم البحث عن مزيد من الفرص، من خلال تبني التقنيات الناشئة، ما سيضمن إطلاق العنان لابتكارات جديدة ترتكز على البيانات، وتطوير نماذج أعمال من شأنها تعزيز مستقبل النظام المالي.

وستسهم الرؤى والمعارف المكتسبة من حالات الاستخدام والمنتديات في تطوير القطاع المالي واللوائح التنظيمية. كما سيستضيف إنوفيشن هب في المركز أسبوع التمويل المفتوح، في سبتمبر 2022، مسهماً بخلق المزيد من الفرص الواعدة للأطراف المعنية في القطاع المالي، للانخراط في نقاشات ملهمة، وتبادل الخبرات والمعارف.

التزام

وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: يمثل إطلاق مختبر التمويل المفتوح، الأول من نوعه في المنطقة، دليلاً على التزام مركز دبي المالي العالمي، بقيادة دفة المبادرات التي سترتقي بمستقبل قطاع التمويل نحو آفاق غير مسبوقة، بالتزامن مع توفير إطار عمل يقود مسيرة دولة الإمارات في التحول نحو اقتصاد التمويل المفتوح.

ولا شك أن تطوير نماذج أعمال قائمة على البيانات، بالضرورة، ستجعل عمليات التمويل أكثر شمولاً وتنافسية، ويمكن الوصول لها بسهولة، ما يعني خلق فرص جديدة مهمة، وإتاحة الآفاق لموجة من الابتكار المالي في المنطقة والعالم.

وينتظر من المبادرة المدعومة من «بوابة ترابط»، أول منصة مختصة بأنشطة التمويل المفتوح، تتخذ من الإمارات مقراً لها، والمرخصة بالكامل من سلطة دبي للخدمات المالية، أن تكون بمثابة اختبار يظهر التأثيرات الإيجابية لنموذج التمويل المفتوح على الشركات والعملاء والاقتصاد.

وقال عبد الله المؤيد، الرئيس التنفيذي لبوابة ترابط: «نفخر باختيار مركز دبي المالي العالمي لنا، كمنصة شريكة في مبادرة مختبر التمويل المفتوح.

وهذا الدعم الذي تلقيناه من قبل سلطة دبي للخدمات المالية، ومصرف الإمارات المركزي، يمثل دليلاً دامغاً على جدية مساعي الدولة لاستشراف مستقبل قطاع التمويل، وتعزيز حضورها كمركز عالمي رائد في مجال التكنولوجيا المالية. ومن هذا المنطلق، نؤكد على التزامنا بالمساهمة في رؤية الدولة، ونتطلع قدماً نحو مزيد من التعاون مع الأطراف المعنية في القطاع، لدفع مسيرة التمويل المفتوح نحو آفاق غير مسبوقة».

Email