بموجب شراكة بين «ستراتا» و«هايبرغانيك» و«إي أو إس» وتنسيق من وزارة الصناعة

تصنيع مكيفات الهواء المنزلية الأكثر كفاءة في العالم بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم الإعلان، أمس، عن شراكة بين شركة «ستراتا» للتصنيع ومقرها الإمارات، و«هايبرغانيك» المتخصصة بالمنصات الهندسية القائمة على الذكاء الاصطناعي ولها مقران في ألمانيا وسنغافورة وفتحت حديثاً في الإمارات، وشركة الطباعة ثلاثية الأبعاد الصناعية الألمانية «إي أو إس»، لتصنيع مكيف الهواء الأكثر كفاءة عالمياً في استهلاك الطاقة بالإمارات.

وتأتي هذه الشراكة نتيجة جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في التنسيق بين الشركاء بما يتماشى مع دور الوزارة في تهيئة بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز الابتكار وتبنّي التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، وتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل.

وأبرم الشركاء الثلاثة اتفاقية التعاون والشراكة الصناعية خلال حفل توقيع حضره معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات بشركة مبادلة للاستثمار.

ووقع الاتفاقية إسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، ولين كايسر، مؤسس شركة «هايبرغانيك» ورئيسها التنفيذي، والدكتور هانز جاي لانغر، رائد الطباعة ثلاثية الأبعاد الصناعية ومؤسس شركة «إي أو إس».

وبموجب هذه الاتفاقية سيقوم الشركاء على دمج حلول «هايبرغانيك» التي تعتمد على الهندسة الخوارزمية مع عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن الصناعية التي ابتكرتها «إي أو إس»، مع التقنيات التكنولوجية المتقدمة التي توفرها «ستراتا» لإنتاج وحدات تكييف هواء منزلية أكثر كفاءة وأقل استهلاكاً للطاقة بما يصل إلى 10 مرات مقارنة بوحدات تكييف الهواء التقليدية مما يعزز تنافسيتها العالمية في الأسواق.

وستسهم الشراكة التي تستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة في المكيفات، مع مراعاة أعلى المعايير العالمية للبيئة وكفاءة الطاقة، محققة نقلة نوعية في القطاع الصناعي. وسيتم استعراض المستجدات الناتجة عن الشراكة خلال قمة COP28 في الإمارات التي ستنعقد بمدينة إكسبو دبي في 2023.

قدرات صناعية متطورة

وقال الدكتور سلطان الجابر: تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم وتنمية القطاع الصناعي الوطني، تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تطوير منظومة الصناعة الوطنية لخلق فرص ذات جدوى اقتصادية تساهم في دعم المُنتَج المحلي وتمكين القطاع الصناعي بالدولة من تطوير منتجات منافسة وقابلة للتسويق بمعايير دولية.

ويسرنا إبرام هذه الشراكة التي تجسد أهمية التعاون وتكامل الجهود والقدرات لتطوير حلول صناعية متميزة قائمة على الابتكار، وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق أثر اقتصادي إيجابي.

وأضاف: تؤكد هذه الشراكة قدرة القطاع الصناعي في دولة الإمارات على تطوير وإطلاق منتجات محلية مجدية تجارياً تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وذلك بفضل الممكنات والمحفزات والمزايا التي تجعل هذه المنتجات قادرة على دخول الأسواق العالمية والمنافسة فيها، بما يسهم في تعزيز نمو القطاع الصناعي في الدولة وخلق مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني والمجتمع.

إضافة كبيرة

وقالت سارة الأميري: «هذه الشراكة الإيجابية تمثل إضافة كبيرة إلى المنظومة الصناعية في الإمارات، وتؤكد على دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في استقطاب الشراكات العالمية، خصوصاً، الشراكات القائمة بين الشركات الإماراتية والشركات المبتكرة في العالم، والتي تعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يتوافق مع رؤية القيادة بجعل الإمارات مقراً عالمياً للصناعات المعتمدة على التكنولوجيا المتقدمة».

وأعلنت «هايبرغانيك» افتتاح مكتبها في الإمارات مع بداية يوليو، وسيتعاون فريقها، الذي يُتوقع أن يزداد إلى 20 مهندساً بحلول نهاية 2023، مع فرق العمل في «ستراتا» و«إي أو إس» على تنفيذ المشروع.

رؤية وطنية

وقال مصبح الكعبي: بصفتنا مستثمراً مسؤولاً، نساهم في مبادلة بشكل رئيسي في تعزيز استراتيجية الطاقة والاستدامة في الإمارات من خلال محفظة استثماراتنا العالمية.

وتعزز هذه الشراكة بين ستراتا، مع «هايبرجانيك» و «إي أو إس» علامة «صنع في الإمارات»، وذلك من خلال تركيز ستراتا على تبني التحول الرقمي، كما يتماشى هذا التعاون مع استراتيجيتها الجديدة لتوسيع أعمالها إلى ما وراء قطاع الطيران، ويساهم بشكل أكبر في تعزيز دور مبادلة في تسريع التنويع الاقتصادي للدولة وتعزيز مكانتها كمركز صناعي عالمي.

وقال إسماعيل علي عبد الله: تمثل هذه الشراكة نموذجاً ملهماً لرواد الصناعة، من حيث استفادتها من البيئة الصناعية الجاذبة في الدولة والمزايا والممكنات التي توفرها الإمارات بما يؤدي إلى تحفيز الشراكات القائمة على الابتكار والإبداع للتوسع في المجالات الصناعية الحديثة.

ولا بد من الإشادة هنا بدور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في بناء بيئة جاذبة للاستثمار خصوصاً مع حملة «اصنع في الإمارات» التي تعد دعوة مفتوحة للمستثمرين والمصنعين والمبتكرين للاستثمار في القطاع الصناعي في الإمارات.

وأضاف: سنعمل من خلال هذا المشروع مع «هايبرغانيك» و«إي أو إس» على تأسيس عمليات التصنيع التكنولوجية المتقدمة اللازمة لنجاح المنتج.

وتمثل هذه الشراكة قفزة حقيقية لشركة «ستراتا» قائمة على الاستثمار في تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة التي ستساهم في بناء مجالات صناعية جديدة تماشياً مع استراتيجية «ستراتا» للصناعات المتقدمة وتحقيق الرؤية الوطنية لتطوير القطاع الصناعي وإقامة شراكات مبنية على الحلول المبتكرة.

وقال لين كايسر: تتمثل مهمتنا في «هايبرغانيك» في استخدام التكنولوجيا للمساعدة على حل أصعب التحديات التي تواجه البشرية. وتشكل الإمارات موقعاً تعمل فيه أفضل المواهب العالمية، وتعد رؤية الدولة للمستقبل واضحة بصورة تجعلها فريدة عن دول العالم.

وقال الدكتور هانز لانغر: نعتمد الاستدامة في سياسات الشركة، ولا يمكن لهذا المشروع أن ينجح دون الدمج العميق بين الهندسة والتصنيع، وسنواصل العمل إلى جانب شركائنا في الإمارات للارتقاء بأحدث التقنيات التكنولوجية.

توقعات

تتوقع وكالة الطاقة الدولية تضاعف الطلب على الطاقة لمكيفات الهواء 3 مرات بحلول 2050، أي ما يعادل إضافة 10 أجهزة جديدة كل ثانية على مدار الـ 28 سنة المقبلة، كما تمثل اليوم وحدات تكييف الهواء 10% من استهلاك الكهرباء حول العالم، بما يؤشر على أهمية خفض استهلاكها للطاقة، ومراعاتها للاشتراطات البيئية.

Email