«لومبارد أودييه»: الحوكمة العائلية القوية أمر بالغ الأهمية لاستمرار النجاح الاقتصادي بالمنطقة
أكد بنك «لومبارد أودييه»؛ المجموعة العالمية لإدارة الثروة والأصول، التي تتمتع بحضور يمتد 50 عاماً بمجال توفير حلول تخطيط الثروة في الشرق الأوسط، أنه نظراً للمساهمة الاقتصادية الكبيرة للشركات العائلية في الشرق الأوسط.
فإن الحوكمة العائلية القوية تعد أمراً بالغ الأهمية لاستمرار النجاح الاقتصادي في المنطقة. وغالباً ما تترابط ثروات الأفراد الميسورين مع أعمالهم العائلية وحوكمتها والقيم الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر الأسرة فيها هي المؤسسة الاجتماعية المهيمنة.
ويكشف جانب الحوكمة العائلية عن تباين بين آراء الأفراد من ذوي الثروات الطائلة الأصغر والأكبر سناً.
حيث قال 66% من أصحاب الأعمال الأكبر سناً إنهم يطبقون نظام حوكمة رسمياً وصارماً، مقارنة مع 50% من المشاركين الأصغر سناً. كما يُظهر الأفراد من ذوي الثروات الطائلة الأصغر سناً درجة أكبر من الانفتاح على التغيير، حيث يقول نصف المشاركين (45% مقابل 28% من المشاركين الأكبر سناً) إنهم يطبقون نظام حوكمة رسمياً ومرناً يتطور مع الوقت ليعكس قيم عائلاتهم.
وتوجد درجة أقل من الاختلاف في وجهات نظر الأفراد من ذوي الثروات الطائلة حول القيم الإسلامية. فقد أشار ثلثا المشاركين (67%) إلى أهمية وجود خطة تعاقب متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، خاصة كبار السن (74% مقابل 62% الأصغر سناً).
وهو ما يتناسب طرداً مع زيادة الثروة؛ حيث أكد 79% ممن لديهم أصول تفوق قيمتها 10 ملايين دولار أهمية مبادئ الشريعة الإسلامية بالنسبة لهم، مقابل 61% ممن لديهم أصول تتراوح قيمتها بين 1 - 3 ملايين دولار.
ومع ذلك، كان هناك توافق بين المشاركين من حيث التوزع الجغرافي للثروة العائلية، إذ تعتزم الغالبية العظمى (90%) الاحتفاظ بثرواتها في المنطقة في المستقبل المنظور.
وقال أرنو لوكليرك، الشريك المحدود ورئيس الأسواق الجديدة في بنك لومبارد أودييه: تكشف نتائج الاستطلاع الذي نجريه عن عدة عوامل مهمة في مجال تخطيط التعاقب بين أوساط الأفراد من ذوي الثروات الطائلة في الشرق الأوسط. وتعد النتائج المتعلقة بالتوزع الجغرافي للثروة مشجعة، حيث يخطط غالبية المشاركين للحفاظ على ثرواتهم في المنطقة؛ مما ينعكس إيجاباً على البيئة الاستثمارية في الشرق الأوسط.
استطلاع
جاءت هذه النتائج في إطار الكشف عن نتائج الجزء الثاني من الاستطلاع الذي يجريه بنك «لومبارد أودييه» في منطقة الشرق الأوسط حول آراء المستثمرين، الذي يركز على تخطيط التعاقب بين أوساط الأفراد من ذوي الثروات الطائلة في المنطقة.
