داوه بوزمان: 25 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وهولندا سنوياً
أكد داوه بوزمان، نائب رئيس البعثة في سفارة هولندا بالإمارات ورئيس القسم الاقتصادي، أن التعاون الإماراتي الهولندي يعد نموذجاً ناجحاً يتجلى في حجم التبادل التجاري والتنوع الاقتصادي من خلال تواجد 350 شركة هولندية تستثمر معظمها في مجالات المياه والطاقة والغذاء يعكس اهتمام الجانبين في ترجمة متانة العلاقات بين البلدين إلى واقع اقتصادي واعد، وهو ما أثمر الحجم المتزايد للتجارة بين البلدين إلى 25 مليار درهم سنوياً.
ما هو حجم التجارة بين الإمارات وهولندا سنوياً؟
لدينا خمسون عاماً من العلاقات القوية مع الإمارات، ويشعر الهولنديون في الإمارات كما لو أنهم في وطنهم هنا. وحالياً يعيش 7500 هولندي في الإمارات، ويوجد 350 شركة هولندية فيها، وتصل تجارة هولندا مع الإمارات إلى 25 مليار درهم سنوياً.
ماهي اختصاصات الشركات الهولندية العاملة في الإمارات؟
نحن نشاهد شركات هولندية تنتقل إلى هنا وتؤسس نفسها لخدمة المنطقة والعالم الأوسع. وتعمل الشركات الهولندية في مجموعة متنوعة من القطاعات، وتركز على المياه والطاقة والغذاء. وهذا كان أيضاً موضوع جناحنا في «إكسبو 2020 دبي» الذي زاره حوالي مليون زائر، حيث شاهدوا طريقة حصاد المياه من الهواء وتوليد الطاقة من الشمس وكيف تتم زراعة الغذاء داخل الجناح.
كيف تتعامل هولندا مع كمية زائدة من المياه؟
أنا شخصياً وُلدت تحت سطح البحر، وفي الواقع تقع ثلث هولندا تحت سطح البحر، لكننا لا نزال موجودين. فكيف ذلك؟ لأنه لدينا التكنولوجيا في كيفية التعامل مع كمية زائدة من المياه. والكثير من تلك التكنولوجيا يمكن استخدامه أيضاً في بيئة بندرة مياه هنا في الإمارات؛ لذا، نرى الكثير من الشركات الهولندية تعمل بنشاط في مجال قطاع المياه.
ما هي أهمية تكنولوجيا البستنة في تعزيز التعاون بين هولندا والإمارات؟
وقد كنا سعداء للغاية في أن تصلنا زيارة على مستوى رفيع بقيادة معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى هولندا، وقد رافقها أكثر من 30 شركة من الإمارات إلى هولندا، وتوجهت معاليها إلى هولندا لترى بعينيها التكنولوجيا في مجال البستنة، وافتتحت معرض «غرين تيك» في أمستردام، وتوجهت إلى «إكسبو فلورياد 2022» والذي يشكل إكسبو البستنة، لرؤية جناح الإمارات الذي يركز على مدن الملح. وتبحث الشركات في هولندا عن تكنولوجيا لمشاركتها مع الإمارات.
ما هي أهمية تكنولوجيا الغذاء في الاستدامة؟
في الماضي، أنتجت هولندا الكثير من الغذاء الذي كان يجري تصديره إلى العالم، ولا نزال نفعل ذلك إلى يومنا هذا. لكن ما نراه أكثر فأكثر هو بلدان مثل الإمارات مهتمة بالتكنولوجيا بحيث يجري إنتاج الغذاء محلياً بنسبة أكبر، وأقرب إلى المستهلك للسيطرة على المناخ مع تكنولوجيا الدفيئة المناسبة. وفي الماضي كان الناس يعتقدون بأن الأمر عبارة عن وضع أقدامنا في الطين أو في الرمال في الإمارات، لكن ما نراه أكثر هو مجال التكنولوجيا، وما نراه هو التكنولوجيا الزراعية، وأحدث التكنولوجيات، التي تتم مشاركتها من هولندا إلى الإمارات والعكس صحيح.
إلى أي مدى يعد التعاون الإماراتي الهولندي مثمراً في المجال الغذائي؟
وتعد هولندا بوابة الطبيعة إلى أوروبا وهي موطن أكبر ميناء في أوروبا، وفي المقابل، تعد الإمارات بلاداً ديناميكية وفتية مع الكثير من الفرص، ونحن نرى الكثير من الاهتمام من الشركات الهولندية هنا.
