5 - 9 % عوائد الإيجارات في دبي ضمن أعلى الأسواق العالمية

ترقب المزيد من ارتفاع الفائدة يحفز الاستثمار العقاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فرهاد عزيزي الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري أنه وبالرغم من تأثير زيادة أسعار الفائدة على رفع كلفة شراء العقارات بالتوازي مع ارتفاع تكاليف الرهون العقارية، لكن البنوك في الدولة تقدم في الوقت نفسه الكثير من الحلول، بما في ذلك إمكانية تثبيت أسعار الفائدة لسنوات محددة.

وأوضح في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن العديد من المستثمرين يعتقدون أن أسعار الفائدة سترتفع أكثر في الأشهر والسنوات المقبلة، ما يدفعهم إلى إتمام مشترياتهم الآن بالاعتماد على رهون عقارية بمعدل فائدة ثابت. ويترك ذلك تأثيراً إيجابياً على حجم المبيعات الآن، حيث يندفع المستثمرون لتأمين عقاراتهم ورهونهم العقارية.

استقرار القطاع

ولفت فرهاد عزيزي، إلى أن قطاع دبي العقاري يتمتع بحماية ممتازة من التقلبات الاقتصادية، أكثر من أي سوق متقدم آخر في العالم. وتعمل السياسات القانونية والاقتصادية القوية على ضمان سلامة واستقرار القطاع، وتمكّنه من الوصول إلى آفاق جديدة في المستقبل القريب والطويل على حد سواء.

وكشف عن ارتفاع مبيعات الشركة للمستثمرين الأوروبيين بمعدل 3 أضعاف، لافتاً إلى أن وجود أكثر من 100 جنسية في قاعدة العملاء يعكس التنوع الحالي الملحوظ لجنسيات المستثمرين في القطاع العقاري بدبي.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، عن أن المواطنين يشكلون النسبة الأكبر من عملاء الشركة يليهم المستثمرون من السعودية والهند وباكستان والصين والمملكة المتحدة، لافتاً إلى أنها سجلت أيضاً ارتفاعاً في الطلب من المشترين النيجيريين خلال العام الماضي وتتلقى أخيراً الكثير من الاستفسارات من المستثمرين الأوروبيين في ظل نمو المبيعات إلى الجنسيات الأوروبية بمعدل تجاوز ثلاثة أضعاف، مشيراً إلى أن الفئات المناسبة من الوحدات، أي تلك التي تتمتع بالموقع المناسب والحجم المطلوب والاتصال مع محيطها والمرافق وجودة البناء والإطلالات، تتلقى طلباً كبيراً، كما يتم بيعها بسرعة رغم مزاعم «زيادة العرض».

نموذج ناجح

وحول تغيرات معادلة العرض والطلب في القطاع العقاري بدبي حالياً بعد الجائحة، أشار عزيزي إلى أن دولة الإمارات قدمت على مر السنين الماضية مثالاً رائعاً للعالم حول السبل التي يمكن اتباعها لبناء نموذج مرن وناجح، لمواجهة أي آثار يمكن أن تحدث تأثيراً سلبياً على الاقتصاد، كما أصدرت السلطات الحكومية الاتحادية والمحلية تشريعات سريعة لدعم الشركات والمقيمين في أثناء تفشي الوباء.

واتخذت الإمارات العديد من الخطوات المؤثرة للتغلب على التحديات الاقتصادية وحماية مكتسبات القطاعات ومصالح الأطراف المعنية، بما فيهم المطورون والوسطاء والمشترون، موضحاً أنه عندما أدى الوباء إلى توقف الاقتصاد العالمي وأسواق العقارات في أوائل العام 2020، لم يتوقع أحد أن الجائحة ذاتها ستكون نقطة التحول في سوق العقارات السكنية بدبي، حيث بدأ التحول الهائل لبداية الدورة الثالثة لسوق العقارات السكنية في المدينة.

التملك الحر

وأضاف إن سرعة التحول في سوق التملك الحر بدبي بعد 20 عاماً على إطلاقه دفعت إلى التساؤل عما إذا كانت هذه بداية «فقاعة» بحسب عزيزي، الذي أضاف: «اعتمدت نظرة البعض على حدوث «فقاعة» في السوق العقاري على الارتفاع غير العادي في الأسعار في قطاعات معينة من سوق العقارات السكنية في دبي، وكان من الواضح أن 2021 انتهى مع الوصول إلى ذروة العقارات الثالثة على مستوى الإمارة، لكن وفي الوقت الذي كانت فيه الأسعار تواصل ارتفاعها، ظهرت هناك دلائل تشير إلى توافق توقعات البائعين والمشترين في بعض المواقع المتميزة، كدلالة على استقرار السوق».

وخلال فترة الجائحة، كان هناك فائض في العرض إلى حد كبير بسوق دبي العقاري، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض، ومن ثم بدأ الطلب بالانتعاش بسرعة، ما أدى إلى المزيد من التوازن في المعادلة بحسب عزيزي، الذي أضاف: «دفعنا ذلك إلى إدراك المخاطر المحتملة لزيادة العرض.

وتم تسجيل إقبال على العقارات الجيدة والمميزة ذات القيمة المضافة التي تثري أنماط الحياة، بما في ذلك تلك التي تتمتع بموقع جيد والاتصال مع محيطها وجودة مرافقها وتشطيباتها.

وبالنسبة إلينا على وجه التحديد، كنا أقل قلقاً، لأن ذلك سيحقق إيرادات كبيرة، مع زيادة صافي الأرباح، حتى في ظل انخفاض المبيعات، ومن خلال بناء وتسليم عدد من 100 مشروع قيد الإنشاء، تم بيع 80% منها بالفعل. وحتى العام 2023، سنطلق عدداً أقل من المشاريع، وسنركز على الوفاء بوعودنا، وستكون المشاريع ذاتها فريدة من حيث القيمة المضافة».

العقارات الفاخرة

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري أن آلية العرض والطلب في سوق دبي العقاري تحولت بشكل كبير، مقارنة بأحوالها قبل الجائحة.

وأقبل عدد كبير من الأثرياء على العيش في دبي مع عائلاتهم بعد الجائحة، واستثمروا في العقارات الفاخرة. وأدى التدفق الكبير للمستثمرين إلى زيادة الطلب في سوق العقارات الفاخرة، ما أدى إلى تطوير العديد من المشاريع العقارية الجديدة من هذه الفئة لمعالجة النقص في المساكن المتميزة.

ويمكن للمستثمرين الدوليين الذين يسعون للحفاظ على أصولهم طويلة المدى إيجاد الفرص الاستثمارية الآمنة والمربحة في دولة الإمارات بشكل عام، بحسب عزيزي، الذي يشير إلى أن دبي تقدم للمستثمرين مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص الاستثمار العقاري.

وعندما يتعلق الأمر بالإيجارات، تساعد الإمارة على تحقيق عائد استثمار بدءاً من 5% إلى أكثر من 9%، وهو أعلى بكثير مما تقدمه معظم الأسواق العالمية. ويمنح الاستثمار العقاري في دبي أيضاً فرصة الاستفادة من التأشيرة الذهبية.

مشاريع

وحول محفظة مشاريع الشركة قال فرهاد عزيزي: «أكملنا في 2021 أكثر من 150 طابقاً على مساحة مبنية تزيد على 2.92 مليون قدم مربع، واستثمرنا أكثر من 22.9 مليون ساعة من البناء، وصب مساحة تتجاوز 150.000 متر مكعب من الخرسانة. وسلمنا في العام ذاته «أورا» في جبل علي، وسامية وفاريشتا وشايستا في الفرجان، ومينا على نخلة جميرا، وبلازا وستار في الفرجان أخيراً في نوفمبر الماضي».

وتابع قائلاً: «حققنا زيادة بنسبة 44% في مبيعات مشاريعنا السكنية والتجارية المتميزة على الخريطة، وغيرها من المشاريع المنجزة وأخرى سيتم الانتهاء منها قريباً في مختلف أنحاء دبي خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ونعتزم تسليم 42 مشروعاً تضم 8.895 وحدة خلال هذا العام، وأنجزنا أكثر من 2.29 مليون قدم مربع من المساحة المبنية.

وتتألف المشاريع التي سيتم تسليمها هذا العام من 40 مبنى في مجمع ريفيرا العملاق في مدينة محمد بن راشد، وكريك فيوز 1 في مدينة دبي الطبية، وبيرتون في الفرجان».

Email