63 % من المؤسسات تعتمد استراتيجيات التشفير لمواكبة التحديات الأمنية للسحابة المتعددة في الإمارات والسعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت عدد من المؤسسات التي أعلنت الاعتماد على استراتيجية تشفير متسقة في الشرق الأوسط، تزايداً ملحوظاً حيث قفز من 29% إلى 63%، وذلك بهدف تحقيق مزيد من التحكم في البيانات التي توزعها عبر بيئات سحابية متعددة. وتم تسليط الضوء على هذه النتائج وغيرها في دراسة توجهات التشفير العالمية من إنتراست للعام 2022، ضمن الدراسة الاستقصائيةالسنوية السابعة عشرة متعددة الجنسيات لمتخصصي الأمن وتكنولوجيا المعلومات التي أجراها معهد بونيمون.

وركزت الدراسة في كيفية قيام أكثر من 6,000 شركة عبر قطاعات متعددة و17 دولة، بما في ذلك الإمارات والسعودية، بإعطاء الأولوية لاستثماراتها في الأمن الرقمي لاستعادة السيطرة على البيانات وسط بيئات سحابية ديناميكية وتهديد متزايد للأمن السيبراني.

وبينما أظهر البحث الذي أجراه معهد بونيمون زيادة ملحوظة في اعتماد التشفير على مستوى المؤسسات على مر السنين، كشفت دراسة هذا العام عن قفزة كبيرة في أرقام الشرق الأوسط، من 29% إلى 63%.

حيث قال المشاركون في الاستطلاع بأن مؤسساتهم لديها سياسة تشفير يتم تطبيقها باستمرار. وبالمثل، قال 70% من المشاركين في الشرق الأوسط بأن مدراءهم يدعمون فكرة تطبيق استراتيجية التشفير على مستوى المؤسسة بشكل كبير. من جهة أخرى، كشف تقرير هذا العام عن انخفاض كبير منذ عام 2021 في التحدي الأكبر الذي يتضمن تخطيط وتنفيذ استراتيجية تشفير البيانات، بانخفاض إلى 39% بعد أن كان 67%.

وقال حميد قريشي، مدير المبيعات الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لدى إنتراست: «مع وجود كمية غير مسبوقة من تهديدات الأمن السيبراني التي تتحدى المنظمات اليوم، إلى جانب البيئات السحابية الجديدة والديناميكية، أصبح موضوع امتلاك استراتيجية تشفير على مستوى الشركة أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفقاً لتقرير اتجاهات التشفير الأخير، كانت هناك قفزة كبيرة في أرقام منطقة الشرق الأوسط، حيث أفاد المشاركون بأنهم شهدوا تطبيق سياسات التشفير ودعماً مستمراً من قبل المسؤولين، وهذا يدل على الصحوة الكبيرة التي تشهدها المنطقة تجاه قضية حماية البيانات».

وبينما تشير النتائج إلى أن الشركات انتقلت من مجرد تقييم المشكلة إلى العمل على حلها، فإنها تكشف أيضاً عن فجوات في تنفيذ التشفير عبر العديد من فئات البيانات الحساسة. على سبيل المثال، بينما يقول 50% من المشاركين في الشرق الأوسط إن التشفير منتشر على نطاق واسع عبر الحاويات الرقمية، قال 31% فقط الشيء نفسه عن مستودعات البيانات الضخمة، و32% عبر منصات إنترنت الأشياء.

وبالمثل، في حين أن 71% من المشاركين في الشرق الأوسط يصنفون وحدات وأنظمة أمن الأجهزة (HSM) على أنها جزء مهم من استراتيجية إدارة المفاتيح والتشفير، وقال 37% إنهم لا يزالون يفتقرون إلى هذه الأنظمة. تسلط هذه النتائج الضوء على التحول الرقمي المتسارع المدعوم بالانتقال إلى السحابة، بالإضافة إلى التركيز المتزايد على حماية البيانات.

تكشف دراسة هذا العام أن تدفق البيانات الحساسة إلى بيئات سحابية متعددة يجبر المؤسسات على زيادة أمنها في هذا المجال، مع الذكر بأن هذا يشمل التطبيقات المعبأة في الحاويات الرقمية، حيث بلغ استخدام وحدات أمن الأجهزة (HSM) أعلى مستوياته على الإطلاق بنسبة بلغت 35%.

ويعترف أكثر من نصف المشاركين في الشرق الأوسط (54%) بأن مؤسساتهم تنقل بيانات حساسة أو سرية إلى السحابة سواء كانت مشفرة أو غير قابلة للقراءة عبر آلية أخرى مثل الترميز أو إخفاء البيانات، وقال 23% آخرون إنهم يتوقعون بأن مؤسساتهم ستبدأ بفعل ذلك في العام أو العامين القادمين.

Email