الشركات العائلية بأيرلندا تسعى للاستفادة من فرص النمو الكبيرة في الإمارات

كونور فاهي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كونور فاهي، المدير الإقليمي لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتربرايز أيرلندا، الوكالة الحكومية الأيرلندية المتخصصة بالتجارة والابتكار أن أيرلندا والإمارات تشتركان في الدور البارز الذي تلعبه الشركات العائلية في الدولتين في الاقتصاد وتعزيز النمو.

واستناداً إلى الشراكات الاقتصادية القوية التي تجمع الدولتين والرؤى والأهداف التي تتشاركانها، حرصت الشركات العائلية الإماراتية والأيرلندية على تعزيز تنافسيتها انطلاقاً من إدراكها لأهمية التعاون في مجال الأعمال، مما يتيح لها استخدام أصولها بشكلٍ مشترك وتحقيق مزيدٍ من الإنجازات.

وشدد أهمية تعزيز التعاون وحشد الموارد والإمكانات في توفير الوقت والمال ودعم الابتكار وتحقيق نتائج أفضل على جميع الأصعدة. وتُعد مجموعة الغرير للاستثمار خير مثالٍ في الإمارات وواحدةً من أعرق الشركات العائلية التي أطلقت مسيرةً للتحول الرقمي تهدف إلى دمج الابتكار في صميم عملياتها لمواجهة التغيرات والتطورات الراهنة.

وفي المقابل، أدركت الشركات العائلية الأيرلندية، مثل كونوليز ريدميلز وبورت ويست وفليمينج ميديكال وبوتاني ويفينج، أهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها الإمارات في إطار سعيها إلى تحقيق أهداف خطة مئوية الإمارات 2071 خلال العقود الخمسة القادمة.

دراسة أساليب

ولفت إلى أنه في ظل التطورات الاقتصادية المتسارعة عالمياً تبرز الحاجة أمام الشركات إلى دراسة أساليب عملها ورسم مسارٍ جديد يضمن لها النجاح في المرحلة المقبلة.

وتتفوق الشركات العائلية على غيرها من الشركات من حيث المرونة والموثوقية، حيث أشار استبيان شركة برايس ووترهاوس كوبرز حول الشركات العائلية في الشرق الأوسط إلى دور مرونة الشركات في تعزيز قدرتها وجاهزيتها على التعافي من الأزمات.

كما تتمتع الشركات العائلية بهيكليةٍ مميزة وثقافة ملكية وإدارة تسمح لها بالاستمرار لأجيالٍ، ولكنها بالتأكيد تسبب لها بعض المشاكل والتحديات رغم إدراكها أهمية وضع خطط التعاقب الوظيفي وضرورة تجديد الدماء في الشركة بين الحين والآخر. وتجدر الإشارة إلى مساهمة التأثير الاقتصادي للشركات العائلية في حوالي نصف الناتج المحلي الإجمالي عالمياً وتوفير ثُلثي الوظائف الحالية.

وقال إننا ندرك في إنتربرايز أيرلندا أهمية التعاون في مجال الأعمال بين الشركات العائلية الإماراتية والأيرلندية، إذ يمكن لهذه الشركات الاستفادة من الأصول المشتركة لبناء الثقة ودعم الابتكار ومعالجة التحديات وتعزيز مستوى الاستدامة والارتقاء بإمكاناتها الرقمية.

وبينما نتطلع إلى بناء مستقبل مشرق والتعافي من الأزمة الصحية العالمية، نشعر بالتفاؤل حول فرص الاستثمار والأسواق المميزة التي تفتح أبوابها أمام الشركات العائلية الأيرلندية، حيث تبرز إمكانات التعاون مع الشركات الإماراتية ودفع عجلة الاقتصاد في الدولتين وتعزيز إمكاناتهما المشتركة.

استدامة

يعتزم 85% من المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط زيادة استثماراتهم المستدامة والالتزام بمعايير المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، وفقاً لاستبيان أجراه بنك لومبارد أودييه السويسري. كما تستعد الإمارات لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تزامناً مع مساعيها الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يتيح للشركات العائلية فرصاً كبيرةً لبلوغ أهدافها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

Email