44 مليار درهم استثمارات الإمارات في الهند بنهاية 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد.. نظم مجلس الأعمال الهندي - الإماراتي، لقاء مع ممثلي الشركات الإماراتية المستثمرة في مومباي، وذلك في إطار زيارة وفد الدولة إلى الهند، لإرساء آليات مستدامة للاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الصديقين.

حضر اللقاء معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند، وشرف الدين شرف رئيس مجلس الأعمال الهندي - الإماراتي، وعدد من المسؤولين والمستثمرين ورواد الأعمال.

فرص

واطلع عبد الله بن طوق المري، خلال اللقاء، على أبرز التحديات وفرص الاستثمار بالأسواق الهندية في مختلف القطاعات والمجالات، وخطط الشركات الإماراتية المستثمرة في الهند، للتوسعية في هذه الأسواق، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من مايو الحالي 2022.

ورحب عبد الله بن طوق المري بمسؤولي وممثلي الشركات الإماراتية المستثمرة في الهند، واستعرض أمامهم أهم بنود وفصول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

مؤكداً على أهمية هذه الاتفاقية في تحقيق التكامل الاقتصادي، وفتح مسارات جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الإمارات والهند، استناداً إلى تاريخ طويل ممتد لأكثر من نصف قرن من العلاقات الاستراتيجية الراسخة، التي تحظى بدعم ورعاية مباشرة من قيادتي البلدين الصديقين، بما يحقق استدامة النمو الاقتصادي.

نمو

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الإمارات من أهم الدول المستثمرة في الهند، حيث تستحوذ على ما نسبته تتجاوز 2 % من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الهند، والأولى عربياً، والتاسعة عالمياً، بقيمة تجاوزت 12 مليار دولار «44 مليار درهم»، بنهاية 2021، فيما نما حجم التجارة بين البلدين 14 ضعفاً، من 11.6 مليار درهم في عام 2002، إلى 162.8 مليار درهم بنهاية العام الماضي..

مضيفاً أن الهند واحدة من أكبر الشركاء الاستثماريين لدولة الإمارات، سواء في الاستثمارات الصادرة من الدولة أو الواردة إليها، حيث تستحوذ الهند على أكثر من 25 % من إجمالي استثمارات الدول الآسيوية غير العربية الواردة إلى الإمارات.

آفاق

وأوضح أن اتفاقية الشراكة تتيح للشركات النفاذ إلى عقود حكومية في أسواق مشتريات القطاع الحكومي، بكل من الإمارات والهند، إضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، وتشمل مجالات جديدة، مثل الموارد الجينية للأغذية والزراعة.

كما تشجع الاتفاقية أيضاً، التعاون في قضايا حقوق الملكية المرتبطة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وابتكار التقنيات، ونقلها وتوزيعها، والذي من شأنه أن يسهم في فتح الآفاق أمام مستقبل اقتصادي آسيوي جديد ومزدهر، ويعزز مكانة الإمارات مركزاً تجارياً يربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

فوائد

من جانبه، أشار أحمد بالهول الفلاسي، إلى أن الاتفاقية تعود بفوائد كبيرة على الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، في كل من الإمارات والهند، حيث يصبح من الأسهل على تلك الشركات، التوسع بأعمالها عالمياً، مع تعزيز الوصول التمويل وشبكات العملاء الجدد، وفتح مجالات جديدة للتعاون مع شركاء في الدولتين أو خارجهما، في ظل إطلاق جسر الشركات الناشئة بين الإمارات والهند، الذي يوفر منصة مهمة، تتيح الكثير من الفرص الاستثمارية في البلدين.

خطط

واستعرض ممثلو الشركات الإماراتية الرائدة، ملامح خططهم التوسعية المستقبلية في الأسواق الهندية، بمشاركة أكثر من 15 شركة، ومنها «مواني دبي العالمية» و«بنك أبوظبي التجاري» و«بنك أبوظبي الأول» و«بنك المشرق» و«إعمار» و«بروج» و«مجموعة شرف»، وغيرها من الشركات الإماراتية المهمة.

تحديات

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات، للوقوف على التحديات أمام الشركات الإماراتية، والعمل على حلها مع الجانب الهندي الصديق، إضافة إلى استعراض فرص النمو الواعدة في الأسواق الهندية في مختلف القطاعات والمجالات. وأضاف أن العلاقات الإماراتية الهندية استراتيجية.

وتستند إلى إرث تاريخي من العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، حيث نتطلع إلى تعظيم هذه العلاقات إلى آفاق أرحب، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين نحو شراكة اقتصادية فاعلة، تحقق المزيد من النماء والرخاء لشعبي البلدين.

جسر صلب

قال شرف الدين شرف رئيس مجلس الأعمال الهندي - الإماراتي، إن المحيطات التي كانت تفصل بين شعبي البلدين، قد تحولت الآن إلى جسر صلب، مع منصة قوية بما يكفي لتحمل وزن وقيمة التجارة التي لم يسبق لها مثيل من قبل.

وأضاف أن جوهر اتفاقية الشراكة هو التركيز على مبدأ الروابط القديمة بين الناس، والذي يؤدي إلى تدفق حر للسلع والخدمات القائمة على العلاقات الإنسانية الجيدة، والثقة، وشبكة الأمان غير المرئية التي يتم توفيرها من خلال هذا التبادل والعلاقات. وأشار إلى أن هناك اعتقاداً مشتركاً بين الهند والإمارات بأن الازدهار الاقتصادي لا يمكن أن يكون مستداماً، إلا من خلال حرية التنقل والاتصال.

Email