«كابسات 2022» يركز في يومه الأول على استقطاب المواهب ومخاطر الحطام الفضائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركز كابسات 2022، الفعالية الأبرز في المنطقة والمتخصصة في قطاعات اتصالات الأقمار الاصطناعية والبث وتصوير المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في يومه الأول على المواضيع المتعلقة باستدامة قطاع الفضاء وتهديدات الحطام الفضائي والتغيّرات التي تشهدها سلوكيات العملاء من حيث استهلاك المحتوى. وتتواصل فعاليات كابسات حتى 19 مايو الجاري من 11 صباحاً ولغاية 5 مساءً في قاعات 5-8 في مركز دبي التجاري العالمي.

وافتتح مؤتمر المحتوى في إطار فعالية كابسات 2022 أعماله بكلمة رئيسية ألقاها ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج، مشيراً إلى الأعداد المتزايدة لرواد الأعمال ومساعي دبي لاستقطاب المواهب والمؤسسات على حدٍّ سواء، لتكون بمثابة حافز للارتقاء بمستوى قطاع الإعلام في الإمارة. 

وقال السويدي: «نحرص على توفير الظروف والمنظومة الملائمة لرواد الأعمال، إذ لمسنا خلال العام الماضي زيادةً واضحةً في أعداد الشركات التي تسعى للاستثمار هُنا واكتشاف مزايا الإصلاحات الحكومية الرامية إلى دعم قطاع الإعلام. وتحوّل كابسات إلى منصة فريدة خصيصاً هذا العام، حيث يقدم مجموعةً واسعةً من الفرص التي تُركز على استقطاب الشركات والأفراد المُبدعين».

وأضاف السويدي: «نؤكد تركيزنا على ريادة الأعمال، فهي من المبادئ التي نلتزم بها في مجموعة تيكوم، بينما نمضي قدماً لتحقيق مزيدٍ من التطور. ونستثمر بشكل واسع في توفير البنية التحتية المناسبة بالاعتماد على منصة إن فايف التابعة لنا، والتي شهدت مؤخراً طرح مساحة جديدة مختصة لاستقبال المستثمرين في الشركات الناشئة وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية والمؤسسات الاستثمارية الأخرى في مركز "إن فايف للتكنولوجيا" في مدينة دبي للإنترنت». 

تناولت جلسة حوارية، جمعت مجموعة من أبرز قادة مؤسسات البث في المنطقة والعالم، سُبل إيصال المحتوى للمستهلكين والطبيعة المُعقّدة لآلية صنع القرار الرامية إلى إرضاء المستهلكين، وضمان ربحية الشركات في فترة تشهد تنافساً واضحاً بين الوسائط التقليدية والرقمية. 

وأشار وائل البطي، نائب رئيس المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية إلى "أنّ التركيز على إضفاء الطابع المحلي على الإنتاجات وضمان جودتها من أهم عوامل رضا العملاء، لا سيما في ضوء استمرار الاعتماد على خدمات الأقمار الاصطناعية.

وتُشير دراسة بحثية أجريناها على قطاع الأقمار الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى استحواذ الأقمار الاصطناعية على 97% من السوق في المنطقة. ولمسنا أيضاً وجود زيادة في أعداد أجهزة الاستقبال عالية الدقة المُستخدمة في المنطقة".

تراكم الحطام

وشهدت قمة سات إكسبو 2022، مناقشة موضوعات تراكم الحطام المداري والإدارة المستدامة والمسؤولة للفضاء من أهم المواضيع المطروحة ضمن قطاع الأقمار الاصطناعية، مع وجود ما يزيد على 900 ألف قطعة من الحطام في الفضاء وتوثيق حوالي 20 ألف قطعة منها فقط. وأوضح أليساندرو كاسيوني، مدير وحدة ديناميكيات الطيران لدى إنمارسات، أنّ ارتطام إحدى قطع الحطام الفضائي التي يصل قياسها لـ 1 ملم فقط قد يؤدي إلى انقطاع إمدادات الطاقة، الأمر الذي يستدعي بالتأكيد تحسين آليات التتبع وتعزيز اللوائح التنظيمية، بدلاً من مُجرد الاعتماد على التوصيات غير المُلزِمة.

وكشف كاسيوني، المسؤول عن ضمان أمن أسطول شركة إنمارسات، عن أنّ نصف إجمالي الحطام الفضائي الموجود في الفضاء كان ناجماً عن ثلاثة حوادث ارتطام فحسب، علماً أنّ الأقمار الاصطناعية الفعالة لم تكن طرفاً في أيّ من هذه الحوادث، بينما أكّد حمد بدوره أهمية الترخيص الحكومي.

وقال: "يتوجب علينا في المرحلة الراهنة إخراج الأقمار الاصطناعية عن مدارها خلال 25 عاماً فقط، وهذه فترة طويلة. وتوجد مساحة واسعة جداً للتعاون، لكن لا بد من إقرار اللوائح التنظيمية في هذا الصدد، مع عدم الاكتفاء بالتوصيات غير المُلزمة". وأوضح أنّ أسطول الأقمار الاصطناعية لديهم مصمم ليخرج عن المدار تلقائياً مع استخدام المواد التي تتفكك عند عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض.

Email