الرئيس التنفيذي لـ«الغرير للاستثمار»:

دور ضروري للشركات العريقة بالإمارات في تطوير البنية التحتية الاجتماعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جون يوسفيدس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الغرير للاستثمار، أن الشركات العريقة في الإمارات يجب أن تقدم قدوة حسنة في زيادة التأثير غير المالي، وأن تشكل أعمالها جزءاً مهماً من تطوير البنية التحتية الاجتماعية.

وأشار إلى أن هذه الشركات يجب أن يتجاوز نجاحها مجرد الربح، كما يجب أن تكون الشركات العائلية المتنوعة ذات تأثير أكبر، مشدداً على أنه مع إعلان دولة الإمارات عن خططها للخمسين عاماً المقبلة، يتوجّب أن الخطوات المقبلة لهذه الشركات ضمن نهج مستقبلي يوازن بشكل مثالي بين الربحية وجعل العالم مكاناً أفضل للأجيال القادمة.

وشهدت السنوات الماضية تحوّلات كبيرة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي طليعتها التحول الاقتصادي العالمي وأزمة الجائحة والتطورات السياسية، وتترافق كلها مع تحديات وفرص جديدة، بينما تتعرّض الأعمال

احتضان التكنولوجيا

وأوضح جون يوسفيدس أن جائحة (كوفيد19) كشفت عن العديد من نقاط الضعف في الاقتصاد العالمي، لكنها سلطت الضوء أيضاً على ضرورة الرقمنة بين الأعمال والشركات. وأفاد استطلاع أجرته شركة ماكنزي للاستشارات بأن شركات عدة مستعدة للاعتراف بالدور الاستراتيجي للتكنولوجيا كمكوّن ومعيار تجاري مهم.

وقد بدأنا في مجموعة الغرير، إحدى أقدم الشركات العائلية في الإمارات، رحلة تحول تضع الابتكار في صميم تطلعاتنا. ويعتمد التبني الرقمي أيضاً على مستوى الطلب، فقد تطور المستهلكون عبر الزمن.

وهذه التغييرات تتطلب مرونة كبيرة من الشركات التي تمضي قدماً في مواجهة التحديات. ويجب أن تأخذ الشركات العائلية العريقة زمام المبادرة في تبني التكنولوجيا الواعدة وتعزيز نظام بيئي اقتصادي مستعد لمواجهة التغيرات غير المسبوقة.

تعزيز المسؤولية الاجتماعية

وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الغرير للاستثمار إلى أن هذه التغيرات السريعة تأتي مصحوبة بمجموعة من الآثار الاجتماعية والبيئية، وهي سبب وجود عامل دفع قوي لجعل الشركات تعتمد أطر البيئة والاستدامة والحوكمة للتدقيق باستثماراتها. وقال: بصفتنا شركة إماراتية تعمل بقطاعات مختلفة، نتفهم مدى تأثيرنا وحجم مسؤوليتنا للمساهمة في اقتصاد قوي ومستدام.

وشدد على أن الدافع لتبني الاستدامة موجود بالفعل، حيث أظهرت الأبحاث أهمية البيانات والتحليلات لضمان تطبيق أقوى للمبادرات الخضراء. وتلعب الشركات الكبرى دوراً كبيراً بالدمج الفعال لهذه المبادئ.

وأكد أن المسؤولية الاجتماعية تتجاوز مسألة الاهتمام بالبيئة. وباعتبارها من أكبر أرباب العمل بالمنطقة، من المهم أن تخضع الشركات العائلية لتدقيق صارم لضمان سياسات عمل عادلة وبيئة مواتية للنمو المهني والشخصي.

Email