أكد أن «طيران الإمارات» و«دناتا» علامتان عالميتان أسستا حضوراً مؤثراً في 100 دولة

محمد بن راشد: «مجموعة الإمارات» أثبتت قدرتها على التعافي بأسس اقتصادية قوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «مجموعة الإمارات» أثبتت قدرتها على التعافي من التداعيات العالمية للجائحة، مدعومة بأسس اقتصادية قوية التي بنيت على استثمار ذي رؤية بعيدة المدى في الأفراد والتكنولوجيا والبنية التحتية.

وقال سموه في تصريحات بمناسبة إصدار «مجموعة الإمارات» تقريرها المالي السنوي 2021 - 2022، والذي أظهر انتعاشاً قوياً عبر جميع أعمالها: «نحن نعتز بكون طيران الإمارات ودناتا علامتين تجاريتين عالميتين انطلقتا من أرض الإمارات، لتؤسسا حضوراً ملموساً ومؤثراً في أكثر من 100 دولة حول العالم، مؤكدتين موقعهما بين أنجح الأسماء في عالم الطيران، فيما تقدمان للعالم صورة مشرّفة للقيم الإماراتية التي تقف وراء سعينا الدؤوب نحو التميز والابتكار».

وأضاف سموه: «بصفتها من أكبر المؤثرين في عالم الطيران، تقوم مجموعة طيران الإمارات بدور مهم في تسريع وتيرة نمو اقتصادنا عبر تسهيل فرص العمل وحركة التجارة والسياحة، توازياً مع حرصها أن يكون حضورها مؤثراً في مجال المسؤولية المجتمعية، ودعم الفعاليات الرياضية والثقافية، والمبادرات الإنسانية فضلاً عن مساعيها كذلك في مجال الحفاظ على البيئة وتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية.

وتابع سموه: «قد أثبتت المجموعة قدرتها على التعافي من التداعيات العالمية للجائحة، مدعومة بالأسس الاقتصادية القوية التي بنيت على استثمار ذي رؤية بعيدة المدى في الأفراد والتكنولوجيا والبنية التحتية، ناهيك عن شراكاتها المتينة ورصيدها الراسخ من الثقة المتبادلة مع عملائها.

ونحن إذ نرى أن الخمسين عاماً القادمة ستحمل في طياتها فرصاً واعدة لدولة الإمارات والعالم، نتطلع إلى نجاحات جديدة للمجموعة عبر تعاونها المتنامي مع كافة شركائها حول العالم لإيجاد المزيد من القيمة المضافة الحقيقية للاقتصاد وللمجتمع عموماً».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإسهام في تعزيز الروابط بين شعوب العالم سيظل إحدى أهم أولوياتنا، بما لذلك من أثر في تسهيل حركة انتقال الأفراد والبضائع والمعارف والأفكار، وهو ما جعل قطاع الطيران يشكل إحدى الركائز الأساسية لرؤيتنا للمستقبل. 

وقال سموه: «تزامن احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها مع استضافتها للعالم في حدث ضخم هدفه الاحتفاء بإنجازات وطموحات تخطو بها البشرية نحو غد أفضل.. فقد التقت شعوب العالم في إكسبو دبي 2020 تجمعها روح الأخوة لإيجاد حلول ناجعة لأكبر ما يواجهها من تحديات، ولتبادل الأفكار والرؤى لبناء مستقبل سمته الاستدامة والإنصاف والازدهار».

وأضاف سموه: «كان القصد من استضافة إكسبو 2020 دبي التعبير عن رؤيتنا لعالم شامل ومترابط، بدورة هي الأكبر في تاريخ الحدث، والأولى التي تتيح لجميع الدول والجهات المشاركة أن يكون لكل منها جناحها المستقل، لتمكين الملايين من مختلف أنحاء العالم من تبادل الأفكار وتأسيس علاقات جديدة.

تأكيداً على مكانة دبي ورسالتها كمدينة عالمية حريصة على مد جسور التواصل بين الثقافات وتهيئة الفرص الواعدة للجميع للتطور والنمو. وأظهرت استضافتنا لهذا الحدث الضخم مدى المرونة التي تمتاز بها دولة الإمارات، وقدرتها على تجاوز التحديات مهما كان حجمها، إذ جاء إكسبو 2020 دبي ليفتح نافذة أمل جديدة أمام شعوب العالم، معززاً ثقتها في إمكانية تخطي أكبر التحديات».

وأوضح سموه أنه رغم اختتام أعمال إكسبو دبي، إلا أن إرثه سيظل باقياً كشاهد على مساعينا الحثيثة في دروب التقدم والنماء، ببناء المزيد من جسور التواصل والتعاون مع العالم خلال الخمسين عاماً المقبلة، لنستكمل مضافرة الجهود سواء على مستوى الدول أو المؤسسات لإنجاح تنمية عالمية مستدامة، إذ نسعى من خلال تأسيس مراكز التميز في مختلف القطاعات، واستقطاب أنبه العقول وأنجح الرواد وأكفأ المهارات، لتحفيز الابتكار وتوسيع نطاق فرص التقدم ليس فقط في دولتنا ولكن أيضاً عبر الحدود مع كافة الأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم.

Email