محمد الحسيني خلال اجتماع محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية:

خطوات عدة للإمارات لتصبح مركزاً للاستدامة العالمية والابتكار في الطاقة النظيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شارك معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، عبر تقنيات الاتصال المرئي في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2022.

والذي عقد تحت شعار «رفع التحديات في عالم مضطرب» في مدينة مراكش في المملكة المغربية. وناقش الاجتماع آخر التداعيات العالمية، وآفاق النمو الاقتصادي العالمي وتحدياته، فضلاً عن التباحث بشأن سبل مكافحة التغير المناخي، وتعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر فيها البنك.

وشارك في الاجتماع بصورة حضورية يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وعلي عبدالله شرفي الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية في وزارة المالية، وممثلون عن الدول الأعضاء ومجلس المديرين وإدارة البنك وممثلون عن القطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية.

وخلال مداخلته، أعرب معالي محمد بن هادي الحسيني عن شكره للمملكة المغربية على استضافة هذا الاجتماع، وتقديره للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على جهوده المبذولة لمواجهة أبرز التحديات العالمية الراهنة. وقال: «يشرفني أن أشارك معكم في هذا الاجتماع الذي يعد منصة مهمة لتبادل وجهات النظر حول مختلف التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها المنصة عبر مشاركتها في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك للمرة الأولى منذ اعتماد دولة الإمارات عضواً في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 2021».

وأشار إلى أن الإمارات تقوم بعدة خطوات لتعزيز مفهوم الاستدامة في كافة القطاعات، لتصبح بذلك مركزاً للاستدامة العالمية في مجال الابتكار خصوصاً في قطاعات الطاقة النظيفة. وقال: يعد نهج التحول للاقتصاد الأخضر الذي يتبعه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية جزءاً من استراتيجية البنك، ويعكس مدى احتياجات البلدان التي يقوم فيها البنك بعملياته إلى تعزيز الاستدامة البيئية.

تحديات التعافي الاقتصادي

وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد حالياً تحديات للتعافي الاقتصادي نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، التي أدت إلى حصول تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية بسبب نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار. وقال معاليه: «اتخذت الحكومات تدابير متنوعة لتسريع عملية الانتعاش الاقتصادي، ومع ذلك فإن التوترات الجيوسياسية التي نشهدها قد تسهم في تقويض المكاسب المحدودة التي تم تحقيقها حتى الآن، خصوصاً فيما يتعلق بتنظيم تدفقات رؤوس الأموال، والاستثمارات، والتجارة العالمية، وغيرها».

وأوضح أن الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في تقديم حزم من المساعدات المالية والصحية، تتضمن أطنان من الإمدادات الطبية والإغاثية، وغيرها من المساعدات الإنسانية لغوث المدنيين المتضررين من الأزمة الروسية الأوكرانية.

واختتم بالقول من الضروري تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم التحول الفعال نحو الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن تفعيل الحوار مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومختلف الجهات المتعددة الأطراف الأخرى لمواءمة الجهود المبذولة في هذا الإطار، بينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر قمة المناخ (cop28)، الذي سيعقد في عام 2023.

Email