إدراج أول سندات الخزينة الحكومية بالدرهم في ناسداك دبي

محمد الحسيني خلال قرع جرس ناسداك دبي احتفالاً بإدراج أول سندات الخزينة الحكومية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرع معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، صباح أمس الجرس في ناسداك دبي احتفالاً بإدراج وتداول أول إصدار من سندات الخزينة الحكومية المقومة بالعملة المحلية الدرهم والتي تصدرها الحكومة الاتحادية عبر وزارة المالية، بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار درهم.

ويأتي الإصدار كجزء من استراتيجية طموحة تتضمن سلسلة من الإصدارات لسندات الخزينة الحكومية لتطوير سوق الدخل الثابت في دولة الإمارات من خلال تزويد المستثمرين بفرص استثمارية في الإصدارات السيادية، ومقياس مناسب لمنحنى العائد على الاستثمارات في أدوات الدين.

وأقيمت مراسم قرع الجرس بحضور إبراهيم الزعابي مساعد محافظ المصرف المركزي- السياسة النقدية والاستقرار المالي، وحامد علي الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي و«ناسداك دبي»، والرؤساء التنفيذيين للبنوك الستة الرئيسية المشاركة، إضافة إلى عدد من مسؤولي مختلف الجهات المشاركة.

إقبال واسع

وشهد الإصدار الافتتاحي لبرنامج سندات الخزينة الاتحادية المقوّمة بالدرهم الإماراتي إقبالاً واسعاً من المستثمرين في المنطقة والعالم، حيث بلغ حجم الاكتتاب 6.3 مرات خلال المزاد الأول الذي اختتم بنجاح هذا الأسبوع. وتعمل الوزارة على إصدار 6 شرائح من سندات الخزينة خلال 2022 بقيمة 9 مليارات درهم.

حيث بلغت قيمة الشريحتين (لأجل عامين وثلاثة أعوام) في المزاد الأول 1.5 مليار درهم، بمعدل فائدة للقسائم 3.01% و3.24% على التوالي، فيما سيتم إصدار الشرائح الأخرى في وقت لاحق من العام بفترات متنوعة تصل إلى 5 أعوام.

خطوة جديدة

وأكد محمد الحسيني أن النجاح الذي حققه المزاد الأول لإصدار سندات الخزينة الاتحادية يشكل خطوة جديدة لتعزيز قوة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويأتي استكمالاً لجهود حكومة الإمارات المبذولة في تعزيز وتطوير السوق المالي والارتقاء ببيئة الاستثمار، وهو ما يمثل دليلاً على قوة الجدارة الائتمانية التي تحظى بها الدولة كواحدة من بين الاقتصادات الأكثر تنافسية وتقدماً في العالم.

مكانة وثقة

وأشار إلى أن الإقبال على سندات الخزينة يؤكد المكانة والثقة التي تتمتع بها دولة الإمارات، باعتبارها وجهة الاستثمار المثلى للمستثمرين ورواد الأعمال في المنطقة، نظراً لما توفره من بنى تحتية ولوجستية متكاملة. وقال معاليه: «يساهم برنامج سندات الخزينة الاتحادية في تنشيط القطاع المالي والمصرفي المحلي، ويوفر فرص تمويل بديلة للمستثمرين.

ويعكس قوة مؤشرات التنمية الاقتصادية واستقرار النظام المالي ومرونة الاقتصاد. وسيواصل الاقتصاد الوطني الزخم والريادة خلال المرحلة المقبلة في إطار التحول إلى النموذج الاقتصادي الجديد ضمن مشاريع الخمسين، والتي تؤسس دولة الإمارات من خلالها لاقتصاد معرفي متنوع يرتكز على الابتكار والريادة والصناعات المتقدمة».

متانة النظام المالي

وبدوره قال معالي خالد محمد بالعمى محافظ المصرف المركزي: يأتي إصدار السندات بالدرهم الإماراتي في إطار حرص والتزام دولة الإمارات بتطوير أنشطة أسواق رأس المال وترسيخ مكانتها كمركز مالي عالمي، كما يؤكد على متانة النظام المالي واستقراره وثقة المستثمرين المحليين والعالميين بقدرة الإمارات على تنمية القطاع المالي وفق السياسات النقدية والخطط الاستراتيجية.

وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي وسوق دبي المالي: يسر ناسداك دبي المساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات في تطوير أسواق رأس المال في الدولة. ويؤكد إدراج سندات الخزينة الحكومية المقومة بالعملة المحلية الدرهم على الالتزام الاستراتيجي بتعزيز أنشطة أسواق رأس المال، ولا سيما سوق أدوات الدين، عبر إصدار السندات السيادية.

إن ترحيب ناسداك دبي بالإدراج الثاني للسندات من جانب الحكومة الاتحادية في خلال ستة شهور يُقدم خير دليل على الثقة الكبيرة في بنية الأسواق المالية المتكاملة وعالمية المستوى التي توفرها البورصة، بما يدعم إصدار وإدراج أدوات الدخل الثابت الصادرة عن الجهات السيادية والتجارية محلياً وعالمياً.

وأدرجت وزارة المالية في أكتوبر 2021 سندات الإمارات السيادية بقيمة 4 مليارات دولار كأول إصدار للسندات السيادية الإماراتية في ناسداك دبي. ويعزز إدراج سندات الخزينة مكانة ناسداك دبي باعتبارها منصة رائدة لإدراج أدوات الدخل الثابت محلياً ودولياً في الشرق الأوسط بإجمالي 102 مليار دولار.

وقامت وزارة المالية بتعيين 6 بنوك وكلاء بصفتهم الموزعين الأساسيين للمشاركين في المزاد الأولي لسندات T-Bonds ويتولون مهمة تطوير السوق الثانوية والتي تشمل بنك أبوظبي التجاري، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك HSBC، وبنك المشرق، وستاندرد تشارترد.

Email