تراجع الأسهم اقتفاءً لأثر الأسواق الخليجية والعالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هبطت الأسهم المحلية بختام جلسة، أمس، مقتفية أثر الأسهم الخليجية والعالمية، حيث شهدت الأسواق العالمية خاصة الأمريكية تراجعاً بعد بيانات التضخم التي أثارت المخاوف لدى الأسواق والبنوك المركزية العالمية.

واستقطبت الأسهم سيولة بنحو 3 مليارات درهم، منها 2.164 مليار درهم بأبوظبي و841 مليون درهم بدبي. وجرى التداول على نحو 631 مليون سهم، موزعة بواقع نحو 292 مليون سهم في دبي ونحو 338 مليون سهم في أبوظبي، عبر تنفيذ 34600 صفقة.

تعديل في الموقف

وأكد خبراء أسواق المال، أنه فيما أداء أسواق المال العالمية متراجع منذ بداية العام، نجحت الأسهم المحلية في المحافظة على أداء مميز رغم التراجع العالمي.

وأشاروا إلى أن تراجع الأسواق الآن يعتبر تصحيحاً أو تعديلاً في الموقف.

وأكدوا أن ذلك يجب ألا يكون مصدراً للقلق خاصة أن الهبوط قد يكون مرتبطاً بعمليات بيع لجني أرباح. وتوقع الخبراء أداءً قوياً لأسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة.

الأداء التراكمي

وقال وضاح الطه الخبير المالي والمحلل الاقتصادي، إن أسواق أكثر من 30 دولة حول العالم شهدت تراجعات مختلفة منذ بداية العام، ولا يزال كثير من الأسواق يعاني بشدة، فيما نجحت أسواق المال في الإمارات في تسجيل أداء مميز خالفت فيه التراجع العالمي.

وأوضح أن الأسواق الإماراتية حققت على مدار الفترة الماضية مكاسب كثيرة وظهر ذلك واضحاً في مؤشر الأسهم. وأضاف أن الأداء التراكمي منذ بداية العام للأسواق في المنطقة شهد تراجعاً فيما كان الأداء التراكمي لأسواق الإمارات منذ بداية العام ممتازاً ومن بين الأفضل عالمياً. لذلك، يجب عدم القياس على تراجع يوم أو يومين. وقال: ما حدث عملية تصحيح طبيعية.

وأضاف، أنه بشكل عام واستناداً إلى السنوات الماضية قبيل إجازات الأعياد يتسم سلوك المساهمين والمستثمرين في أسواق المال المحلية بنوع من الهدوء. ويجب كذلك التذكير بأن الأسواق المحلية تتأثر بشكل أو آخر بالأسواق الخارجية وخصوصاً الأمريكية، فإذا استقرت الأسواق الخارجية، فهذا يؤدى إلى تحييد العامل الخارجي من حيث التأثيرات سواء كانت إيجابية أم سلبية.

غير مبرر

وأكد جمال عجاج المحلل المالي في شركة «بي إتش كابيتال» للخدمات المالية، أن تراجع الأسواق المحلية غير مبرر، مشيراً إلى أن القطاعات القيادية أثرت بشكل واضح في أسعار بعض الأسهم. وتوقع عجاج أن تعاود الأسواق ارتفاعها وتشهد تحسناً طبيعياً، مشيراً إلى حالة الهدوء النسبي على الأسهم القديمة ذات القاعدة الاستثمارية الكبيرة.

سوق دبي

وهبط مؤشر سوق دبي بنسبة 5.72% ليغلق عند 3326 نقطة بضغط نزول جماعي للقطاعات القيادية. وهبطت أسهم قطاع البنوك 5.4%، متأثرة بهبوط «الإمارات دبي الوطني» 4% و«دبي الإسلامي» 7%. كما نزل قطاع العقار 7.2% مع هبوط أسهم «الاتحاد العقارية» 4%، و«إعمار للتطوير» 6%، و«إعمار العقارية» 8%.

وتراجع «ديار» 6.7%. ونزل قطاع الاستثمار 7% بتراجع «دبي للاستثمار» 6.2%، ونزل «سوق دبي المالي» 8.5% و«شعاع كابيتال» 9.9%. وهبط قطاع النقل 4.4% بنزول «العربية للطيران»4.7%، و«الخليج للملاحة» 9.7%، و«أرامكس» 3.4%. وهبطت أسهم قطاعات الاتصالات 4%، والتأمين 1.9% والسلع 7%، والخدمات 4.39%. وتراجع «ديوا» 4.3%.

وتصدر «إعمار العقارية» النشاط في سوق دبي، مستقطباً 260 مليون درهم، تلاه «دبي الإسلامي» 105 ملايين، ثم «ديوا» 85 مليون درهم. وكان «شعاع كابيتال» الأكثر انخفاضاً بنسبة 9.9 %.

سوق أبوظبي

تراجع سوق أبوظبي بنسبة 6.1% ليغلق عند 9150 نقطة. وفي قطاع العقار تراجع «الدار» 9.9% و«رأس الخيمة العقارية» 9.3%.

وفي القطاع المالي والبنوك، هبط «العالمية القابضة» 1.6%، و«أبوظبي التجاري» 9.9% و«أبوظبي الأول» 8.4%، و«أبوظبي الإسلامي» 10%. وفي قطاع الطاقة تراجع سهم «أدنوك للتوزيع» 3.1%، و«أدنوك للحفر»6.2% و«دانة للغاز» 5.2%. وفي قطاع الاتصالات، هبط سهم «اتصالات» 5.9%، و«الياه سات» 1.5%.

وتصدر النشاط «العالمية القابضة» جاذباً 378 مليون درهم، تلاه «أبوظبي الأول» 352 مليوناً، فيما كان «أبوظبي الإسلامي» الأكثر انخفاضاً بنسبة 10%.

Email