سلطان الجابر يطلع على خطط تطوير مصنع الظاهرة للأرز
زار معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مقر شركة الظاهرة القابضة، في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، وهي واحدة من أبرز الشركات العاملة في المجال الزراعي، وتتخصص بزراعة وإنتاج وبيع الأعلاف والسلع الغذائية مثل الأرز والدقيق والفاكهة والخضار.
حققت الشركة منذ تأسيسها ازدهاراً مميزاً، معتمدة على استراتيجية فعّالة للاستثمار الأجنبي تجلّت في سلسلة من عمليات الاستحواذ والشراكة مع منتجي الأغذية والأعلاف حول العالم. وتملك أكبر مصنع متكامل للأرز البسمتي في منطقة الشرق الأوسط، ويشغل صوامعه مجندو برنامج الخدمة الوطنية.
واستقبل الوزيرَ خلال الزيارة فريقٌ من شركة الظاهرة، وعلى رأسهم خديم الدرعي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة الظاهرة، والدكتور سليمان النعيمي، الرئيس التنفيذي للعلاقات الحكومية، وحمدان الدرعي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية، ورافقه في الزيارة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
والكابتن محمد الشامسي، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، حيث استمع إلى خطط تطوير الشركة وفرص التوسع والمنافسة الإقليمية والعالمية، ومزايا وجود مصنع الظاهرة للأرز في «كيزاد»، والذي يوفر مخزوناً احتياطياً استراتيجياً، ويعزز الأمن الغذائي.
قصص نجاح متميزة
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن الاستثمارات الصناعية بالإمارات تتحول سريعاً إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية بفضل ما تقدمه الدولة من دعم مستمر للقطاع، ونحن أمام مرحلة جديدة تحصل خلالها المشاريع، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، على فرص كبيرة للنمو والتوسع.
مضيفاً أن الوزارة تعمل في إطار تكاملي مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لدعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وكذلك على مستوى توفير الحلول التمويلية لنمو الأعمال من خلال الشركاء الاستراتيجيين، مثل مصرف الإمارات للتنمية، وتعزيز تبني التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، بصورة تعزز المزايا التنافسية للمنتجات الوطنية بالأسواق المحلية والدولية.
وأشاد بالدور الإيجابي لمدينة خليفة الصناعية «كيزاد» وتوفيرها كل المزايا التنافسية للشركات، ومن بينها مصنع الظاهرة للأرز، الذي يوفر مخزوناً غذائياً استراتيجياً، ويشغل منشآته مجندو برنامج الخدمة الوطنية.
الأمن الغذائي
وقال خديم الدرعي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة الظاهرة القابضة: يرتبط دور المصنع ارتباطاً قوياً بالاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، وتحدد عناصر سلة الغذاء الوطنية.
وأضاف: نشكر حكومة الإمارات، وحكومة أبوظبي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على كل الدعم الذي حصلنا عليه، ونقدر لمعالي الوزير زيارته، واستماعه إلى تصوراتنا وأفكارنا وخططنا للمستقبل، وهذا الدعم كان أساسياً في قصة نجاح الشركة، ومصنع الأرز أيضاً.
مصنع الظاهرة للأرز
ويعد مصنع الظاهرة للأرز أكبر مصنع للأرز في الشرق الأوسط، ويوفر مخزوناً استراتيجياً للإمارات، ولديه خبرة كبيرة في استخلاص الأرز من المصادر الخاصة من الهند وباكستان، من خلال الحصول على أجود وأفضل أنواع الأرز البسمتي وغيرها.
وتبلغ قدرة التجارة السنوية 500 ألف طن متري، وقدرة معالجة سنوية تصل إلى 260 ألف طن متري، ولدى المصنع طاقــة معالجة للأرز الأبيض بمعـدل 20 طـناً في الساعة، بقدرة إنتاج 120 ألف طن متري سنوياً. ويضم المصنع 40 صومعة بسعة تخزينية حوالي 30 ألف طن، وتبلغ السعة التخزينية لمستودع الأرز الجاهز 4500 طن من أكياس 40 كيلوغرام، وهو مكيف بالكامل.
إمكانيات ضخمة
تعمل شركة الظاهرة الزراعية في مجال المحاصيل الأساسية، والحبوب، ومجال المنتجات الطازجة، إضافة إلى منتجات الألبان. وتمتلك الشركة 17 مصنعاً لمعالجة العلف، و3 مطاحن أرز، ومطاحن للدقيق، ومنشآت لتعبئة الفاكهة، ومزارع لإنتاج الألبان.
وتصل سعة التوريد والتجارة السنوية إلى 500 ألف طن متري من الأرز، و500 ألف طن متري من الدقيق-الطحين، ومليون طن متري من الحبوب والأسمدة، و150 ألف طن متري فواكه وخضراوات.ويعمل بالشركة نحو 5000 شخص. وتعمل الشركة على إدارة وتشغيل أراضٍ تزيد مساحتها على 400 ألف فدان. وتعمل بأكثر من 20 دولة، وتلبي احتياجات أكثر من 45 سوقاً.
