«هيريوت وات»: مكاسب اقتصادية مهمة متوقعة لنظام التأشيرات الجديد

عمار كاكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال البروفيسور عمار كاكا رئيس جامعة هيريوت وات بدبي: إن تطوير نظام التأشيرات الجديد الذي استحدثته حكومة الإمارات مؤخراً يدعم السياحة التعليمية في الدولة واستقطاب الطلبة الدوليين للإمارات، لافتاً إلى أن نظام التأشيرات سيسمح للعديد من الطلبة باستكمال دراستهم داخل الإمارات، وهو ما يتوقع معه تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة للدولة.

وأوضح كاكا في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن صناعة السياحة التعليمية تعد من القطاعات التي تشكل مداخيلها حيزاً مهماً في اقتصاديات العديد من البلدان، ومع تزايد أهميتها زاد الاهتمام بتطويرها والتوسع فيها. وأضاف: «في الإمارات هناك دور حيوي للسياحة التعليمية في النهوض بالقطاع السياحي والتعليمي على حدٍ سواء.

وقبل بضع سنوات، كلفت جامعة هيريوت وات دبي بإجراء دراسة مستقلة لتقدير التأثير المباشر الذي تحدثه السياحة التعليمية على اقتصاد الإمارات، وكان هذا عندما كان الحرم الجامعي أصغر مما هو عليه الآن، وكان التقدير في حدود 100 مليون جنيه إسترليني، وهذا يشمل الطلاب القادمين من خارج الإمارات لغرض الدراسة».

كوادر شابة ومهارات

وأضاف كاكا أن قدوم الطلبة الدوليين يسهم في دعم جهود استقطاب الكفاءات المتميزة وتنمية الموارد البشرية للدولة التي تساعد على تعزيز المسيرة الاقتصادية ورفد القطاعات الناشئة بالمهارات اللازمة، وسوف تنعكس على توفر الكوادر الشابة وسلاسة نقل المعرفة والثقافات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

ومن الناحية الاقتصادية تنبع أهمية السياحة التعليمية من قدرتها على إطالة مدة إقامة الطالب الوافد لفترة أطول من أنواع السياحة الأخرى، مثل السياحة الترفيهية أو العلاجية، مما ينتج عنه زيادة إنفاقه ليس على الرسوم الدراسية والمصروفات الجامعية فحسب، بل على الإقامة والنقل والطعام ووسائل الترفيه.

تطوير شامل

وأضاف كاكا: «تمضي الإمارات ومؤسساتها الحيوية بخطى واضحة وثابتة لاستكمال ما بدأته من عملية تطوير جذري وشامل في مسارات التعليم. وتأتي التسهيلات الكبيرة للطلبة الوافدين من حيث الإقامة لتدعم هذا التطوير. وقد حظي قرار مجلس الوزراء بتعديل إجراءات الإقامة للطلبة بتفاعل كبير وإشادة، خاصة من الطلبة المقيمين وأولياء الأمور. واعتبروا هذه التغييرات انعكاساً واضحاً لتوجيهات وحرص القيادة على تمكين الطلبة من التميز وتحقيق الاستقرار التعليمي وتوفر بيئة مناسبة لهم».

ريادة الأعمال

وتدعم التغييرات والتسهيلات المستمرة رؤية الدولة بالنهوض بالقطاعات المختلفة، ما يؤدى إلى منافع عديدة للاقتصاد كله، كما أنها تدعم ريادة الأعمال ومشاريع الشباب، علاوة على تعزيز الجهود التي تستهدف توفير كوادر متميزة في الدولة لتبادل المعرفة والخبرات.

ويشجع تقديم هذه التسهيلات الشباب المتميز حديثي التخرج على المضي قدماً لتحقيق أحلامهم على أرض الواقع في بيئة مناسبة وتنافسية ليحققوا الاستقرار العلمي والعملي على حدٍ سواء.

Email