الإمارات تتصدر عربياً في استقطاب أفضل المواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سا جيف ناير، كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة زيورخ لحلول مكان العمل، التابعة لشركة «زيورخ إنترناشيونال لايف ليميتد»، إن الإمارات تتصدر خليجياً وعربياً كونها وجهة عالمية تتميز ببنيتها التحتية المطورة وفق أعلى المعايير العالمية وبقيادة رشيدة تملك رؤى وتطلعات وبرامج طموحة تسهم في استقطاب أفضل المواهب من مختلف أنحاء العالم، وتوفر لهم أفضل الفرص التي تسمح بالاستفادة القصوى من مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم.

وأضاف ناير في تصريحات لــــ«البيان» إن حكومة الإمارات اتخذت خطوات حاسمة ونفذت سلسلة من الإصلاحات من شأنها أن تعزز نماذج العمل والمزايا الوظيفية، مشيراً إلى أن «خطة صناديق مدخرات الموظفين في مكان العمل» التابعة لمركز دبي المالي العالمي، والتي تعد زيورخ مسؤولة عنها منذ إطلاقها، تركز على عافية الموظفين المالية.

أصحاب المواهب

وأشار إلى أن زيورخ وجدت أن التركيز على أصحاب المواهب لم يعد مجرد موضوع مطروح على أجندة المسؤولين عن قسم الموارد البشرية، بل أصبح في طليعة أولويات الرؤساء التنفيذيين، موضحاً أن زيادة الوعي بمسألة العافية المالية والبرامج المصاحبة لها ضرورة ملحة نظراً إلى وقعها الإيجابي على أصحاب المواهب وأهميتها في تلبية احتياجاتهم.

ولفت إلى أن بعض البلدان مثل الولايات المتحدة، التي تعد مستقطباً أساسياً لأصحاب المواهب، تمكنت من قيادة النمو الاقتصادي ومؤشرات الابتكار ومستوى المعيشة وغيرها.

ميزات تنافسية

ولفت إلى أنه بحسب تقرير «رأس المال البشري» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي قبل بضع سنوات فإن المتوسط العالمي لتنمية وتمكين رأس المال البشري يبلغ 62% فقط، وتشير هذه الأرقام إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية تحديد وقياس قيمة رأس المال البشري والاستفادة منه ميزة تنافسية.

وأوضح أن الشركات في جميع أنحاء العالم تواجه نقصاً كبيراً في أصحاب المواهب، ومن المتوقع أن تسبب هذه الظاهرة فجوة كبيرة والحاجة لنحو 85 مليون يد عاملة ماهرة بحلول عام 2030، وبالنتيجة خسارة نحو 8.5 تريليونات دولار من الإيرادات السنوية غير المحققة.

الاقتصاد العالمي

ولفت إلى أن هذه الظاهرة ستترك تداعيات مباشرة على الاقتصاد العالمي، باحتساب المواهب ركيزة ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي تزداد أهميتها وقيمتها مع الوقت، فضلاً عن أنها تدعم جوانب أخرى مثل تدفق الاستثمارات.

نمو

تشهد دول مجلس التعاون الخليجي نمواً في حصة أصحاب المواهب بوتيرة متزايدة بما يسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتأسيس شركات جديدة، وتحسين مستويات التعليم والتوظيف للشباب المحليين وإعطائهم فرصة أكبر لتطوير مسيرتهم المهنية.

Email