نائب رئيس «ذا فيرست كولكشن»: الضيافة تنتعش بفضل استجابة الإمارات الاستباقية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بريندان ماكورماك، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة المأكولات والمشروبات في مجموعة «ذا فيرست كولكشن للضيافة»، أن قطاع الضيافة في الإمارات حقق انتعاشاً قوياً ملحوظاً على الرغم من التداعيات التي فرضتها الجائحة على العالم. وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أوضح ماكورماك أن انتعاش قطاع الضيافة يأتي بفضل الاستراتيجية الناجحة التي تعاملت من خلالها حكومة الإمارات مع الجائحة لتحتل مركزاً رائداً على المستوى العالمي في الاستجابة الاستباقية، ومنهجية التعامل مع الجائحة، لتغدو الإمارات وجهة آمنة للسفر، ما أسهم في تحسين واقع قطاع المأكولات والمشروبات، عبر الاستفادة من إقبال الضيوف من الوجهات المختلفة إلى دولة الإمارات.

إقبال متزايد

ولفت ماكورماك إلى أنه في ظل الرفع التدريجي للقيود المتعلقة بالسفر، وافتتاح وجهات أخرى على مستوى العالم، تحرص دولة الإمارات على تعزيز دورها الريادي، وقدرتها بالمحافظة على الصدارة. وأشار إلى أن إكسبو 2020 دبي حقق نجاحاً منقطع النظير، على الرغم من وجود الكثير من التحديات التي برزت على مستوى العالم، موضحاً أن المجموعة شهدت إقبالاً متزايداً في وجهاتها مع توافد أعداد كبيرة من الضيوف في الدولة، مما أسهم في خلق فرص لوظائف جديدة في قطاع الضيافة.

وأضاف: «نسعى إلى إبراز الدور الرئيسي لعالم الضيافة بشكل متكامل مع تسليط الضوء على الجوانب التي تميزنا عن الوجهات التقليدية للعطلات. من هذا المنطلق نسعى في مجموعة «ذا فيرست كولكشن للضيافة» إلى تقديم إقامات فندقية تتميز بجودة عالية، وتجارب رائدة في مجال المأكولات والمشروبات، وبأسعار تنافسية. ويندرج هدفنا الأساسي من اتباع هذا النهج لتعزيز قاعدة عملائنا المحليين، والتركيز على المقيمين في دولة الإمارات. يشكل المجتمع الذي يشجع استمرار علامتنا وتطورها عاملاً أساسياً في نجاحنا، ونحن نسعى لتعزيز اندماجنا ووجودنا لإثراء نمط حياتهم».

جودة المفاهيم

عانى قطاع الضيافة خلال فترة الجائحة من إغلاق الكثير من منافذ المأكولات والمشروبات محلياً وعالمياً، بحسب ماكورماك، الذي أشار من جانب آخر إلى أن العلامات التجارية التي حافظت على وجودها واستمرارها أصبحت أقوى. وأضاف: «من خلال إلقاء نظرة شاملة على المنافذ الموجودة على أرض الواقع خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، نلاحظ التطور الحاصل على خططتها من حيث جودة المفاهيم، والدليل على ذلك الإعلان عن وصول دليل ميشلان إلى الإمارات هذا الصيف».

الحفاظ على الأسعار

ويشير ماكورماك إلى أن اضطرابات سلاسل التوريد العالمي وتضخم الأسعار، وخاصة للمنتجات الغذائية والزراعية، تأتي ضمن أبرز الصعوبات التي يواجهها قطاع الضيافة، إذ يتوجب تقديم سوية محددة للأسعار مع الحفاظ على الجودة، وهو شرط أساسي لنجاحنا على المدى الطويل، إذ سيقارن السائح الذي يزور دولة الإمارات أسعار المنافذ التي تقدم المأكولات مع بلدهم الأصلي أو مع الوجهات التقليدية للعطلات.

 

خطط التوسعات

كانت محفظة مجموعة «ذا فيرست كولكشن للضيافة» قبل الجائحة تضم 15 وجهة لمنافذ الأطعمة والمشروبات، لكنها نجحت في افتتاح 10 منافذ أخرى خلال العام الماضيين، شملت مطعم لولا تابيرنا الإسباني ومطعم إيكيغاي ومطعم سانتي ريا ومقهى ومخبز رايزن، وتمتلك المجموعة في الوقت الراهن حوالي 25 وجهة، ومن المقرر أن يصل عددها إلى 35 بحلول نهاية عام 2022، بحسب ماكورماك، الذي أضاف: «وضعنا خطة ممنهجة تحقق لنا النمو والازدهار على نطاق واسع، ونسعى لامتلاك أكثر من 100 منفذ للمأكولات والمشروبات تحت إدارتنا في السنوات الثلاث المقبلة. ويتجلى هدفنا الرئيسي في أن نكون المزود الرائد لإدارة الضيافة في المنطقة لتقديم تجارب استثنائية للعملاء».

مراحل الربحية

وحول مساهمة التوسع في افتتاح وجهات ضيافة جديدة من مطاعم ومقاهٍ على معدلات الأرباح، قال ماكورماك: «تشهد معظم المنافذ والوجهات الجديدة المرور بمراحل مختلفة تبدأ بمرحلة الإطلاق، تليها مرحلة الانتشار، وصولاً لمرحلة الاستقرار. تختلف معدلات الأرباح وفقاً لعوامل مختلفة تعتمد بشكل أساسي على المفهوم والحجم والأسلوب. تتميز مرحلة الإطلاق بوضع أسس ممنهجة للمعايير الأساسية وكيفية تحقيق الشهرة، وخلال هذه المرحلة تنال السمعة اهتماماً أكبر من تحقيق الأرباح. تليها مرحلة الانتشار، التي تترافق عادة بزيادة الأرباح».

Email