«ديلي ميل»: دبي استضافت أعظم عرض على وجه الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضافت دبي رصيداً جديداً إلى سجلها الحافل بالنجاح عقب إسدال الستار على معرض إكسبو 2020 دبي بحفل خلاب في ساحة الوصل، ويعكف عدد من المحللين على استخلاص الدروس من تجربة دبي الملهمة.

ونشرت «ديلي ميل» البريطانية، تحقيقاً عن المعرض الدولي والدروس التي يمكن أن تستفاد من دبي، «تلك المدينة الصغيرة ذات الروح الكبيرة» حسب وصف الصحيفة.

وكتبت محررة «ديلي ميل» الاقتصادية، روث صندرلاند، إن معرض إكسبو 2020 دبي على الرغم من تأخره كان يستحق الانتظار، ويمكن لدبي من دون مبالغة القول بأنها استضافت أعظم عرض على وجه الأرض، لافتة إلى المزاج التفاؤلي المستمر برغم «كوفيد 19»، في المعرض الذي جذب أكثر من 24 مليون زائر، بمن في ذلك 300 ألف من المملكة المتحدة، والتجربة الرائعة التي شعر بها زواره المندهشون.

وأفادت بأن الحدث ليس مجرد عرض أو معرض تجاري، بل يقع في قلب انشغالات دبي المستمر بمستقبلها وبصفتها إمارة شابة مخترعة لذاتها، ارتفع بنيانها المتلألئ بسرعة كبيرة، وشرعت في بناء مصيرها وإكسبو جزء من مشروعها الشامل لرسم مسار للازدهار في الذكرى المئوية لدولة الإمارات 2071.

نجاح

ورأت صندرلاند أن جانباً مهماً من نجاح المعرض يعود إلى معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، التي عملت مع فريقها على مدار الساعة، مشيرة إلى أن فخرها بالنجاح له ما يبرره، ذلك أنه في مواجهة المشكلات اللوجستية الهائلة التي أحدثها «كوفيد 19»، أنشأت 200 دولة من أفغانستان إلى زامبيا أجنحة خاصة بها.

ولفتت الكاتبة إلى تولي النساء العديد من الوظائف العليا في إكسبو، وعن ذلك، أوضحت معالي ريم الهاشمي:«أن دور المرأة جزء لا يتجزأ من صناعة المستقبل» وأضافت عن تجربتها في موقع إكسبو: «كانت أرضاً قاحلة تماماً، إذا كان بالإمكان تخيل ذلك ولكن تلك الأرض حيث نشأ معرض إكسبو تشغل الآن مساحة أكبر بمرتين من موناكو، مع روائع بما في ذلك موقع مائي نصف حجم ملعب كرة قدم».

وفي المعرض، لفت تحقيق صندرلاند إلى انتظار الناس بصبر في طوابير امتدت ثلاث ساعات عند بعض الأجنحة على الرغم من الحرارة الشديدة، وإلى عوامل الجذب التي شملت أراجيح وأكشاك طعام، وغيرها.

وقد أوضحت معالي الهاشمي، أن المعرض «شكل فرصة رائعة لجمع العالم»، وعن مغزى عناوينه الثلاثة: التنقل والاستدامة والفرص، أفادت: بأن «التنقل لأننا دائماً كنا مركزاً للقادمين من قريب وبعيد عدة قرون والاستدامة لأننا أهل الصحراء وكان علينا أن نعيش بموارد قليلة جداً، ثم الفرصة بسبب الفرص التي أتاحتها الإمارات لنا و200 جنسية مختلفة تعيش هنا».

مختبرات

ووفقاً لـ«ديلي ميل» يقول خليفة القامة، مدير إدارة مختبرات دبي للمستقبل الذي يقود البحوث في الأتمتة والروبوتات والذكاء الاصطناعي: «هناك شيء لا يمكنك قياسه في دبي، وهو الشعور بأنه يمكنك القيام بما تريد».

وفي الخمسين سنة الماضية، تحولت دبي بسرعة إلى بوتقة انصهار حديثة وتم أخيراً، تخفيف القواعد المقيدة للأجانب في تملك الشركات، وكذلك قواعد الإقامة، وكل هذا يدور في إعادة ضبط الاقتصاد.

ونقلت صندرلاند عن جيمس سوانستون من «كابيتال ايكونوميكس» قوله: «يوفر إكسبو تعزيزاً مرحباً به ولا سيما في القطاعات ذات العلاقة بالسياحة بمساعدة أحد أكثر برامج اللقاحات نجاحاً في العالم والآمال أن يؤدي ذلك إلى زيادة طويلة الأمد في عدد السياح ما يجعلها المدينة الأكثر زيارة في العالم، ويشجع المزيد من الناس على العيش في دبي».

تحد

وصفت معالي ريم الهاشمي استعدادات المعرض في ظل الجائحة بـ«تحدٍّ لوجستي مذهل»، وقالت: كان هناك خمسة مراكز لإجراء فحص «بي سي ار» في الموقع ومجموعة من البروتوكولات للموظفين اعتماداً على أدوارهم وتم إجراء من 13 إلى 14 ألف اختبار يومياً في العادة وكانت المهمة معقدة لأن فريقها المكون من 3 آلاف شخص يضم 80 جنسية مختلفة، كانوا قلقين على أسرهم في الخارج.

Email