مديرون لــ «البيان»: ارتفاع ملحوظ في الحجوزات المسبقة خلال الفترة المقبلة

أداء قياسي لفنادق الإمارات في أول أسبوعين من رمضان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فنادق الدولة، أداء قياسياً خلال أول أسبوعين من شهر رمضان المبارك، وسط إقبال كبير من جانب الزوار للاستفادة من العروض الحصرية والخصومات على أسعار الغرف، ووجبات الإفطار والسحور، وعروض قيمة مضافة للعائلات والأطفال والمجموعات، الأمر الذي يأتي في إطار السباق من أجل الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من النزلاء، خصوصاً من سكان الدولة، مع استحواذ السياحة الداخلية على نصيب الأسد في الوقت الراهن.

وقال مديرو فنادق استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن عروض رمضان هذا العام، تأتي بالتزامن مع تخفيف قيود الجائحة، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ما أسهم في تقديم مزيد من الحوافز، وهو ما ينعكس على مجمل الحركة السياحية، لا سيما على السياحة الداخلية، التي تشكل المصدر الأول لنزلاء الفنادق خلال هذه الفترة من كل عام، متوقعين أن تزيد نسبة الإشغال خلال الموسم الحالي، مقارنة بالموسمين الماضيين، الذي شهد حالة من الإغلاق التام بسبب الجائحة.

إقبال كبير

وقال مايكل كوث، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط لدى فندق قصر الإمارات، إنه في أول أسبوعين من شهر رمضان، كان هناك إقبال كبير واستجابة إيجابية، من قبل الزوار والضيوف، لا سيما بعد عامين من القيود التي فرضتها جائحة «كورونا».

وأضاف أنه بالنظر إلى الإقبال الذي شهدناه خلال الأسبوعين الأوّلين من شهر رمضان، نحن على ثقة باستمرار الأداء الإيجابي خلال الفترة المتبقية من الشهر الفضيل.

من جانبه، قال عمار هلال، مدير قسم المبيعات والتسويق في فندق ماريوت الفرسان أبوظبي، إن الفندق شهد منذ بداية رمضان، إقبالاً ملحوظاً على المطاعم، وخصوصاً خلال أوقات الإفطار والسحور، ومن المتوقع أن نشهد مزيداً من الإقبال خلال الأيام المقبلة، لا سيما أننا نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حجوزات الإفطار والسحور، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضح أنه في ما يتعلق بمعدل إشغال الغرف، فنشهد حالة من الهدوء النسبي، نتيجة تراجع وتيرة السفر بغرض الترفيه، فيما تحافظ أبوظبي على معدل ثابت للحجوزات الفندقية من رجال الأعمال والقادمين بغرض العمل لمتابعة مشاريعهم، ونتوقع أن نشهد خلال مايو المقبل، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإشغال خلال أسبوع عيد الفطر، وعطلة نهاية الأسبوع، والذي يتزامن مع بداية حملة الصيف في أبوظبي، التي تترافق بالعديد من العروض المميزة، بما فيها الإقامات الفندقية والتسوق وتناول الطعام والترفيه.

قيمة مضافة

وقال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق رمادا داون تاون أبوظبي، إن الفندق حقق أداء قوياً في الأيام الأولى من شهر رمضان، مع زيادة إقبال الزوار بعد تخفيف قيود الجائحة، مشيراً إلى أن عروض القيمة المضافة، تستقطب دائماً العائلات والأسر المواطنة والمقيمة، للاستمتاع بالتخفيضات على الإفطار والسحور، ولذلك، فإن مطاعم الفنادق تستحوذ على الجانب الأكبر من الإقبال خلال الشهر. وتوقع إبراهيم استمرار النشاط طوال شهر رمضان، على أن يرتفع الزخم بشكل ملحوظ خلال عطلة عيد الفطر المبارك، وهو ما نتوقع معه نشاطاً ملحوظاً للقطاع السياحي في الدولة، خصوصاً مع عودة حركة السفر والطيران إلى سابق عهدها قبل الجائحة.

إشغالات مرتفعة

من جانبه، قال هيثم عمر المدير العام لفندق الجداف روتانا دبي، إن الفندق يشهد أداء قوياً منذ بداية رمضان، فمع انطلاق الشهر الفضيل، حققنا أداء مميزاً بإشغال الغرف، وصلت نسبته إلى 70 %، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على بوفيه الإفطار. وتوقع هيثم أن يحافظ الفندق على معدلات الأداء الجيدة طوال شهر رمضان، لا سيما أن النزلاء الموجودين خلال الفترة الحالية من ذوي الإقامات الطويلة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يستمر الأداء القوي خلال فترة عيد الفطر، حيث نتوقع زيادة نسبة الإشغال من زوار دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة. وقال فراس شروف، المدير العام لفندق سوفيتل أبوظبي، إن الفندق يشهد أداء قوياً خلال الأيام الأولى من رمضان، بفضل تخفيف قيود الجائحة، بعد عامين من تطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أنه عادة ما تكون بدايات رمضان أكثر هدوءاً من بقية الشهر، ولكن بالنظر إلى هذا العام، فإن الحركة العامة في القطاع الفندقي إيجابية للغاية. وأوضح شروف: نرى بوادر إيجابية من ناحية الحجوزات الفردية طوال شهر رمضان، حيث يبدو أن الاتجاهات بشكل عام أفضل بكثير من العام الماضي، ونتوقع تحقيق نتائج مشابهة لتلك التي حققناها في 2019.

من جهتها، قالت رنا وصفي مدير المبيعات الحكومية والبروتوكول في فنادق «ريكسوس» بالإمارات، إن أداء القطاع الفندقي خلال رمضان، يعد الأفضل منذ بداية الجائحة، لا سيما في ظل تخفيف القيود، والإجراءات الاحترازية، وتزايد إقبال النزلاء على اقتناص العروض المتاحة والمقدمة في المطاعم، وتشمل الإفطار والسحور.

وأضافت وصفي أنه على الرغم من أن شهر رمضان من الشهور التي يشهد فيها الإشغال الفندقي حالة من الهدوء، بسبب حرص المقيمين على الأجواء المنزلية والأسرية، فإن كثافة العروض التي تطرحها الفنادق، تسهم في تنشيط الإشغال، من خلال استقطاب السياحة الداخلية.

Email