العملات المشفرة.. دخول تدريجي إلى عالم التسوق

06 copy

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل العملات الرقمية المشفرة اكتساب شعبية متواصلة كأداة للتعاملات الشرائية في مجالات مختلفة، بدءاً من شركة «تسلا» التي أعلنت عن سياراتها مقابل العملات المشفرة، وشركات أخرى مثل شركة التأمين «أكسا»، ومنتجات «مايكروسوفت»، و«ستاربكس»، و«أمازون»، و«فيزا»، و«باي بال»، وغيرها، كما يعتمد شراء الرموز غير القابلة للاستبدال NFT باستخدام عملة مشفرة أيضاً، وهناك توسع في استخدام العملات هذه العملات بشكل أكبر في المستقبل، حيث تشكل حالياً ما قيمته 1.6 تريليون دولار. وذكر موقع «سكاي نيوز» أن متابعين يرون أن هذه العملات قد تتحول في المستقبل إلى بديل للعملات الورقية بشرط أن تتوفر فيها عملية التقنيين وتتحول من التعاملات الفردية التي تحدث حالياً إلى النظام المؤسسي وأن تدخل إلى النظام المالي العالمي.

وقال الخبير الرقمي محمد فتحي إن انتشار العملات الرقمية عالمياً مرتبط باعتراف البنك الفيدرالي الأمريكي بها، مما يعطيها الشرعية والرقابة القانونية عليها، ودون حدوث هذا الأمر سيكون الأمر في غاية الصعوبة وسيخضع لقرارات كل دولة من حيث إتاحة أو منع التعامل بالعملات المشفرة.

وأضاف أن الرقابة حتى الآن في التعدين هي مشفرة ولا يستطيع أحد التحكم بشكل منفرد في تعدين العملات، والحكومات لا تشارك فيها عبر البنوك الحكومية.

وتابع أن قرار الشركات التي أعلنت تعاملها بالعملات المشفرة هو أمر خاصة بها، حيث إنها تطمح إلى تحقيق الربح عبر الاستثمار في شراء هذه العملات ثم إعادة بيعها بشكل أكبر مما يحقق لها أرباحاً طائلة في وقت قصير، مثلما حدث مع شركة «تسلا». من جهته، قال الخبير الاقتصادي، وضاح الطه، إن المخاطر الخاصة بالعملات المشفرة هي من أين تكتسب تلك العملات قيمتها، حيث إن سوق العملات يحتوى حالياً على 10200 عملة لا نعرف منهم إلا رقماً ضئيلاً، وهناك أيضاً مخاوف من أن نظام التشفير هذا قد يساعد في عمليات غسيل الأموال ونقلها من جهة إلى أخرى بشكل غير قانوني، كما أنها تعاني من شدة التذبذب في قيمتها خلال فترات قصيرة.

ويضيف أن عملة مثل «بيتكوين» متاح منها 21 مليون قطعة، المصدر منها 18 مليوناً فقط، إضافة إلى أنها عملة تستهلك طاقة بشكل كبير للغاية، وهي مقيمة بهذه القيمة العالية بسبب كثرة المؤسسات التي تعرض بيع منتجاتها بهذه العملة، في ظل عدم توفر عدد كبير متاح منها وفق مبدأ العرض والطلب، فالطلب كبير عليها في وقت أن أعدادها محدودة.

Email