الإمارات الـ14 عالمياً بمؤشر «كيرني» لثقة الاستثمار الأجنبي 2022

رودولف لومير

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتلت الإمارات المرتبة 14 عالمياً والأولى إقليمياً على مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) لعام 2022 الصادر عن كيرني. وجاءت الإمارات كواحدة من 4 أسواق ناشئة فقط على مؤشر 2022 إلى جانب قطر والصين والبرازيل، وقد سجلت ترتيباً أعلى هذا العام في بيئة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية التنافسية بشكل متزايد.

وتواصل تعزيز بيئة الأعمال في الإمارات بناءً على العوامل الأكثر أهمية للمستثمرين، بما في ذلك القدرات التكنولوجية والابتكارية المتزايدة. ومن أهم عوامل جاذبية الدولة كمركز تجاري ومالي خطط لتعميق العلاقات التجارية في الاقتصادات سريعة النمو في آسيا وأفريقيا بهدف جذب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية.

نمو قوي

وتتوقع كيرني تحقيق متوسط نمو قوي بنسبة 5.4% على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مدعوماً بإصلاحات مؤسسية لتعزيز التجارة والاستثمار وتحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الدولة.

نجاح إكسبو

وقال رودولف لومير، الشريك في المعهد الوطني للتحولات، كيرني الشرق الأوسط: إن نجاح معرض «إكسبو 2020 دبي» إلى جانب الاستثمار المستمر لدولة الإمارات في البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة عززا تنويع الاقتصاد، ما جعل الدولة أكثر جاذبية للمستثمرين. وأشار إلى أن الصعود المطرد لدولة الإمارات في التصنيف العالمي في السنوات الماضية يدل على قوة التناسق والزخم. ومع افتتاح معرض إكسبو في الربع الرابع 2021، شهدت البلاد طفرة في السياحة وفرص أعمال جديدة. وأسهم ذلك في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وفرص عمل جديدة على مستويات مختلفة، واستثمار أجنبي مباشر يقدر بنحو 122 مليار درهم.

ويعد التقرير الصادر عن شركة الاستشارات الإدارية والاستراتيجية العالمية مؤشراً لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المستقبلية حول العالم، وتكشف التصنيفات عن انتعاش تفاؤل المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي. وتوضح النتائج كلاً من مجالات استشراف قادة الأعمال، بالإضافة إلى النقاط العمياء فيما يتعلق بالتغييرات التي كانت تلوح في الأفق الفوري. تشير نتائج أحدث تقرير إلى أننا من المحتمل أن نشهد تحولاً مستمراً في الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الأسواق المتقدمة، مع الاستفادة من الوجهات التي تتميز بالشفافية التنظيمية والاستقرار، حيث يستشهد المستثمرون بشفافية اللوائح الحكومية ونقص الفساد كأهم العوامل العامة عند اختيار مكان الاستثمار الأجنبي المباشر.

بيئة اجتماعية وحوكمة

وقال إريك بيترسون، المدير الإداري لمجلس سياسة الأعمال العالمية والمؤلف المشارك للدراسة: من الواضح رؤية حماس المستثمرين لمتابعة التزامات شركاتهم في المجالات البيئية الاجتماعية والحوكمة. وفي الواقع، اتفق 94% من المستثمرين على أن شركاتهم قد طورت استراتيجيات تهدف إلى تحقيق التزامها بشأن الحوكمة، ويرى 89% منهم أن التزام الشركات بمعايير الحوكمة هو ميزة تعزز المناخ التنافسي، وقال إن 73% من التزام الشركات تجاه الحوكمة أصبحت أقوى على مدى السنوات الثلاث الماضية.

Email