المؤسسات الإماراتية تتبنى تكنولوجيا كوبيرنيتيس في البيئات ذات المهام الحرجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت فيريتاس تكنولوجيز، الشركة العالمية لحلول إدارة البيانات متعددة السحابات، عن نتائج دراسة بحثية جديدة كشفت أن العديد من الشركات الإماراتية تسابق الزمن نحو اعتماد تكنولوجيا كوبيرنيتيس في البيئات ذات المهام الحرجة.

ووفقاً للدراسة، فإن 88% من الشركات الإماراتية تتوقع نشر هذه التكنولوجيا خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، وأن ثلثها يعتمد بالفعل عليها اليوم.

ومع ذلك ودائماً وفقاً لنتائج ذات الدراسة، فإن الغالبية غير مستعدة لمواجهة التهديد ضد بيئات كوبيرنيتيس الخاصة بهم، حيث إن فقط 35% من الشركات الإماراتية التي اعتمدت كوبيرنيتيس حتى الآن لديها أدوات للحماية من حوادث فقدان البيانات كالتي تحدث مع برمجيات الفدية. 

هذا، وأوضحت الدراسة، التي شملت آراء 1,100 من كبار صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، أن 67% من المؤسسات الإماراتية التي اعتمدت تكنولوجيا كوبيرنيتيس، قد تعرضت بالفعل لهجوم برمجيات الفدية على وحدات حاويات برامجها، في حين قال 85% من المشاركين من الإمارات العربية المتحدة إن هجمات برمجيات الفدية على بيئات كوبيرنيتيس تمثل مشكلة لأعمالهم اليوم.

وقال جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة الدولية لدى فيريتاس تكنولوجيز: يقدم نظام كوبيرنيتيس عالماً من المزايا للشركات، فهو معقول التكلفة، مرن، قابل للتطوير وسهل الاستخدام. لذلك، لا عجب في أن الشركات الإماراتية تتبنى برامج الحاويات.

لكن لسوء الحظ، فهذا قد يعني أيضاً أنه من السهل على المؤسسات المضي قدماً بشكل أسرع في نشر نظام كوبيرنيتيس بدلاً من اعتماد إجراءات الحماية المرتبطة به، لتجد نفسها فجأة، مع أكثر من ثلثي بيئات نظام كوبيرنيتيس ذات المهام الحرجة، غير محمية تماماً من خطر فقدان البيانات.

وعلى الرغم من أن فوائد نظام كوبيرنيتيس واسعة النطاق، إلا أن تدابير الحماية يجب أن تواكب ذلك حتى لا يصبح نظام كوبيرنيتيس نقطة الضعف في استراتيجيات دفاع الشركات ضد برمجيات الفدية. 

حلول الحماية المنعزلة 

يعتقد معظم المستجوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة (99%) أنه من المفيد اعتماد نهج متكامل لحماية بياناتهم المعرضة للخطر من خلال توسيع نطاق حماية البيانات الحالية، ليتحول من استراتيجية حماية كل عمل على حدة، إلى نظام حماية شامل.

ومع ذلك، فإن 29% فقط من المؤسسات الإماراتية تتبع حالياً هذا النموذج، في حين أن البقية تقوم بتعقيد مسألة حماية البيانات الخاصة بها باستخدام المنتجات المستقلة القائمة بذاتها على بعض أو جميع أنظمة حماية كوبيرنيتيس لديهم.

وقد يرجع ذلك إلى أن ما يقرب من نصف المشاركين (47%) قالوا إنهم لا يعرفون سوى القليل أو لا يعرفون شيئاً عن الحلول التي يمكن أن تحمي البيانات عبر البيئات التقليدية والافتراضية ونظام كوبيرنيتيس. 

كما تم تحديد أكبر المخاطر المرتبطة بحلول حماية البيانات المنعزلة على أنها «تكاليف أعلى لنشر حلول متعددة» و«زيادة احتمال فقدان البيانات من مجموعات الحماية». وفي الوقت نفسه، كانت الأسباب الأكثر ذكراً من قبل المشاركين حول اعتماد حل واحد للحماية من فقدان البيانات ومن هجمات برمجيات الفدية، هي «التوفير في تكاليف نشر حلول متعددة» و«تقليل احتمال فقدان البيانات من مجموعات الحماية». 

مزيد من الحماية في المستقبل 

كما أظهرت الدراسة أن الشركات الإماراتية تتوقع بأنه مع مرور الوقت، ستكون قادرة على تحقيق حماية أفضل لبيئات كوبيرنيتيس الخاصة بها، حيث تعتقد 36% من المؤسسات أنه بعد خمس سنوات، لن تمثل برمجيات الفدية أي مشكلة، بالموازاة مع زيادة الإنفاق على حماية بيانات حاويات البرامج.

وتتوقع الشركات الإماراتية أيضاً أن يزيد إنفاقها على هذا المجال في غضون خمس سنوات، بمتوسط 62% أكثر مما تنفقه اليوم، مما سيترك أقل من 6% منها دون حماية لبيانات بيئات كوبيرنيتيس الحرجة.

وتتوقع 66% من المؤسسات الإماراتية أن الاستثمار المستقبلي في بنيتها التحتية للحماية سيجعلها «مستعدة بشكل جيد للغاية» لهجمات برمجيات الفدية على بيئات كوبيرنيتيس خلال السنوات الخمس المقبلة. 

في هذا الإطار، تابع جوني كرم، قائلاً: تظهر أبحاثنا أن المؤسسات الإماراتية تدرك بوضوح قيمة حماية البيانات المهمة التي تستخدمها في بيئات كوبيرنيتيس الخاصة بها. ومن المطمئن أن نرى أنها على الطريق الصحيح للحماية الكاملة.

ومع ذلك، يمكن أن يحدث الكثير في غضون خمس سنوات قادمة، خاصة على ضوء ما يشهده عالم الجرائم الإلكترونية من حركية سريعة، حيث يمكن أن تظهر نماذج متطورة من برمجيات الفدية خلال ذلك الوقت لاستهداف كوبيرنيتيس واستغلال هذه الثغرة الأمنية أثناء وجودها.

ولضمان عدم التعرض للهجمات، يجب على المؤسسات الاستفادة من فرصة تعزيز منصاتهم لحماية البيانات الحالية لتغطية بيئات كوبيرنيتيس الخاصة بهم، بالإضافة لجميع البيانات الأخرى أينما وجدت.

Email