تزامناً مع الاحتفال بيومها العالمي

الرئيس التنفيذي لعمليات «أمازون» يؤكد أهمية تمكين المرأة في مختلف القطاعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد براشانت ساران، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى «أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أهمية تحقيق المساواة وتمكين المرأة في مختلف القطاعات، وذلك تزامناً مع يوم المرأة العالمي، الذي يحتفل فيه في الثامن من شهر مارس.
وقال ساران في تصريحات لـ«البيان»: «بمناسبة يوم المرأة العالمي، أود التأكيد على أهمية تمكين المرأة وتنفيذ تغيير حقيقي في الثقافة التي تحد من قدرتها على تحقيق إمكانياتها الكاملة في بيئات العمل المختلفة».
وتابع: «أعتقد أنه من واجب إدارة أي شركة أن تكون قدوة في تطبيق أخلاقيات العمل، والسلوكيات التي ترغب في نشرها بين الموظفين. ونحن في أمازون نسعى دوماً إلى تعزيز قيم التنوع في فريق العمل، وهو ما نحاول تطبيقه بشكل دائم من خلال المشاركة بحوارات بنّاءة مع فرق العمل لدينا والاستماع إلى آرائهم وفهم مواقفهم. ولتحقيق ذلك، نحرص على تطبيق مبدأ إدارة الاجتماعات، إذ نتيح الفرصة للجميع للحديث قبل أعضاء الفريق الإداري، بحيث لا تتأثر وجهات نظرهم بما نقول، ونضمن أن نستمع إلى آرائهم وهواجسهم من دون أي تحيز».

وأضاف ساران: «لقد كانت إندرا نويي مصدر إلهام حقيقي لي خلال مسيرتي المهنية، إذ أذهلتني كيفية تغلبها على جميع أشكال التمييز ضدها، لتصعد سلم النجاح وتصبح الرئيسة التنفيذية لشركة بيبسي في عام 2006. وكان من أهم شعارات نويي في العمل عدم سوء الظن بالزملاء عند تلقي أي آراء خاصة، وهو أسلوب لطالما اتبعته طوال فترة عملي، إذ أدرك الأثر الذي يمكن أن تتركه تعليقاتي وآرائي على الموظفين، خصوصاً مع التنوع الثقافي الكبير في فريق العمل لدينا في دولة الإمارات».

وأشار ساران إلى أنه من الممكن أن تَظهَر حالات غير مقصودة من التمييز على المستوى الشخصي أو المؤسسي، إذ يمكن أن يكون الفرد مؤيداً تماماً لأهمية الحد من التمييز ضد المرأة، إلا أنه يقوم بشكل غير مقصود باستبعاد زميلاته من حديث ما أو غيره من أنشطة التواصل.

ووفقاً لتقرير المرأة في العمل الصادر عن شركة ماكنزي، بينت 25% من الموظفات الجديدات أن تواصلهن مع أفراد الإدارة العليا في الشركات التي يعملن بها نادر أو معدوم، مقارنة بنسبة 17% من الموظفين الجدد من الرجال.

وأكد الرئيس التنفيذي للعمليات لدى أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن هناك العديد من الإجراءات والأنشطة التي يمكن لإدارات الشركات تنفيذها لتعزيز التنوع والشمول في مختلف المستويات، مثل توظيف السيدات كمندوبات توصيل، وكمبرمجات، وكمديرين في المناصب العليا، بما يعكس التنوع الحقيقي الذي يتميز به مجتمعنا.

وقال: «يجب أن نولي اهتماماً خاصاً لتدريب الموظفين على تجنّب التمييز غير المقصود، وبناء بيئة عمل مثالية تتمتع بالمرونة اللازمة لإتاحة الفرصة أمام الجميع، بمن فيهم النساء، لإبراز إمكانياتهم الحقيقية. ومن الضروري تعزيز حضور العنصر النسائي في المناصب الإدارية العليا، لتشجيع المزيد من السيدات على تقديم أفضل ما لديهن والانتقال في السلم الوظيفي إلى مستوى الإدارة العليا. ويُعَد الاستماع إلى وجهات نظر الموظفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على آرائهم الصريحة، من الأركان الأساسية لثقافة العمل المثالية. وكان للجائحة العالمية أثر سلبي لهذا الجانب، إذ حدَّت من نشاطات التواصل المباشر والعفوي في مكان العمل، مثل تبادل الحديث أثناء تناول فنجان القهوة في الاستراحة؛ وإلى أن نستعيد قدرتنا على التواصل بشكل فعّال، لا بد من مواصلة الاستماع إلى الآراء ووجهات النظر المتنوعة خلال الاجتماعات الافتراضية واللقاءات المختصرة».

من أهم مزايا الإدارة الناجحة هي القدرة على تحفيز جميع الموظفين والموظفات، ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكانياتهم، بما يعود بالمنفعة على الشركة وعلى الموظفين أنفسهم أيضاً. وأشار البنك الدولي في أحد تقاريره إلى أن تكافؤ الفرص في مكان العمل قد يعود بمكاسب اقتصادية تتجاوز الـ 172 تريليون دولار أمريكي على الصعيد العالمي، وهو رقم كبير جداً. وتتركز هذه المكاسب بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظراً إلى اتساع هذه الفجوة فيها مقارنة ببقية المناطق وفقاً للتقرير العالمي للفجوة بين الرجل والمرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ولم تستطع الجهات المعنية في المنطقة من سد أكثر من 40.9% من فجوة المشاركة في القطاعات الاقتصادية بين الرجال والنساء، رغم ترميم أكثر من 94.2% من الفجوة التعليمية بينهم.

Email