اقتصاد وطني متين.. وقفزات مهمة لأداء الإمارات

خبراء: أبوظبي بيئة جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد عدد من الخبراء والاقتصاديين ورجال الأعمال، بأن الإمارات عززت مكانتها بيئة جاذبة للاستثمار؛ بفضل ما تتمتع به الدولة من الأمن والأمان، منوهين بمتانة الاقتصاد الوطني، وبأنها حققت قفزات مهمة وصولاً للرخاء الذي تعيشه.

وأكدوا في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»، أن أبوظبي بيئة جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في تحقيق إنجازات نوعية، والاستفادة من المناخ الاستثماري المتميز، مشيرين إلى أن الرؤية الاقتصادية 2030، حددت الأولويات الاقتصادية للإمارة في نقاط رئيسة، تشمل بناء بيئة أعمال منفتحة وفاعلة ومؤثرة.

ولفتوا إلى حرص حكومة أبوظبي، على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية، من خلال تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، ورفع مستوى القوة العاملة في القطاع الخاص، في ظل استمرارها، تنفيذ استراتيجياتها للمحافظة على مكتسباتها، وتحقيق مزيد من النمو لاقتصاد الإمارة.

مؤشرات

وأكد الخبير الاقتصادي، الدكتور علي سعيد العامري، رئيس مجموعة «الشموخ» لخدمات النفط والغاز والتجارة، أن اقتصاد أبوظبي، يواصل التقدم والنمو في مختلف المؤشرات الاقتصادية، إلى جانب سرعة الاستجابة للتحديات المستجدة، مع القدرة على التعامل معها بكفاءة وجدارة، الأمر الذي يشير إلى نجاح سياسة الإمارة في التنوع والمرونة والابتكار. وأضاف أن أبوظبي تمتلك جميع المقومات التي تجعلها وجهة جاذبة للأعمال والاستثمار في الخدمات المصرفية وإدارة الثروات، والطاقة والبنية التحتية، وتعزيز أنشطة البناء والإنشاءات وغيرها، إضافة إلى ما يتوافر فيها من أطر تشريعية، وبنية تحتية عززت من بيئتها الاقتصادية.

وبيّن أنه بحسب آخر التقارير الدولية الصادرة، فإن أبوظبي حلت في المركز الأول عالمياً، كأكثر المدن أماناً للعام الجاري، بفضل جهود القيادة الرشيدة، التي جعلت الأمن والأمان أولى أولوياتها، في سبيل راحة ورفاهية المواطن والمقيم، مشيراً إلى أن التقارير الإيجابية، تعكس حالة الأمن والاستقرار، التي تنعم بها الإمارات عموماً، وأبوظبي خصوصاً، وترسخ مكانة الإمارة، باعتبارها وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والزيارة.

وجهة

وقالت ريد حمد الظاهري، نائب أول رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات، عضو مجلس إدارة سيدات أعمال أبوظبي، إن أبوظبي، تواصل تعزيز مكانتها وجهة اقتصادية متطورة، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية حديثة، ومناطق صناعية ومناطق حرة، وغيرها من المرافق التي تعتبر الأحدث والأفضل، إلى جانب مقومات الاستقرار، حيث كانت أبوظبي، وما زالت، المدينة الأكثر أماناً أعواماً متتالية، بحسب تصنيفات عالمية في هذا الصدد.

وأوضحت أن كل هذه العوامل، ساعدت في جذب وتعزيز مكانة الإمارة، وجهة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، ولا تزال تجذب المزيد والمزيد من المستثمرين في مختلف القطاعات، في ظل حرص القيادة الرشيدة على توفير التشريعات والقوانين والتسهيلات المشجعة، لتعزيز الأنشطة الاقتصادية. وأضافت أن الإمارات، تمتلك القدرات والإمكانات لمواصلة النمو، وتعزيز الاقتصاد، ومجابهة أية ظروف طارئة أو تهديدات.

نمو

وأكد الخبير الاقتصادي، أحمد الدرمكي، ارتفاع وتيرة النمو الاقتصادي في أبوظبي، خلال السنوات الأخيرة، مع إطلاق خطة طويلة المدى لتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط، كمصدر رئيس للنشاط الاقتصادي. ولفت إلى أن الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، حددت الأولويات الاقتصادية الفورية في عدة نقاط رئيسة، تشمل بناء بيئة أعمال منفتحة وفاعلة ومؤثرة ومندمجة في الاقتصاد العالمي.

وشدد على حرص حكومة أبوظبي، على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية، من خلال تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، ورفع مستوى القوة العاملة في القطاع الخاص، في ظل استمرار أبوظبي، تنفيذ استراتيجياتها للمحافظة على مكتسباتها، وتحقيق مزيد من النمو لاقتصاد الإمارة.

تطور

فيما قال نجيب الشامسي، مدير عام مؤسسة «المسار» للدراسات الاقتصادية والنشر، إن الإمارات، عندما سعت لترجمة رؤيتها واستراتيجياتها التنموية، لاسيما الاقتصادية منها، عملت على تأسيس بنية تحتية متطورة، تضاهي البنى التحتية في الدول المتطورة. وأوضح أن خطة الدولة، شملت منظومة تشريعية اقتصادية، عززت بها المناخ الاستثماري، ثم منظومة قانونية تحمي بها المستثمرين واستثماراتهم، بالإضافة إلى الاستقرار وطمأنة المواطنين والمقيمين.

ونوّه بأن العديد من الدول، تنتظر نفط الإمارات، الذي يشكل شريان الاقتصاد العالمي، وعلينا تأمين ذلك، وكذلك تأمين صادرات تلك الدول لصناعتها وسلعها لسوق الإمارات. من هنا، كانت رسالة الإمارات صريحة، تؤكد قدرتها على حماية استثمارات العالم، وصناعتها وتحافظ من خلالها على مسيرتها التنموية الشاملة.

مكانة

وأكد خليفة سيف المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة «الخليج العربي» للاستثمار، أن الإمارات، أثبتت مكانتها الاقتصادية والاستثمارية، كوجهة على المستويين الإقليمي والعالمي، ونجاحها في استقطاب المستثمرين، ورجال الأعمال، ورؤوس الأموال، ما جعلها تتبوأ المراتب الأولى ضمن المؤشرات الاقتصادية الدولية والعالمية.

وأوضح أن نجاح أبوظبي في أن تكون المدينة الأكثر أماناً لسنوات متواصلة، وفق التصنيف السنوي لعام 2021، الذي أصدرته وحدة المعلومات في «إيكونوميست إنتليجينس»، التابع لمجلة «إيكونوميست» البريطانية أخيراً، يؤكد نجاحها في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، بما تتمتع به من أمن واستقرار، بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وهذا الأمر كان دافعاً لجذب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال إلى أبوظبي، بغرض الاستثمار والعمل والإقامة، وأكد أن أن اقتصادنا الوطني في حالة تقدم مستمر في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية.

بيئة مثالية

قال الخبير الاقتصادي، رضا مسلم، مدير عام شركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، إن مدينة أبوظبي لما تتمتع به من استقرار ونمو، تعتبر بيئة مثالية جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين، الراغبين في تحقيق إنجازات نوعية، والاستفادة من المناخ الاستثماري المتميز، منوّهاً بأن الطفرة الهائلة التي حدثت في البنية التحتية من طرق ومواصلات وموانئ ومطارات، بالإضافة إلى الخطوط الجوية والبحرية الممتدة بين الإمارة ومختلف الوجهات العالمية.

Email