«جنرال إلكتريك» تحدد اتجاهات قطاع الطاقة 2022 لاستشراف المستقبل المستدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت «جنرال إلكتريك»، الشركة الرائدة عالمياً في توليد الطاقة والمسجلة في بورصة نيويورك بالرمز GE، اليوم عن الاتجاهات الرئيسية في قطاع الطاقة والتي ستمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة وبتكلفة في المتناول بمنطقة الشرق الأوسط، وشملت هذه الاتجاهات زيادة الاستثمار في تقنيات إزالة الكربون، ووقود الطيران المستدام، وأنظمة شبكات نقل الطاقة الأكثر تطوراً ومرونة، والتطورات في تقنيات الطاقة النووية.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة داليا المثنى الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في دولة الإمارات والرئيس العالمي للشؤون الاستراتيجية والعمليات في الأسواق العالمية: «تتولى جنرال إلكتريك مهمة توليد نحو ثلث الطاقة الكهربائية حول العالم وما يصل إلى نصف احتياجات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وانطلاقاً من ريادتها هذه في توليد الطاقة الكهربائية، حددت جنرال إلكتريك الاتجاهات الرئيسية في قطاع الطاقة التي ستساعد في استشراف مستقبل أكثر استدامة في عام 2022 والأعوام المقبلة. وفي هذا الإطار، نتوقع زيادة الاستثمار في تقنيات إزالة الكربون لتحويل الغاز الطبيعي إلى مصدر منخفض الكربون لتوليد الطاقة، إضافة إلى المزيد من الاستثمارات والأبحاث في وقود الطيران المستدام للمساعدة في تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية في قطاع الطيران. وستلعب قدرات تحليل البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي أيضاً دوراً رئيسياً في تطوير شبكات نقل الطاقة الكهربائية وستكون التطورات في تقنيات الطاقة النووية أكثر حضوراً في القطاع. وعبر هذه الاتجاهات، تحافظ جنرال إلكتريك على التزامها المستمر بدعم شركائها لاستشراف المستقبل المنشود لقطاع الطاقة».

ويمكن للقطاع أن يشهد زيادة في استثمارات تقنيات إزالة الكربون بما يشمل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه والهيدروجين لتحويل الغاز الطبيعي إلى مصدر منخفض الكربون لتوليد الطاقة، لذلك ركزت مشاريع «جنرال إلكتريك» حول العالم على التحول من استخدام الفحم إلى الغاز إضافة إلى استخدام الهيدروجين. وتستثمر الشركة باستمرار في التقنيات المتطورة التي تخفض الانبعاثات، وذلك عبر استخدام الهيدروجين أو التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه. وفي محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة في الشارقة، من المتوقع أن يساعد استخدام ثلاثة توربينات من طراز 9HA من «جنرال إلكتريك» وتعمل بالدورة المركبة، هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة في الحد من انبعاث 4 ملايين طن من ثنائي أوكسيد الكربون سنوياً. كما تعمل شراكة جديدة بين «أدنوك» و«جنرال إلكتريك» على استكشاف إمكانية استخدام الهيدروجين وأنواع الوقود الممزوجة به لتوليد الطاقة بأسلوب منخفض الكربون.

وفي ضوء الحاجة الماسة لوجود شبكات أكثر مرونة وتطوراً لنقل الطاقة الكهربائية لتلبية الاحتياجات والتصدي للتحديات التي تفرضها تقلبات الطقس، سيزداد استخدام قدرات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في قطاع المرافق للحصول على لمحة شاملة عن شبكات الطاقة الكهربائية في عام 2022 والأعوام المقبلة. وتساعد «جنرال إلكتريك» في البحرين بتطوير شبكات الكهرباء والمياه من خلال تركيب برمجيات الشبكات الرائدة في القطاع ضمن مركز تحكم متطور سيكفل رقمنة العمليات بما يقود إلى تعزيز الكفاءة والاستمرارية.

وستكون تحديثات الجيل المقبل في تقنيات الطاقة النووية أمراً في غاية الأهمية، لا سيما وأن مصادر الطاقة النووية تعتبر عنصراً أساسياً لتحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية لاتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة 2030، لذلك ستحوز هذه التقنيات على حصة كبيرة من الاهتمام لتبدو أكثر وضوحاً في المستقبل القريب.

وبخلاف المفاعلات النووية التقليدية، يمكن تركيب المفاعلات المعيارية الصغيرة بسرعة أكبر وبتكلفة أقل، الأمر الذي يجعلها حلولاً أكثر مرونة. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجحت المرحلة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات بتوليد أكثر من 2100 جيجاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة، مع الحد من انبعاث 950 ألف طن من ثنائي أوكسيد الكربون. وتخطط المملكة العربية السعودية لبناء اثنتين من محطات الطاقة النووية الضخمة بهدف تأسيس استطاعة لتوليد الطاقة النووية تبلغ 17 جيجاواط كهرباء بحلول العام 2040، وستلبي هاتان المحطتان 15% من احتياجات الطاقة الكهربائية في المملكة. كما شرعت «جنرال إلكتريك» بتصنيع مراوح التوربينات البخارية Arabelle والتي ستدعم محطة الضبعة، الأولى للطاقة النووية في مصر. ومن المتوقع لهذه المنشأة أن تولد ما يكفي من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية لدعم 4 ملايين منزل بما يعزز تنوع قطاع الطاقة في البلاد.

وبالنسبة لقطاع الطيران، سنشهد زيادة كبيرة في الاستثمار والأبحاث لتعزيز الوصول إلى وقود الطيران المستدام، والذي يعتبر بديلاً لوقود الطائرات التقليدي، ويمتلك إمكانية تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 80%، ومن المتوقع أن يساعد قطاع الطيران على تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية بحلول 2050. وتعمل «جنرال إلكتريك» على تقييم وتأهيل وقود الطيران المستدام منذ عام 2007، وشرعت أخيراً بالتعاون مع طيران الإمارات والاتحاد للطيران لإجراء اختبارات على رحلات تجريبية وتنفيذ برامج بحثية لتعزيز استخدام هذا الوقود في رحلات اليوم.

ولطالما كانت «جنرال إلكتريك» شريكاً موثوقاً في المنطقة منذ أكثر من 80 عاماً. وفي إطار جهودها لإزالة الكربون، تلتزم الشركة باستشراف مستقبل أكثر استدامة للناس والكوكب. وتتوقع «جنرال إلكتريك» أن تحقق هذه الاتجاهات الفارق المنشود حول العالم، وتواصل الشركة بذل كل جهد ممكن بالتعاون مع العملاء للوصول إلى هدف مشترك، وهو مستقبل أكثر نظافة.

Email