استطلاع «البيان»: مرونة سكان الإمارات دعمت الإنتاجية في العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لـ «البيان» إيجابية ومرونة سكان الإمارات في التكيف مع المتغيرات العالمية الحالية، والتي نجحت في دعم الإنتاجية المطلوبة منهم في العمل، لا سيما في ظل سياسة الحكومة التي تحفز الشركات والمؤسسات ضمن مختلف القطاعات على مراجعة استراتيجياتها الراهنة فيما يتعلق باعتماد التقنيات وأنماط العمل الحديثة بما يساعدها في المحافظة على المرونة في الأوقات الصعبة.

وذكر 37% من القرّاء المشاركين في استطلاع «البيان الإلكتروني» الأسبوعي، أن الاجتماعات الافتراضية توفر إنتاجية أكثر بالمقارنة مع الاجتماعات الواقعية، فيما قال 34% إنها تحقق إنتاجية أقل، بينما رأى 29% أنها تحقق نفس الإنتاجية. وعلى موقع «تويتر»، ذكر 26.8 % أن الاجتماعات الافتراضية تحقق إنتاجية أكثر، فيما قال 46.3 % إنها تحقق إنتاجية أقل، بينما رأى 26.8 % أنها تحقق نفس الإنتاجية.

 

تقنيات

وقال علي شبدار، المدير الإقليمي لشركة «زوهو» في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن حرص الإمارات على مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية والتأقلم مع كافة المتغيرات وتبني أحدث التقنيات المتطورة يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الأعمال حتى في ظل ظروف عدم اليقين التي تتسبب بها أزمات مثل جائحة «كوفيد 19»، لافتاً إلى أن الوباء حفز على تبني الاجتماعات الافتراضية كوسيلة فعالة لتعزيز التعاون مع العملاء وبين أعضاء فرق العمل.

وأضاف: في ظل المكانة العالمية التي تتمتع بها الإمارات وانفتاحها على ثقافات العمل عن بعد والهجين، تكتسب الاجتماعات الافتراضية في الدولة زخماً. وبينما تكتشف الشركات كيف يمكن للتكنولوجيا الافتراضية مساعدتها على التكيّف بسرعة مع سيناريوهات السوق المتغيرة، فمن المرجح أن نشهد زيادة في تبني هذا النمط من الاجتماعات، التي يُتوقع لها أن تستمر بذلك على مسار تصاعدي في مرحلة ما بعد الوباء.

وتخطو الإمارات على المسار الصحيح لتحقيق التحول الرقمي وتبني نمط العمل الهجين، وتعمل على تذليل كافة المعوقات بما في ذلك زيادة موثوقية ومرونة النظم، إلى جانب زيادة الكوادر ذات المهارات والخبرات في تكنولوجيا المعلومات، انطلاقاً من إيمانها بأن هذا النمط أصبح ذات أهمية أكبر لاحتياجات عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

 

مقابلات

من جانبها، قالت شريانزي جوبتا، مديرة قسم التسويق في «بيت.كوم»، إن استبياناً أخيراً للشركة بعنوان «مقابلات العمل عبر الفيديو» كشف أن 89% من المهنيين في المنطقة يتوقعون زيادة في عدد مقابلات العمل عبر الفيديو خلال الأشهر القليلة القادمة.

وأضافت أن الكثير من الشركات اضطرت خلال العامين الماضيين إلى اتباع أساليب عمل جديدة لم يسبق لها تجربتها، أبرزها العمل عن بُعد، والذي فرض على الشركات ضرورة إجراء الاجتماعات بكافة أشكالها افتراضيّاً، سواء كانت اجتماعات بين أعضاء الفريق الواحد أو اجتماعات مع العملاء أو حتى مقابلات توظيف. وفي حين أن هذا التحوّل المفاجئ قد أثار حالة من التخوّف وعدم اليقين في بداية الجائحة، إلا أن الكثير من الشركات استطاعت التكيّف مع هذا الأسلوب الجديد من الاجتماعات، بل وحصدت أيضًا فوائد إيجابية عديدة لا يمكن للاجتماعات التقليدية تقديمها، أبرزها توفير التكاليف وإمكانية التواصل مع الأشخاص وإجراء مقابلات مع المرشّحين من كافة أنحاء العالم، فلا حاجة لوجود مكتب أو التواجد الشخصي في مكان ما.

وأضافت: لا شك أن هذا الاجتماعات الافتراضية كانت في البداية أكثر تعقيداً للشركات التي تعتمد طبيعة عملها على التواجد الشخصي، والتي لم تكن تستخدم التكنولوجيا في أداء مهامها اليومية، ولكن معظمها استطاعت التكيّف معه تدريجيّاً عبر تبني التقنيات والأدوات المتقدمة، والتي وفرت عليها الكثير من الجهد والتكاليف. ومن المتوقع بأن يشهد نظام العمل الهجين تزايداً في الدولة خلال الأشهر المقبلة.

Email