إشادة بالدور المحوري لـ«غرفة دبي» في دعم مجتمعات الأعمال المحلية والعالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت غرف التجارة العالمية بالدور المحوري الذي تلعبه غرفة دبي في دعم مجتمعات الأعمال المحلية والعالمية.

وذلك بعد إطلاعها على تجربة الغرفة في التحول الرقمي ودعم القطاع الخاص في وجه التحديات وإطلاق نظام تحول غرف التجارة، وذلك خلال جلسات اليوم الثالث والأخير من فعاليات النسخة الثانية عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي تستضيفه دبي. 

وشارك في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «قصص ملهمة: دور حيوي لغرفة دبي في المشهد الاقتصادي المحلي والعالمي»، حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، إلى جانب كل من مايكل بارنيت، الرئيس التنفيذي في غرفة تجارة أوكلاند، وأدولوفو دياز أمبرونا، الأمين العام لغرفة التجارة الإسبانية.

وأكد الهاشمي في مستهل الجلسة على الدور الحيوي الذي تلعبه غرفة دبي لتمكين القطاع الخاص من تخطي العقبات التي ألقت بها جائحة «كوفيد 19»، وحرصها على تحويل خدماتها الرئيسية إلى الفضاء الرقمي لتغدو ذكية بالكامل وقادرة على توفير وقت وأموال أعضائها. واستشهد الهاشمي بالإجراءات الطموحة التي اتخذتها الغرفة في إطار خططها الرقمية والتي ستجعل معاملاتها لا ورقية بنسبة 100% بنهاية العام الجاري.

وأضاف: مع بداية تفشي الجائحة، أطلقت غرفة دبي حملة شاملة لتحفيز الشركات على الامتثال للتدابير الوقائية التي فرضتها الحكومة ومنحتها التوصيات الضرورية التي مهدت طريقها للانتقال نحو نموذج العمل عن بعد«.

وشدد على أن البنية التحتية الرقمية وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة مكنت موظفي الغرفة وكوادرها البشرية من الاستمرار بالعمل من منازلهم خلال مراحل الإغلاق، ومن ثم العودة إلى المكاتب مقدمة نموذجاً يقتدى به عن أرقى مستويات السلامة وأفضل سبل العودة إلى الحياة الطبيعية ضماناً لاستمرارية الأعمال.

ونوه الهاشمي إلى أن غرفة دبي أطلقت منصات رقمية على غرار منصة ملتقى الأعمال ومبادرة «اسأل غرفة دبي» لتقديم المشورة للشركات التي تحاول تخطي التحديات الجديدة التي فرضتها الجائحة، مشيراً إلى تعاون غرفة دبي مع جوجل لإطلاق منصة «إدارة حضور الشركات على الإنترنت»، الحل الرقمي الشامل والمصمم لمساعدة الشركات في دولة الإمارات على إدارة حضورها عبر الإنترنت.

وأردف الهاشمي بقوله: ضاعفنا جهودنا لإثراء الحوارات البناءة وعلاقات التعاون بين الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص في دبي من خلال تنظيم المنتديات والفعاليات. وبعد استعادة قطاع الأعمال لعافيته في الإمارة، نظمنا سلسلة من منتديات الأعمال التي شهدت توصيات مقدمة من القطاع الخاص. وأسهمت مثل هذه الجهود بترسيخ مكانة غرفة دبي باعتبارها الممثل الأمثل للقطاع الخاص بدبي.

وتطرق الهاشمي إلى دور مكاتب غرفة دبي التمثيلية المنتشرة في عدد من دول العالم، حيث أفاد بأن الغرفة شهدت العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في الاستفسارات الواردة إلى مكاتبها، ما يعكس نمو الثقة في دبي كمركز عالمي لمزاولة الأعمال.

وأوضح بأن الشركات العالمية الناشئة على وجه الخصوص أبدت شغفاً كبيراً بالتعرف عن كثب على الإمارة وإمكانية تأسيس أعمالهم فيها، وهو ما جسد فرصة قيّمة لأسواقها في وقت كانت فيه العديد من دول العالم لاتزال تحاول الخروج من الأزمة التي فرضتها الجائحة.

وقال: في إطار حرصها على دعم مصالح المعنيين ببيئة الأعمال، أطلقت غرفة دبي «سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية» لتمثل منصة طموحة لمجتمع غرف التجارة العالمية توفر فرص التعاون وتقاسم المعارف حول الاستراتيجيات والحلول الجديدة والكفيلة بالتصدي للتحديات المشتركة.

وحول الدروس المستفادة من فترة الجائحة، عبر الهاشمي عن فخره بالتدابير المبتكرة التي اتخذتها دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خاصة والتي ضمنت عودة الحياة لطبيعتها ضمن أجواءٍ إيجابية للغاية مغايرة تماماً لما تشهده العديد من دول العالم.

وأكد أن التحول نحو الفضاء الافتراضي مكن غرفة دبي من الاستمرار بالعمل وتخطي القيود وتحقيق التوازن الأمثل بين أرقى مستويات السلامة مع المضي بالوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها. وأكد على أن ما قامت به دبي كان مختلفاً للغاية عن بقية العالم، وكان مسار تعافيها الاقتصادي السريع دليلاً جلياً على مدى مرونتها وثقتها العالية ورؤيتها الطموحة.

وذكرنا بأن التحديات التي تواجه الأمم لا يمكن التصدي لها إلا بتضافر وتنسيق الجهود. ونحصد اليوم ثمار ذاك العمل الجاد والالتزام المستمر والتي انعكست في أحدث المؤشرات الاقتصادية لإمارة دبي، والتي تؤكد عن القوة الاقتصادية واستمرار التعافي.

واختتم قائلاً: يمثل نظام تحول غرف التجارة ابتكاراً مميزاً ونحن واثقون من استمراره بالعمل حتى بعد اختتام فعاليات مؤتمر غرف التجارة العالمية، لاسيما وأنه مصمم لتحفيز وتيرة ابتكارات غرف التجارة حول العالم وتوجيه جهود الأعضاء الرامية لتبني منهجيات عمل تضع العملاء في المقام الأول.

وتم اختبار النظام من قبل عدد من غرف التجارة حول العالم وقادت تلك التجربة لتحقيق نتائج واعدة وفوائد كبيرة. وأنا على ثقة بأن تبني هذا النظام سيزداد بين الغرف الأخرى، لتحقيق هدفنا المتمثل في ترسيخ ثقافة الابتكار في مجتمع غرف التجارة العالمي.

Email