اختتام ناجح لفعاليات مؤتمرغرف التجارة العالمية في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس أعمال الدورة الثانية عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية في دبي، بتحقيق المؤتمر نجاحاً كبيراً في عدد المشاركين، من خلال حضور 3800 من ممثلي غرف التجارة من 110 دول منهم 800 مشارك فعلياً و3000 مشارك افتراضي، وأكثر من 80 متحدثاً في 44 جلسة نقاشية، حيث تم الإعلان عن تسليم جنيف شرف استضافة الدورة الـ13 من المؤتمر عام 2023. 

كان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام قد شهد افتتاح أعمال المؤتمر، حيث ألقى معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، كلمة افتتاحية سلط فيها الضوء على مكانة دبي لاستكشاف فرص جديدة في مجال التجارة العالمية وممارسة الأعمال والاقتصاد الرقمي.

وركزت النسخة الـ12 من المؤتمر على استكشاف فرص غرف التجارة في جميع أنحاء العالم وتشجيعها على إعادة تنظيم خدماتها لقيادة الأعمال في عصر جديد تقوده الرقمنة والحوكمة والاستدامة.

واختتم المؤتمر بجلسة شارك فيها حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، الذي أعرب عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققته دبي باستضافتها الفعاليات، لا سيما أنه المؤتمر الأول الذي يتم تنظيمه عقب جائحة كوفيد 19، مؤكداً أهمية الحدث في جمع غرف التجارة من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض العديد من الرؤى التي أثرت الحدث، وعززت من الفرص المستقبلية.

وقالرإن: تنظيم المؤتمر جاء متسقاً مع توجهات دبي، ومنسجماً مع رغبتها في أن يكون حافزاً للابتكار وتبادل الآراء والتجارب. وشهدت فعاليات المؤتمر نقاشات ورؤى مثمرة وواعدة، وأفكاراً نوعية ستسهم بالتأكيد في ترسيخ ثقافة الابتكار.

وأشار بوعميم خلال الجلسة - التي ركزت على حاجة الغرف التجارية إلى تغيير أنماط خدماتها للتكيف مع احتياجات الأعضاء في ظل التطورات التي يشهدها العالم - إلى أن الحدث استعرض أبرز الممارسات والأدوات التي من شأنها تطوير بيئة العمل وتعزيز القدرة التنافسية للغرف.

وأكد أن مشاريع غرف التجارة المشاركة في مسابقة غرف التجارة العالمية ستكون نماذج ملهمة للغرف الأخرى، داعياً قادة الغرف إلى مواصلة التفكير في الجيل الجديد من غرف التجارة، والعمل على دمج هذا المفهوم في خطط وبرامج العام المقبل، مؤكداً على ضرورة مواصلة تعزيز لغة الحوار، وتقوية أواصر العمل والتعاون المشترك، الذي يقود إلى دعم وتطوير منظومة العمل.

جنيف

وستحتضن مدينة جنيف السويسرية النسخة الثالثة عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية تحت شعار «تحقيق الرخاء المشترك من خلال التعددية»، وذلك بتنظيم مشترك مع غرفة جنيف للتجارة والصناعة والخدمات في يونيو 2023.

أبرز القضايا

وبشأن أبرز القضايا التي يرغب نقلها إلى النسخة الـ13، شدد بوعميم على أهمية المرونة، وتوظيف مكتسبات الدورة الـ12 من المؤتمر في دبي، وتطبيق الممارسات الناجحة، وتعزيز تبني وتطبيق أحدث التقنيات وإدارة البيانات، متمنياً أن تكون مخرجات المؤتمر وتوصياته ملهمة للغرف المشاركة، ومحفزة لوضع خطط قابلة التنفيذ، وتبني ابتكار غرف نموذجية داخل مؤسساتهم.

وضع طبيعي

بدورها، قالت فابلين فيشر، وزيرة دائرة الاقتصاد والعمل في جنيف بسويسرا: «نتطلع نحو انعقاد الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر غرف التجارة العالمية في ظل وضع عالمي «طبيعي» كما كنا معتادين. وأعتقد أن النقاشات حول إعادة تشكيل التجارة الحرة والتجارة العالمية عبر جميع القطاعات والمؤسسات ستتأثر بقوة في المستجدات التي ستطرأ على الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي».

وأضافت: خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي عقدت في وقت سابق بمدينة غلاسكو، قال السير ديفيد أتينبورو إنه من الضرورة أن نشهد صعود ثورة صناعية جديدة مرتكزة على ملايين الابتكارات المستدامة.

ومما لا شك فيه، لن تكون الحكومات لوحدها مسؤولة عن إطلاق هذا الكم من الابتكارات. فجلها سيكون نتاج شراكة وجهود تعاونية ما بين المؤسسات البحثية والقطاع الخاص.

وتابعت فيشر: «في ظل هذه المعطيات، من المتوقع أن تلعب غرف التجارة دوراً بالغ الأهمية في الترويج ودعم الممارسات المثلى ومشاركة الدروس والعبر المستفادة. وأنا فخور بدور غرفة تجارة جنيف باعتبارها إحدى الجهات المحلية الرائدة التي دفعت جهود تحول الأعمال نحو تبني عمليات ومنتجات أكثر استدامة».

تقرير شامل

قدمت غرفة دبي ضمن أجندة النسخة الثانية عشرة من «مؤتمر غرف التجارة العالمي» تقريراً شاملاً، يتضمن حزمة من المحاور الرئيسية، التي تشمل، «نظام تحول غرف التجارة»، و«مؤشر دبي للابتكار»، و«أداة الجهوزية الرقمية».

بالإضافة إلى رؤية تستند إلى دراسة مستفيضة حول الجيل الجديد من غرف التجارة، ودور التكنولوجيا في إعادة تشكيل التجارة العالمية، والاطلاع على تجارب الغرف الأخرى والتعرف إلى نماذج النجاح، فضلاً عن التعرف على القيمة والكفاءة التي يمكن أن توفرها الغرف القائمة على التفكير الابتكاري، والقادرة على تركيز خدماتها وفقاً للاحتياجات المتغيرة لدى أعضائها.

Email