مسؤول في "غوغل" يتوقع تفوق الإمارات على المملكة المتحدة في التجارة الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع مسؤول في "غوغل" شارك في جلسة بعنوان "دعوة لجاهزية الأعمال التي نثق بها" ضمن فعاليات النسخة الثانية عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية تفوق دولة الإمارات على المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث القادمة في انتشار التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت مع دخول المزيد من الشركات إلى العالم الافتراضي ونمو التسوق الإلكتروني فيها.

وخلال الجلسة أكد زياد شحادة رئيس تسويق قطاع الأعمال في "غوغل" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن دولة الإمارات تشهد ارتفاعاً كبيراً في انتشار الإنترنت والهواتف الذكية بمتوسط استخدام يصل إلى أكثر من 7 ساعات في اليوم .. مشيراً إلى أن التعاون مع غرفة دبي قاد إلى تفعيل الأعمال التجارية عبر الإنترنت وأسهم في مساعدة أكثر من 100 ألف شركة في الإمارات على الحضور الفعال على شبكة الانترنت.

وأضاف أن الركائز الرئيسية التي استندت إليها غرفة دبي تتمحور حول التعليم والأفكار النوعية وذلك بهدف الوصول إلى معرفة الدور الذي يمكن للغرف أن تؤديه في العالم الرقمي ..لافتاً أن انتشار جائحة كوفيد 19 أسهم في تسريع وتيرة العمل والتحول نحو الأنظمة الرقمية التي أدت إلى وفرة في البيانات ومثّلت تحدياً للعديد من الشركات.

وأشار خلال الجلسة إلى وجود فجوة حقيقية في القدرات الداخلية لدى العديد من الجهات والشركات ارتفعت بشكل أكبر بعد الوباء، الأمر الذي دفع غرفة دبي إلى تعزيز مكانتها ودورها كعامل مؤثر لتمّكين التعليم بين شركات القطاع الخاص ومركزاً للأفكار الريادية التي تتيح فرصة الوصول إلى البيانات واستخدامها بسهولة.

ولفت إلى أن الجائحة دفعت الجميع إلى التساؤل عمّا إذا كان الأفراد سيعزفون عن مراكز التسوق والتوجه نحو الشراء عبر الإنترنت حيث تبين أن المستهلكين في المنطقة نشطون للغاية مما دفع الشركات إلى تطوير أدواتها لتلبية احتياجاتهم ..مضيفاً أن الإمارات تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة مع الأسواق الأوروبية ومن المحتمل أن تتجاوز المملكة المتحدة في السنوات الثلاث المقبلة من حيث انتشار التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت.

وتابع شحادة أن "غوغل" عملت على صياغة أداة تسمى "إدارة حضور الشركات عبر الإنترنت" Business Online Presence أو BOP تم إطلاقها قبل نحو 5 أشهر وترتكز على دمج البيانات في مكان واحد وأسهمت في تحفيز الشركات على الاستفادة من التقنيات الرقمية وتطوير أداء أعمالها بكفاءة ..موضحاً أن 64% من الشركات زادت إنفاقها على التكنولوجيا الرقمية بدافع الخوف من الفوضى.. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التعليم والأفكار النوعية هي التي تسهم في تعزيز لغة الحوار والاتصال المثمر بين الشركات والمستهلكين ويقود إلى تطوير البيانات وتبسيطها في الواقع الافتراضي.

وفي سؤال عما إذا كانت "غوغل" لا تزال تتعلم وتعيد التفكير في استراتيجياتها الخاصة ببيئة الأعمال الجديدة ذكر شحادة جانباً من مناقشته مع رئيس "غوغل" الشرق الأوسط قائلاً: "إننا نتباطأ بسبب قيامنا بذلك للمرة الأولى كما أننا نشعر بقدر كبير من الإحباط في جلسات العمل ولم نحقق أهداف مؤشرات الأداء الرئيسية وانتقلنا من الاعتماد على قدراتنا الداخلية نحو الاستعانة بشريك تقني".

Email