«الشارقة لريادة الأعمال» يسلط الضوء على دور وتأثير قادة الأعمال في ظل الأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2021، بجلسة نقاشية تحت عنوان «الحقائق غير المرئية حول كونك رئيساً تنفيذياً رائعاً»، استضافت كلاً من نسرين شقير، الرئيس التنفيذي لمجموعة «يوكس نيتا بورتيه» في الشرق الأوسط، وأمير فرحة، مؤسس شركة «سي أو تي يو فينتشر»، ومحمد بلوط، مؤسس شركة «كيتوبي»، وأدارتها فريدة العجمي، الشريك المؤسس لشركة «كيما».

وتطرق المشاركون إلى كيفية وقدرة قادة الأعمال على التصرّف في ظل الأزمات، وذلك في أعقاب أزمة «كوفيد 19»، وأهم ما يميّز تجارب هؤلاء القادة. وقالت نسرين شقير: خلال المرحلة الماضية وتحديداً مرحلة تفشي جائحة «كوفيد 19»، كان الاهتمام الأبرز لديّ كمدير ورئيس تنفيذي هو كيفية إدارة الفريق في ظل الإجراءات التي نمرّ بها، والتبعات التي نواجهها بسبب الأزمة، وذلك لأننا لم نكن نعلم ما الذي سيحدث بعد، وإلى أين سنصل في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة، فقمنا بتوجيه تركيزنا نحو استمرارية عملنا، وتقليل الآثار المترتبة قدر الإمكان.

وأضافت: شعرت خلال المراحل الأشد من الجائحة أن التعامل مع الأزمة يحتاج للهدوء والمرونة، وأن نسهم في بث روح الطمأنينة والأمان في قلوب ونفوس الموظفين، فنحن أمام حالة غير مسبوقة من فقد الوظائف، وتقليل الرواتب وغيرها، وهو ما يجعل الموظف في وضع صعب بكل تأكيد، فكان لا بدّ من الاهتمام بالموظفين.

وتابعت شقير: قمنا كردة فعل أولى في تلك المرحلة بإنشاء نظام «الصديق» للتواصل مع الموظفين، وكانت تأثيراته عظيمة جداً على نفوس الموظفين والمديرين على حدّ سواء. الصحة النفسية في ظل بيئة العمل مهمة جداً، فالأمر يتعلق بمدى الصلابة والمتانة التي يتمتع بها القائد، إلى جانب أسلوب التعامل الأمثل، فمن الطبيعي أن تكون لديه اهتماماته الخاصة، سواء مرتبطة بالعمل أو لا، ولكن على الصعيد الشخصي عندما أدخل إلى المكتب، أترك خلفي كل أحداث الأمس، حتى لا تؤثر بشكل أو بآخر على أسلوبي وتعاملي، وبالتالي نستطيع تخطي التحديات المختلفة سوياً، وقد أسهم هذا المبدأ فعلاً في تعزيز التطور والنمو بشكل أكبر.

من جهته أكد محمد بلوط أن السنوات الماضية كانت فكرة التوظيف لديه تقوم فقط على أن الموظف يجب أن يلعب دوراً في تحقيق التطور والفوز في أي سباق تخوضه الشركة. وبغض النظر عن المشاعر والأزمات التي قد تمرّ بها الأعمال، ولكن خلال مرحلة «كوفيد 19»، أدركنا أنه ينقصنا التعاطف والتضامن، لذا، قمت بتغيير نظام القيادة الخاص بي، بطريقة تسهم في تعزيز التعاطف في بيئة العمل، وبات هدفي الأول أن أتمتع بالقدرة على التنفيذ والتصرف بشكل سريع، وأصبحت أركز على توظيف من هو أذكى مني، للحصول على نتائج أكثر فاعلية.

وقال أمير فرحة: عندما بدأت أزمة «كوفيد 19» كنت في عملي السابق، وكان المستقبل فعلاً يحيطه الغموض في ظل أزمة غير معهودة، فكان لا بد من طرح سؤال: كيف يمكننا أن نتأكد من فاعلية أدائنا، وإمكانياتنا على تحقيق التطور في ظل هذه الأزمة؟ وقمنا بالتضامن والتفاعل مع بعضنا البعض، وعمل نهج جديد للتصرف والتعامل مع تبعات الأزمة المختلفة، وقد نجحنا فعلاً بتحقيق عمل رائع واستجابة سريعة، لمسنا خلالها كيف يمكن للقيم التي يتحلى بها الفريق الواحد والمدير المسؤول، أن تكون سبباً في الوصول إلى النجاح، وتحقيق التغيير والتأثير المطلوب.

Email