خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات «الشارقة لريادة الأعمال 2021»

روّاد أعمال يستعرضون دور «شراع» في تطور مشاريعهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض روّاد أعمال وصانعو تغيير في دولة الإمارات الأثر الذي أحدثه مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» في مسيرتهم المهنية نحو تأسيس مشاريعهم الريادية، وتحويل أفكارهم إلى واقع، مشيرين إلى أن «شراع» قدم دعماً شاملاً ومتنوعاً جمع ما بين التحفيز والتدريب وتكوين الشخصية الحالمة والواثقة بقدرتها على صنع التغيير، والانطلاق بأفكارهم في عالم المشاريع الناجحة.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «ما الذي تشعر به عندما تكون صانع تغيير؟»، ضمن فعاليات اليوم الأول لمهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2021، استضافت كلاً من حياة الحسن، مؤسس شركة «سويش»، وإحسان الحايك، المدير الإقليمي لشركة «دابي» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وماريا صبح الشريك المؤسس ورئيسة التصميم والإبداع ومديرة العمليات في شركة «كونسبت»، وأدار الجلسة منار الهناي، المؤسس الشريك لمجلة «سكة».

وأشار إحسان الحايك في مستهل حديثه إلى أن مصطلح صانع التغيير يجب ألا يستخدم بطريقة عادية، إنما له أبعاد كبيرة ومؤثرة فعلياً، وهو ما أحدثه مركز «شراع» على حياته الشخصية، وقال: «مركز الشارقة لريادة الأعمال أسهم بشكل مؤثر في تعزيز ثقتنا بأنفسنا، وإيماننا بذواتنا وقدرتنا على تحقيق أحلامنا، فنظامهم الرائع للدعم يساعد على بناء الحلم وتطويره كذلك، وليس مجرد تحقيقه، ولهم دور رئيسي فيما وصلنا إليه اليوم في شركة وتطبيق «دابي»، حيث بات التطبيق يتوفر في عدد من دول المنطقة بفضلهم».

وحول دور الابتكار والتقنية في ريادة الأعمال، أوضح الحايك أن بداية انطلاق «دابي» كان بهدف وضع حلّ لمعضلة عدم القدرة على ربط الحساب البنكي بحساب رقمي، لافتاً إلى أنه عوضاً عن بناء تطبيق جديد، تم العمل على إيجاد التطبيقات المتوفرة، والوصول إلى طرق مبتكرة للتواصل والاشتراك معها، وبالتالي توظيف الخدمات المصرفية والمالية التقنية لسدّ هذه الفجوة، فالتوجهات العالمية في الفترة الراهنة والمستقبلية ستتجه بشكل أكبر نحو التكنولوجيا المالية، والإمارات تعتبر بيئة خصبة يمكن تطبيق هذا النهج فيها بفضل البنية التحتية والجاهزية التي تتمتع بها.

بدورها قالت حياة الحسن: «تجربتي مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) كانت ملهمة، فهم لا يقدمون الدعم وحسب، بل يقومون بالعمل على تعزيز النظام الاقتصادي الحاضن للمشاريع الناشئة»، وأشارت إلى أن مشروع «سويش» يقوم على فكرة جعل التنقل أكثر متعة، ولفتت إلى أن أبرز احتياجات رواد الأعمال في المنطقة يتمثل بالقوانين والتشريعات والقدرة على التأقلم والتكيّف معها، موضحة أن طموحها خلال الخمسين عاماً المقبلة من مسيرة الإمارات أن تسهم في تعزيز ثقافة الخدمات التقنية وتوظيفها في مشروع «سويش» وغيرها من المشاريع الناشئة، وبالتالي المساهمة في دعم النظام الاقتصادي والابتكار والإبداع عبر التكنولوجيا.

من جهتها سلطت ماريا صبح الضوء على دور (شراع) في تعزيز مفهوم الاستدامة لدى المشاريع الناشئة وغيرها، وذلك عبر توفير التدريب والرعاية والمساعدة في بناء حلقات تواصل ما بين رواد الأعمال والشركات الكبيرة كذلك، مشيرة إلى أن الاستدامة يجب أن تكون هي معيار الشركات نحو النمو والتطور، وقالت: «في «ذا كونسبت» نقوم ببناء برامج مرنة وصلبة على حدّ سواء تتسم بالاستدامة، وبالتالي توفير برامج طويلة الأمد، كما نحاول باستمرار مساعدة المشاريع الناشئة والشركات عبر تدريبها على الاستدامة وتوظيفها في عملياتها، فالأمر ليس سهلاً، تحديداً على الشركات التقليدية، التي لم يكن يتوفر لديها عناصر بشرية متخصصة بهذا المجال. ونتطلع فعلاً إلى رؤية مجتمعاتنا تتمتع بمستوى متقدم من خلق الأفكار، سواء على صعيد الاستدامة أو الأفكار الابتكارية الأخرى، فهي الطريق نحو التطور والنجاح».

يشار إلى أن المهرجان ينظم بالشراكة مع كل من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومجموعة ألف، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.

Email