استطلاع «البيان»: الجائحة تسّرع خطط الموظفين لاكتساب مهارات جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت جائحة «كوفيد 19» بآثارها السلبية والإيجابية على كل الأنشطة الإنسانية، ولم يسلم منها لا «البشر ولا الحجر ولا الأخضر ولا اليابس، لكن آثارها الجسيمة غير تلك التي تسببت بفقد الأرواح، ضربت قوت الأحياء وتسببت بفقدان ملايين الناس لوظائفهم، حتى إن العالم برمته أصبح اليوم أمام «سوق عمل» جديد كماً ونوعاً، فالأمان الوظيفي على مستوى العالم، تعرض إلى نكبة تحت ضربات الجائحة، بالتالي كان من الطبيعي أن يطرح الفرد على نفسه سؤالاً منطقياً مفاده «هل يجب أن أنتقل إلى عمل آخر»؟

«البيان» استطلعت آراء قرائها، حول ما إذا كانوا يعملون على اكتساب مهارة جديدة بهدف تغيير وظائفهم، وكان واضحاً أن الأكثرية بين المستطلعة آراؤهم يعملون على ذلك. فقد ذكر 88% من المشاركين في الاستطلاع على موقع الصحيفة الإلكتروني أنهم يطورون مهارتهم أو يكتسبون أخرى جديدة في سعيهم لتغيير وظائفهم أو مكان عملهم، وبنسبة أقل بلغت 64% لكنها أيضاً تمثل أكثرية، جاءت إجابات المشاركين على حساب الصحيفة في موقعها على «تويتر».

يقول الخبير العقاري هشام الفار، يستقبل السوق العقاري يومياً عشرات الأشخاص الراغبين بتغيير أماكن عملهم، بعض أولئك يعملون في الوساطة العقارية المزدهرة، وبعضهم الآخر يعمل في عناوين مهنية مختلفة في النشاط الأم وهو صناعة التطوير العقاري من مهندسين وإداريين وغيرهم، وكل هؤلاء لديهم وظائف في الوقت الراهن ولكنهم عملوا على اكتساب مهارات جديدة في مجالات أخرى.

من جهته، يرى الخبير والاستشاري في المدن المستدامة، أميل سمارة، أن تغيير مجال العمل خطوة مهمة وصعبة نوعاً ما، إلا أن التخطيط المناسب لها يُمكِّن الباحث عن عمل من بناء مستقبل يتوافق مع أهدافه الشخصية والمادية. والبعض قد ينتقل إلى وظيفة أخرى في نفس مجال عمله، في حين ينتقل البعض الآخر إلى وظيفة في مجال مختلف تماماً عن مجاله.

يقول مايكل كير، متحدث عالمي في مجال الأعمال: «يخشى الناس التغيير في عملهم لأسباب عدة، فقد يكونون متخوفين من الفشل أو من النجاح أو من المجهول».

وتقول المستشارة المهنية فيليس: الإنسان مخلوق يميل إلى ما هو مألوف، وأي تغيير في العمل قد يسلبه ذلك، وقد تكون مرحلة التغيير مليئة بالتوتر والقلق، مما يسبب مخاوف أخرى عديدة. أما جويس رينولدز، مستشارة وخبيرة مهنية، فترى بأن الموظفين يشعرون بالتوتر إزاء أدنى التغييرات، وأن أي شيء غير اعتيادي مهما كان ضئيلاً، قد يؤثر عليهم ويغير من أمزجتهم. لكن ما هي أكثر أنواع التغيير التي يخشاها الموظفون؟ تقول رينولدز: «إن هذه التغييرات تتضمن: تعديل الوصف الوظيفي أو العلاوة أو الترقية أو التسريح أو تخفيض النفقات وغيرها».

Email