صفقات وتعهدات باستثمارات ضخمة في القارة السمراء خلال «أسبوع النفط الأفريقي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم «أسبوع النفط الإفريقي»، أكبر وأهم المعارض المتخصصة في قطاع التنقيب عن النفط والغاز على مستوى قارة أفريقيا، فعالياته بعد أن شهد عقد صفقات قيّمة وتعهدات باستثمارات كبرى في قارة أفريقيا. وتم تنظيم الحدث في مدينة جميرا في دبي، وذلك للمرة الأولى خارج قارة أفريقيا خلال تاريخه الذي يمتد لـ 27 عامًا.

ومع مشاركة أكثر من 45 وزيراً ورئيس مؤسسة حكومية، إلى جانب اثنين من المفوضين من الاتحاد الأفريقي.

والعديد من المنظمات غير الحكومية، شهد أسبوع النفط الأفريقي 2021، نقاشات شاملة حول مستقبل القارة من حيث تحقيق أهداف الأجندة الخضراء، والوصول إلى صفرية الانبعاثات، إضافة إلى استخدام عائدات النفط والغاز لتحسين قطاع الرعاية الصحية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين مستوى معيشة الشعوب الأفريقية.

يبلغ عدد سكان قارة إفريقيا حاليًا 1.2 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يزداد عدد السكان بنحو 600 مليون شخص تقل أعمارهم عن 25 عامًا بحلول عام 2050. و

تعتمد القارة اقتصاديًا على قطاع الطاقة لدعم القطاعات الأخرى وتعزيز ريادة الأعمال وتوسيع القطاع الخاص، إضافة إلى تعزيز قطاع التصنيع. والتزامًا بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063، أعلن منظمو أسبوع النفط الأفريقي في اليوم الأول من المؤتمر عقد «قمة أفريقيا للطاقة الخضراء 2022»، والتي ستركز على تعزيز الاستثمارات بقطاع الطاقة منخفض الكربون في أفريقيا.

اهتمام الإمارات بأفريقيا

مع وصول استثمارات الإمارات في قارة أفريقيا إلى 5.64 مليارات دولار خلال السنوات الأخيرة، شكل «أسبوع النفط الأفريقي» منصة لدعم التعاون والشراكات المستقبلية التي يمكن أن تسهم في إبرام المزيد من الصفقات الكبرى في قطاع الطاقة.

وفي كلمته الرئيسة خلال افتتاح فعاليات أسبوع النفط الأفريقي 2021، أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن الإمارات لديها علاقات راسخة وطويلة الأمد مع الدول الأفريقية، مسلطًا الضوء على مكانة الدولة كمركز مالي عالمي ناشئ.

وأضاف: «تعد قارة أفريقيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، كما أن التحول الاقتصادي الهائل في قطاع الطاقة في القارة يجعلها مكانًا مثاليًا للاستثمارات من جميع أنحاء العالم، لا سيما دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وفي مجال المقارنات المعيارية العالمية، تعد الإمارات رائدة إقليميًا في مجال التنمية الصناعية من خلال الاستخدام الفعال لموارد الطاقة.

وفي دولة الإمارات، لدينا اهتمام كبير بالسوق الأفريقية، كما أن هناك اهتماماً متبادلاً من الدول الأفريقية، حيث وقعت أوغندا مؤخرًا صفقات تجارية في عدة قطاعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، خلال إكسبو 2020 دبي. ونحن واثقون أن أسبوع النفط الأفريقي سيوفر منصة لتسهيل المزيد من هذه الاستثمارات وعقد شراكات كبرى بين المستثمرين الدوليين والقطاعين العام والخاص في قارة أفريقيا.

وبوصفنا شريكاً لدول القارة، فإننا نأمل في تسهيل تدفق رؤوس الأموال التي ستسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط».

وقال خميس بوعميم، رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية: لدينا علاقات طويلة ووثيقة مع الدول الأفريقية، وشكل أسبوع النفط الأفريقي فرصة رائعة بالنسبة لنا لإنعاش هذه العلاقات من خلال التعاون مع قطاع النفط والغاز، والمشاركة في عدد من معارض الطاقة الوطنية والتعرف إلى أهم الفرص المتاحة في قطاع الطاقة الأفريقي والالتقاء بعدد من الوزراء الأفارقة من كينيا، وموريتانيا، وغانا والحديث معهم حول التحديات والفرص في بلدانهم.

Email